في يومهن العالمي.. تعرف على "الراقصة" التي أنقذت رئيس مصر من "حبل المشنقة"

تقارير وحوارات

تحية كاريوكا
تحية كاريوكا


يروهن سيئات السمعة، فيتعاملوا معهن على أنهن عاهرات، ليظلوا طوال حياتهن يدافعن عن مهنتهن موضحين للمتدخلين أنها مجرد فن وهواية، ولا يوجد أي ربط بينها وبين حياتهم الشخصية التي يقتحمونها مستندين إلى مهنتهن التي لا يتقبلها الكثيرون..هذه هي الحياة التي تعيشها الراقصات اللواتي يعانين من رفض مجتمعي للربط بين عملهم الذي يرتبط في أذهان الكثيرين بالخلاعة والتحرر.

 

يحتفل العالم، اليوم السبت، باليوم العالمي للرقص، ذلك اليوم الذي أقرته منظمة اليونسكو، يوم 29 أبريل من كل عام، كيوم عالمي للرقص، والذي تم اختياره في مثل هذا اليوم، لإنه يوافق مولد مصمم الرقصات الفرنسي جين جورج نوفر لاعتباره فناً مهماً لا يقل قيمة عن الموسيقي والغناء والشعر، ويحتفل به العالم بهدف زيادة الوعي بأهمية الرقص لدى الرأي العام، إضافة إلى اقناع الحكومات في شتى أنحاء العالم لتوفير أمكنة مناسبة للرقص ضمن كل مراحل التعليم.

 

وفي يومه العالمي، نسلط الضوء على جوانب أخرى لبعض الراقصات الشهيرات، لنرصد الجانب الإنساني للراقصة بعيداً عن المنظور المجتمعي العادي لها.

 

بدوية محمد كريم على السيد، الشهيرة بـ تحية كاريوكا، راقصة مشهورة، سيرتها تتعلق عند البعض بمشاهد التحرر التي كانت دائمًا ما تظهر عليها بسبب عملها، فيما يجهل الكثيرون الجوانب الإنسانية الوطنية في حياة الفنانة، والتي من بين مواقفها المتميزة بالوطنية هو أن منزلها أصبح مأوى وملجأ لعدد من السياسيين الهاربين.

 

أخفت الرئيس الراحل محمد أنور السادات وأنقذته من الإعدام بعد قتله وزير المالية في ذلك الوقت، أمين عثمان، حيث أخفته فترة في منزل شقيقتها، وظل يقيم لمدة سنتين في مزرعة يملكها أخوها.

 

وتمكنت أيضًا من إخفاء المفكر اليساري الراحل "أنور عبدالملك" بعد تمكنه من الهرب من السجن، في زمن عبدالناصر، حتى تمكن من السفر للخارج.

 

وأيضًا حمت "تحية"، في الخمسينات، اليساري صلاح حافظ وأخفته في منزلها وكان طالبا وصحفيا سياسيا شابا في ذلك الوقت، وعادت مرة أخرى لتخفيه في منزلها في السبعينيات لكن هذه المرة من السادات بعدما انضم لتنظيم شيوعي سري، وكان ينتقد الرئيس في كتاباته.