صحف دولية تبرز: رسائل بابا الفاتيكان لـ"مصر والأزهر والسيسى والأقباط"

أشارت الصحف الدولية إلى أبرز كلمات بابا الفاتيكان "فرانسيس" بالمؤتمر العالمى للسلام بجامعة الأزهر، خلال زيارته لمصر، والتى تنتهى غداً بعد رئاسته لقداس باستاد الدفاع الجوى.

 

ووصtت الصحف الغربية الزيارة بالتاريخية، والتى تأتى فى إطار رسالة سلام وأخوة، وتضامن مع مسيحيى الشرق الأوسط وسط هجمات الإرهاب، والتى حملت شعار "بابا السلام فى مصر السلام".

 

أمريكا مجازين:"البابا": مصر ستنقذ المنطقة من مجاعة الحب

وأشارت المجلة الأمريكية إلى كلمات "فرانسيس" موجهاً حديثه لمسؤولى مصر، أن "مصر، التي أنقذت العالم فى عهد النبى "يوسف عليه السلام" من الجوع، تستطيع اليوم أيضاً إنقاذ هذه المنطقة العزيزة من مجاعة الحب والأخوة، وهي مدعوة إلى إدانة كل أعمال العنف والإرهاب وهزيمتها، ومدعوة أيضاً لإعطاء حبة السلام لتلك القلوب المتعطشة للتعايش السلمى والعمل، والتعليم.

 

وقال فرانسيس إن مصر تبنى السلام وتحارب الارهاب، وذكَّر المسؤولين بأن "السلام هو هبة الله، وهو أيضا عمل الإنسان، لذا يجب بنائه وحمايته، فيما يتعلق بالمبدأ الذى يؤيد قوة القانون وليس قانون القوة، وهدم أفكار العنف والقتل.

 

"ال موندو" الإسبانية: البابا يبارك ويدعم السيسى

وأبرزت الصحيفة الإسبانية أن زيارة بابا الفاتيكان تعطى الدعم وتبارك حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقال "فرانسيس" "أتذكّر هؤلاء الذين فقدوا أرواحهم دفاعاً عن وطنهم مصر خلال السنوات الأخيرة، من شباب وأفراد القوات المسلحة والشرطة.

 

"ريناسينسيا" البرتغالية: الدين ليس جزءا من المشكلة بل الحل

".وأبرزت الصحيفة البرتغالية عن "البابا" أن الدين ليس جزءً من المشكلة، بل الحل، وأعرب فرانسيس، عن سعادته بزيارة مصر، موجهّا الشكر لإمام الأزهر الشيخ أحمد الطيب على دعوته.

 

  بينما ربط البابا، العنف بنقص التعليم، مجدداً رفضه تبرير ارتكاب العنف بإسم الدين، وتحدّث عن أهمية الحوار بين الأديان، شريطة أن يقوم على احترام هوية الأخر، والشجاع لقبول الاختلافات، وصدق النوايا.

 

 

"راديو الفاتيكان" البابا فى الأزهر.. مصر أرض الحضارة

وخصّص البابا مساحة واسعة فى خطابه عن تاريخ مصر العظيم عبر القرون، مبرزاً أنها أظهرت نفسها للعالم كأرض الحضارة والتحالفات، وشمس المعرفة، وفقاً لموقع إذاعة الفاتيكان.

 

وأكد أن مصر، بسبب تاريخها وموقعها الجغرافي تشغل دوراً فريداً فى الشرق الأوسط، وبين الدول التي تبحث عن حلول للمشاكل الحادة والمعقدة التي يجب مواجهتها الان لتجنب انتشار العنف.

 

حديثه لأقباط مصر:

وأبرزت مجلة "أمريكان مجازين" حديث البابا إلى المسيحيين بمصر، قائلاً "وجودكم هنا ليس جديداً أو عارض، ولكنه تاريخي لا ينفصل عن تاريخ مصر، وجزء لا يتجزأ من هذا البلد، وساهم على مر القرون فى تطوير نوعا من العلاقة الفريدة، والتعايش الخاص، ويمكن أن يكون مثالاً يحتذى للدول الأخرى، حيث أظهر إمكانية العيش معاً في احترام متبادل، وكنتم مصدرًا للثراء وليس للصراع ".

 

"ال أونيبرسو" الأرجنتينية: البابا فى مصر لتحسين الروابط مع الإسلام

وأبرزت الصحيفة أن زيارة البابا الأرجنتينى تهدف لتحسين الروابط مع الإسلام فى وقت يشهد فيه أقباط مصر استهدافاً من قبل تنظيم داعش.

نيويورك تايمز: البابا يهاجم الشعبويين الغربيين والعنف

كما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى رفض بابا الفاتيكان لصعود القيادات السياسية الشعبوية بالعالم الغربى، واصفاً ذلك بأنه أمر لا يشجّع على السلام والاستقرار.

 

كما جدّد البابا فرانسيس، رفضه لارتكاب العنف بإسم الدين، واتفقّ معه علماء الأزهر الشريف فى ذلك الرأى، بضرورة وضع نهاية عمّن يسعون فى الأرض فساداً بإسم الدي، وعدم تقديم أية أرضية خصبة لأفكارهم.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن بابا الفاتيكان يسعى لعلاقات جيدة مع العالم الإسلامى، ورفض مراراً وتكراراً الربط بين الإسلام والعنف، وأنه إذا كان هناك من يُصرّون على ذلك، فهناك من المسيحيون وغيرهم من يرتكبون عنفاً.

 وأضافت "التايمز" أن البابا يسعى من خلال زيارته للقاهرة، تحقيق التوازن بين التواصل مع المسلمين والتضامن مع المسيحيين.