دولة "فرج ومحب عبد البارى".. محافظة الإسكندرية سابقا

منوعات

غلق الشارع الرئيسي
غلق الشارع الرئيسي من أجل أصحاب المطعم


الأب "جزار".. ومهنتهما السابقة "مقاولا أنفار"

■ حولوا بلاج عايدة لـ"باركينج" مطعم أسماك.. ومبانى خرسانية فى قطر الندى بالسلاملك!


كتبت فى الأسبوع الماضى، عن أصحاب شركة المقاولات «استانلى»» الذين قالوا إنهم جاءوا لإنقاذ مصر من الضياع السياحى، رغم أنهم كانوا قبل العمل فى السياحة مجرد مقاولى أنفار، وأشرت لكيفية إنفاق 63 مليون جنيه ما بين إيجار وتوضيب لمطعم سمك ولحوم على الطريقة اللبنانية حتى لحظة الافتتاح.

وكيف ظهروا فى الحياة السكندرية وملخص ما قمت بنشره على مدار سنوات سابقة عنهم، وكيف توغلوا فى الحياة العامة ومن ساعدهم على الظهور والإنفاق وشراء الشىء الواحد بعشرة أضعاف الرقم الحقيقى؟ وكيف تم تقديم بلاغات ضدهم.. لم تخرج إلى النور حتى ساعته وتاريخه.

من أين لك هذا؟، ولماذا لم يلتفت أحد لما قمنا بنشره عنهم إلا عندما أخذوا كابينة لا تتعدى مساحتها 24 مترا كانت مؤجرة لأحمد فتحى سرور، أخذوها «تايم شير» لمدة عشر سنوات بسعر مليون و400 ألف جنيه بالمزاد رغم أن السعر الحقيقى للإيجار لا يتجاوز 60 أو 70 ألفا على أقصى تقدير، بخلاف مطعم الأسماك الذى وصل إيجاره بالمزاد لـ7.5 مليون جنيه بالعام الواحد بخلاف 12٪ عليه ليصل بالتالى لنحو 8 ملايين ونصف المليون جنيه بالعام وفندق السلاملك بدلاً من 6 ملايين يصل لـ20 مليون جنيه إيجار سنوى.

الجديد بعد كل هذا ومن الكواليس أن السيد المسئول عن العلاقات العامة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا كان يعلم بموعد زيارة أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية للإسكندرية وللأكاديمية وبالتالى عرف أصحاب شركة المقاولات هذا الخبر، فكان التنسيق أن يكون الافتتاح فى توقيت حضور أبوالغيط ودعوته للعشاء فى ذلك المكان يوم افتتاحه، فمن غير المنطقى أن تتم دعوة ضيف مهم لمكان لم يكن معروفاً مسبقا، وكل هذا بالتنسيق بينهم حتى يعطى انطباعاً أمام من تم دعوتهم أن أبوالغيط مدعو لحضور افتتاح ذلك المطعم وهو فى النهاية مطعم يتم استغلال اسم الرجل وشهرته دون أن يدرى بذكاء شديد من الأخ «أ.غ».


■ كارثة.. من المسئول عن أموال شركة المنتزه الضائعة؟

يتردد فى الكواليس حتى كتابة هذه السطور أن أصحاب شركة المقاولات الأخوين مقاولى الأنفار لم يقوما بدفع قيمة إيجار المطعم عن الثلاث سنوات التى تم فيها تنفيذ أعمال التجديد وهى 22 مليون جنيه لخزينة شركة المنتزه.

وحتى الآن لا نعرف من يرد علينا هل دفعوا أم لا؟ والذى يجعل الأمور تميل للتصديق أمران مهمان، الأول أن الشركة لم تقم بدفع قيمة إيجار أول سنة لفندق السلاملك ولم يحاسبهم أحد وقتها، ثانياً، أن الأخوين عندما استقر المطعم فى حوزتهما بعد المزاد ولم يقوما بأعمال تجديد لمدة 6 أشهر هددت الشركة بسحبه منهما فوافقا، ثم تراجعت الشركة عن قرارها وتم ترك المدة مفتوحة لهما فى أعمال التجديد.

والأهم أن شركة المنتزه وحتى ساعته وتاريخه لا تقترب من الأموال التى يتم إيداعها فى خزينة المحكمة كقيمة إيجار الكبائن منذ الدعوى القضائية بنزع إيجار وفسخ التعاقد بين شركة المنتزه والمستأجرين من أيام الإخوان، وحتى الآن المبالغ التى يقوم المستأجرون بدفعها فى خزينة المحكمة الشركة لا تريد استلامها فهل هذا ترف أم فائض فى الأموال داخل شركة المنتزه أم ما الذى يحدث بالضبط؟!


■ طارق المهدى وأصحاب شركة المقاولات

وتتوالى المفاجآت المدوية فقد قام أصحاب الشركة بالانفاق على الافتتاح مبالغ مهولة ما بين دعاية خفية عند العرابة الخاصة بالتوسط لهم لدى المسئولين والفنانين لمدة 15 دقيقة داخل برنامجها واتصل بى أحد العاملين بالبرنامج ليؤكد لى أن تلك الدقائق عن افتتاح مجرد مطعم داخل البرنامج وطبل وزمر ودعاية ولا ندرى إذا كان الذين ظهروا بالفقرة من ضيوف يعلمون ذلك أم لا مدفوع الأجر؟

وتأتى الكارثة النفسية بالنسبة لكثيرين وهى أن المحافظ الأسبق للإسكندرية طارق المهدى قد قام فور خروجه من الإسكندرية بمحاولات لتقديم خدماته لبعض رجال الأعمال بالإسكندرية وهم ثلاثة أعرفهم كما أعرف خطوط يدى وأغرى أحدهم بمعارفه الكثيرة والمتشعبة عامة، وفى المؤتمر الاقتصادى بشكل خاص والكلام الكبير دا مقابل أن يكون مستشاراً لهم.

بعضهم طنش والبعض الآخر يستعين به وهو شهير فى قضايا الأراضى المسلوبة من الدولة ليكتشف الجميع أن اللواء طارق المهدى وثيق الصلة بمقاولى الأنفار ويتردد فى السوق أنه مستشار لديهم وعرفهم ببعض الأسماء المهمة بالدولة من أصحاب المناصب الحساسة.

وربما هذا يفسر سر توغل الأخوين فى الحياة المصرية وعدم اقتراب أحد منهم ويفسر أيضا لماذا تفتح لهم الأبواب المغلقة، والاستثناءات لهم وقد ظهر اللواء طارق المهدى ضيفاً فى حفليهما الأول والثانى بالإسكندرية قبل أربع سنوات وشارك الناس على عيش وملح وغنا ورقص، وكان المهدى ضيف الشرف بل قال كلمتين «مجعلصين» عنهم فى برنامج حتى ساعته وتاريخه بإحدى قنوات العقارات وكذلك فى برنامج عرابة أصحاب شركة المقاولات.

كثيرون نصحونى بالتوقف عن الكتابة لأنه لن يجدى وأنهم واصلين ولا يستجيب أحد لما أكتبه لكن الواحدة بتعمل اللى عليها والباقى على الله صحيح نصحونى بالظهور أخيراً بالشاشات لعرض الملف الكامل، ويبدو أنه حق وعدل لم يعد أحد يقرأ وآن الأوان لذلك.


■ شاطئ عايدة باركينج.. وعمال الشاطئ «سياس»

والذى يؤكد أن هؤلاء اخترقوا أشياء كثيرة وتحت الحماية بمساعدة المحافظ الأسبق طارق المهدى كما يتردد، أنه منذ افتتاح المطعم إياه بالمنتزه تم تحويل مسار مرور الدخول للمطعم وغلق الطريق المؤدى له بالمتاريس وفتح البوابة الخلفية لكبائن عايدة حتى تدخل السيارات منها.

والأدهى تحويل شاطئ عايدة من الخلف لباركينج لسيارات زبائن المطعم بنظام «الفاليه باركينج» وجعل عمال الشاطئ يقومون بهذه المهمة، والكارثة عمل بوابة حديدية على الشارع أمام باب المطعم ليصبح الشارع الملاصق للبحر والذى يستخدمه رواد المنتزه خاص بأصحاب المطعم، شارع كامل توضع له بوابة حديد لخدمة المطعم وبالطبع بموافقة مسئولى شركة المنتزه. عشان إيه كل ده؟ ده مطعم يا ناس. مين دول؟


■ حمام سباحة فى حديقة قطر الندى.. ناقص يعملوا مطار !

وتأتى الكارثة الإنسانية الأخرى أن السادة المسئولين بشركة المنتزه والذين باعوا تاريخنا وتاريخ أولادنا لمقاولى الأنفار باركوا لهم بناء حمام سباحة داخل حديقة قطر الندى الشهيرة أمام قصر السلاملك الذى أصبح فى حوزتهما الآن.

ناهيك عن بناء كبائن من الخرسانة وقد استطعنا بصعوبة شديدة تصوير هذا المشهد الحزين الذى تدمع له العين لتاريخ يهدد ويهان على يد الأخوين مقاولى الأنفار ومباركة مع الأسف مسئولين وذهاب أساتذة من كليات الهندسة وتجار وإعلاميين يصفقون ويأخذون ليلتين فى الفورسيزونز وهدايا رأس السنة ولقمة عيش حلوة مغموسة ببيع تاريخنا وقد قامت حركة «حافظوا على آثار المنتزه لأجلك ولأولادك» بالتصدى لهذا التحدى وبعمل احتجاجات كثيرة مفادها أن هذا القصر ملك لكل العالم وليس المصريين والعرب فقط وهو فى حوزة شركة المنتزه لمجرد إدارته فقط، دون جدوى، فالقصر الذى بناه أبناء محمد على وجدده الملك فاروق آخر ملوك تلك الأسرة الحاكمة فى 1952 كان على حالته هذه دون حمام سباحة ولا شاليهات حوله تدمير السينما الصيفية وخلع الأشجار الخلفية. أين رجال الوطن الشرفاء؟

والجديد الخطير أن علم ولوجو تلك الشركة مرفوع على جزيرة الشاى بالمنتزه، جزيرة الشاى يا مصريين وهو ما يؤكد أن مخطط الاستحواذ على كامل المنتزه حقيقى كما ظهر فى رسم الشركة منذ عامين وقاموا برفعه بعد ذلك من عند جزيرة الشاى ونادى الرياضات وفندق فلسطين وكبائن سميراميس وفيسينا وكليوباترا والسلاملك وهو ما واجه به مستأجر كبائن المنتزه موظفى تلك شركة المقاولات أنهم وراء الدفع بشركة المنتزه لطرد المستأجرين للاستحواذ على تلك الكبائن كاملة والمنتزه وهم موجودون.

وبعد أن أنكرت الست الواجهة بتاعتهم ذلك اعترفت أمام الجميع بأنهم فى حالة أن تم طرح كل ذلك للإيجار سينزلون المزاد لأخذها من أجل تطوير المنتزه وعمل منتجع عالمى ومارينا يخوت واللى يحب ينزل بيخته ويطلع على فلسطين أو السلاملك يستطيع ذلك. فصرخ فى وجهها المستأجرون عشان تبقى دويلة الأخوين فرج ومحب عبدالبارى داخل مصر ولا أحد يجرؤ على الاقتراب لا سياحة ولا خفر سواحل.

ولماذا تحديداً هذه البقعة من كل أرض مصر عندكم الساحل وسيناء اشمعنى المنتزه أم لأن مقر قنصلية أمريكا أصبح داخل فندق فلسطين؟ هنا سكتت واجهة أصحاب الشركة ولم تجد كلاما ترد على السادة الذين جلست معهم الصيف الماضى. الجميع يتندر على ما يحدث وعلى المخطط الذى ينفذ بدقة.. مطعم يتم فتحه يعطوه أشهر سماح وأقدم بلاج فى مصر كلها «عايدة» ذلك البلاج الذى هو جزء لا يتجزأ من تاريخ مشاهير مصر جميعهم رغم ما ظهر من أماكن سياحية داخل مصر.

شاطئ عايدة يعنى تاريخ مصر، يعنى دقوا الشماسى لعبدالحليم وقاضى الغرام وأغانى سعاد حسنى ونجاة وشادية وتواجد هيكل ومصطفى وعلى أمين.. عايدة شاهد غرام مشاهير مصر فإذا كان مطعم له شاطئ عايدة على البيعة يبقى لو تم افتتاح السلاملك الذى غيروا معالمه دون أن يقول لهم أحد بتعملوا إيه بل بالعكس بالمباركة يبقى هيعطوهم شواطئ فنيسيا وسميراميس وكليوباترا المواجهة للفندق كما ظهر فى رسم الشركة ثم أخفوه وهو موجود عندى لأنهم ببساطة نشروه فى أحدى الصحف الإلكترونية بدعاية مدفوعة الأجر.

حد موجود على الخط ألو يا مصر ألو يا أمم.