"الحوثيين" ذراع إيران باليمن.. 4 أدلة تثبت دعم إيران للميلشيات

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


هناك عدة أدلة، تثبت دعم دولة إيران للحوثيين في اليمن، ليس ذلك وحسب بل اتخذتهم ذراعًا لهم خلال الفترة الأخيرة لتنفيذ أجندات وخطط معينة في المنطقة العربية بشكل عام واليمن بشكل خاص، مستغلة رغبتهم في الوصول للحكم.

 

إيران متورطة بمد الحوثيين بالسلاح

أول تلك الأدلة ما صرح به أحمد عبيد بن دغر، رئيس الحكومة اليمنية، حيث قال إن حكومته لديها أدلة كافية تثبت تورط إيران بإدخال أسلحة خطيرة وصواريخ حرارية لمسلحي "الحوثي"، لإطالة الحرب في البلاد.

 

جاء ذلك في حديث له خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، مع نائب رئيس دائرة الجزيرة العربية والخليج بوزارة الخارجية البريطانية، نيكولاي التون، حسب وكالة سبأ الحكومية.

 

وأوضح بن دغر أن "الحكومة اليمنية تملك أدلة وإثباتات كافية لمدى تورط إيران في دعم المليشيا الانقلابية (في إشارة إلى الحوثيين) وإدخال أسلحة خطيرة خلال العامين الماضيين للانقلابيين، منها الصواريخ الحرارية".

 

كما اعتبر أن هدف طهران من إدخال الأسلحة هو "لإطالة أمد الحرب في اليمن، ضمن سياستها "إيران" التدميرية وأوهامها التوسعية التي تستهدف أمن الخليج والمنطقة والعالم"، مشيرا أن "الأشقاء والأصدقاء جميعا على دراية كاملة بذلك".

 

وشدد رئيس الحكومة اليمنية على ضرورة أن يضاعف المجتمع الدولي، من ضغطه على إيران الداعم للتخريب والتدمير في المنطقة العربية، حسب قوله، كما طالب بن دغر بـ"اتخاذ مواقف جادة لمعاقبة إيران على أفعالها واستمرارها في تهريب الأسلحة إلى الانقلابيين في اليمن، ودورها في كل ما حدث في إطار مخططها للسيطرة على باب المندب وابتزاز المنطقة والعالم بتهديد الملاحة الدولية".

 

إيران تعترف بدعم الحوثيين

وفي الجانب الإيراني هناك إعترفات من إيران أيضًا في ذلك الشأن، فكشف "مهدي طائب" رجل الدين الإيراني ورئيس مقر عمار الاستراتيجي للحروب الناعمة، صراحة عن دعم طهران للحوثيين في اليمن.

 

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، أكد فيه "طائب" المقرب المرشد الأعلى "علي خامنئي" أن الاتفاق النووي بين طهران والدول الست الكبرى، أحال 3 مرات دون وصول صواريخ أرض-أرض الإيرانية لـ"الحوثيين"، حسب تعبيره.

 

وانتقد "طائب" الرئيس الإيراني "حسن روحاني" حيث اتهمه بعرقلة وصول الصواريخ لـ"الحوثيين" لضرب طائرات "التحالف العربي"، أثناء المفاوضات مع الولايات المتحدة حول ملف إيران النووي.

 

وقال: "حاولنا 3 مرات وكنا قريبين للوصول لكن فجأة قالوا ارجعوا لأن الأمريكيين يقولون لو ذهبتم لن نستمر في المفاوضات»، مضيفا: «اتفاق روحاني (الاتفاق النووي) أغلق طريق المساعدات العسكرية للحوثيين في اليمن".

 

وصرح "طائب" بأن "خامنئي" هو من أمر بإرسال القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني إلى باب المندب، مؤكدا أن "خامنئي" كان يعلم بالأزمة اليمنية قبل حدوثها، وهو تصريح يؤكد عمق العلاقة الاستخباراتية بين الحوثيين والأمن والمرشد الإيراني.

 

كما أن وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، قد اعترفت في أغسطس 2016، بأن الصاروخ الذي أطلقته الميليشيات الحوثية ضد الأراضي السعودية يوم 14 من ذات الشهر، كان "زلزال-3"، وهو صناعة إيرانية.

 

خبراء أفغان لتدريب الحوثيين

وكانت مصادر إقليمية وغربية كشفت في وقت سابق، عن أن إيران كثفت مؤخرا إرسال شحنات أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين إلى ميليشيا جماعة الحوثي في اليمن، في إطار توجه لتمكين حلفائهم الحوثيين من تعزيز سيطرتهم في المنطقة وتغيير ميزان القوى.

 

وعلاوة على الأسلحة، قالت مصادر إيرانية وإقليمية إن طهران توفر خبراء أفغانا وعربا شيعة لتدريب وحدات للحوثيين، وللعمل مستشارين فيما يتعلق بالإمداد والتموين، ومن بين هؤلاء أفغان قاتلوا في سوريا تحت إشراف قادة بفيلق القدس.

 

اعترافات دولية بدعم إيران للحوثيين

وعلى المستوى الدولي، أكدت واشنطن دعم ايران للمتمردين الحوثيين لاسقاط الحكم في اليمن والسيطرة على البلاد وانهيار الحكومة، وجاءت تلك التصريحات لتؤكد الدور الايراني في دعم التمرد الحوثي ضد شرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ولتدحض النفي الايراني لذلك الدعم الذي تحدثت عنه مرضية أفخم المتحدثة باسم الخارجية الايرانية.