أُجبرت على الزواج وباعت أساس منزلها.. أسرار في حياة زينات صدقي

الفجر الفني

بوابة الفجر


 تميزت الفنانة زينات صدقى، بموهبة فريدة من نوعها، وتألقت فى الأدوار ذات الطابع الكوميدى، فى عدد كبير من الأفلام والمسرحيات التى قدمتها خلال تاريخها الفنى، حتى وفاتها عام 1978، حيث وقفت أمام نجوم كبار مثل: يوسف وهبى، اسماعيل ياسين، وعبدالحليم حافظ، وجاءت أغلب أدوارها فى السينما بين سليطة اللسان أو الخادمة أو المرأة بنت البلد.
 
اكتشف موهبتها الفنية الفنان الكبير نجيب الريحانى، الذى شاهدها لأول مرة خلال مشاركتها  كمطربة فى عدد من الفرق الفنية، حيث بدأت حياتها الفنية، وعرض "الريحانى" عليها المشاركة فى مسرحية "الدنيا جرى فيها إيه"، وقام بإطلاق اسم زينات صدقى عليها، بدلا من اسمها الحقيقى "زينب محمد صدقى"، وتعد هذه الانطلاقة الحقيقية للفنانة صاحبة الوجه البشوش والحس الكوميدى.
 
وتعرضت الفنانة زينات صدقى، فى مقتبل حياتها لأزمة مع والدها، الذى منعها من إكمال دراستها فى معهد أنصار التمثيل والخيالة، بالأسكندرية، الذى أسسه الفنان زكى طليمات، ثم أجبرها على الزواج من أحد الأشخاص، فى سن 15 عام، ولم يستمر هذا الزواج لأكثر من عام واحد،  لتتزوج للمرة الثانية من الملحن "ابراهيم فوزي"، كما تزوجت بعد ذلك من أحد رجال ثورة يوليو وكان زواجهما سريا ولم يستمر طويلاً.
 
وتألقت "صدقى" فى تقديم أدوار عديدة فى مايقرب من 115 فيلم سينمائى، وكانت جميع أدوارها تحمل الطابع الكوميدى، على غرار ممثلات جيلها مارى منيب، ووداد حمدى، واشتهرت عدد من مقولات "صدقى" خلال أفلامها التى تركت بصمة فى تاريخ السينما المصرية، ومنها جملتها الشهيرة "كتاكيتو بنى"، لكنها بدأت فى الاختفاء التدريجى مع بداية الستينات.
 
شاركت الفنانة زينات صدقى، فى عدد من الأفلام الهامة خلال تاريخها، وكانت البداية من خلال فيلم "خلف الستار" عام 1937، وبعد غياب خمس سنوات،  شاركت "صدقى" فى ثانى أفلامها بعنوان "ممنوع الحب"، عام 1942، وتوالت أعمالها الفنية، ولمع نجمها فى عالم السينما، ومن أشهر أفلامها: "دهب"، "غزل البنات"، الآنسة ماما"، "الآنسة حنفى"،  "أيامنا الحلوة"، "ابن حميدو"، "معبودة الجماهير"، بالإضافة إلى مشاركتها فى عدد من أفلام الفنان اسماعيل يس، التى حملت اسمه.
 
 وبعد اكتساح "صدقى" لمجال الكوميدية النسائية خلال مايقرب من 40 عام، عانت من حالة مادية سيئة، بعد استغناء شركات الانتاج عنها، ما أجبرها على القيام ببيع أساس منزلها، لتحصل على الطعام، ولم تجد "صدقى" صاحبة القلب الحنون من يحن عليها فى أزمتها، حتى كرمها أنور السادات في عيد الفن عام 1976، ثم وفاتها فى 2 مارس 1978، بعد إصابتها بماء على الرئة.