تعرف على التاريخ الأسود للسفن الإيرانية لدعم الحوثيين بالسلاح

تقارير وحوارات

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


مع اندلاع الحروب الست بين جماعة الحوثي المتمردة والجيش اليمني دخلت إيران مباشرة في عملية الدعم العسكري وتهريب السلاح عبر المنافذ البحري والبرية اليمنية لكن الحرب السادسة كانت ظهرت إيران كداعم علني للمتمردين.

 

أول سفينة إيرانية

في الحرب السادسة عام 2009م أعلنت الحكومة اليمنية عن ضبط أول سفينة إيرانية محملة بالسلاح قادمة من إيران نحو اليمن لدعم الحوثيين.

 

واتهمت حكومة علي عبد الله صالح والحكومة السعودية حينها، إيران بدعم جماعة الحوثيين والتدخل في الشأن الداخلي اليمني وزعزعة استقرار البلاد.

 

ورغم أن إيران حاول نفي التهمة إلا أن تورطها فيما بعد بسفن مماثلة كشفت كشفتها أمام المجتمع الدولي بمحاولة تمرير الدعم العسكري للحوثييين.

 

وفي فبراير 2011 ضبطت السلطات اليمنية مركب صيد إيرانيا أثناء قيامه بنقل 900 صاروخ مضاد للدبابات والطائرات صنعت في إيران وكانت الحمولة متجهة للحوثيين.

 

سفينة جيهان وما بعدها

عقب ثورة فبراير 2011م استغلت ايران الاضطرابات الامنية في البلد في تمرير شحنات أسلحة عبر سفنها إلى الحوثيين وكثف من عملية التهريب حتى تم الاعلان عن ضب سفينة جيهان الايرانية.

 

وأعلنت السلطات الأمنية في اليمن في 23 يناير 2013، عن ضبط سفينة جيهان وهي محملة بالأسلحة عندما كانت في طريقها إلى ميناء ميدي الذي كان يسيطر عليه الحوثيين لتزويدهم بحمولتها.

 

وكانت السفينة تحمل 48 طناً من الأسلحة والقذائف والمتفجرات وصفت بأنها شديدة الانفجار حسبوزارة الداخلية اليمنية[2]، وبين الاسلحة صواريخ سام 2 وسام 3 المضادة للطائرات وتقدمت الحكومة اليمنية بطلب لمجلس أمن الأمم المتحدة للتحقيق في القضية واستجاب مجلس العقوبات في المجلس للطلب المقدم حسب رواية محلية.

 

وخلال العام 2016م صعدت إيران من عملية تهريبها للسلاح عبر السفن، حيث أعلنت البحرية الاسترالية في  27 فبراير اعتراض البحرية الأسترالية مركبا شراعيا وصادرت منه 2000 بندقية كلاشينكوف و100 قذيفة صاروخية وأسلحة أخرى.

 

وفي 20 مارس 2016م صادرت مدمرة فرنسية 2000 بندقية كلاشينكوف وعشرات بنادق دراجونوف التي يستخدمها القناصة وتسعة صواريخ مضادة للدبابات ومعدات أخرى.

 

وفي 4 إبريل 2016م أعلن الجيش الأميركي في بيان أن سفينتين للبحرية الأميركية في بحر العرب اعترضتا وصادرتا شحنة أسلحة من إيران كانت في الطريق إلى المتمردين الحوثيين في اليمن. وأفاد بيان للبحرية الأميركية أن الأسلحة التي صادرتها السفينتان الحربيتان سيروكو وجرافلي في الأسبوع الماضي كانت مخبأة في مركب شراعي واشتملت على 1500 بندقية كلاشينكوف و200 قذيفة صاروخية و21 بندقية آلية من عيار 50 ملليمترًا.

 

وفي 12 يوليو 2016م، كشف محافظ عدن السابق، اللواء عيدروس الزبيدي أن قارب صيد ضبطته المقاومة الشعبية مؤخراً، تمكن من نقل ست حمولات أسلحة من سفينة إيرانية راسية قبالة السواحل الإفريقية في المياه الدولية، متهماً الانقلابيين بتهريب تلك الأسلحة. وأشار إلى أن تلك الحمولات الستة جرى نقلها خلال أسبوع، وأن قارب التهريب جرى إيقافه في رحلته السابعة بعد متابعة وتحريات مكثفة، مبينًا أن "التحقيقات لا تزال جارية مع البحارة الثلاثة الذين كانوا على متنه".

 

وفي أكتوبر 2016 قال مسؤولون في الحكومة اليمنية أن نحو 40 سفينة إيرانية دخلت المياه الإقليمية اليمنية بطريقة غير مشروعة، وبحسب معلومات نقلا عن وزير الثروة السمكية، فهد كفاين فإن السفن الإيرانية رست قبالة جزيرة سقطرى، وهناك احتمال بأنها تقوم بتهريب السلاح للحوثيين، ومرتزقة من بعض الدول الأفريقية للقتال في صفوف الانقلابيين.

 

اعتراف رسمي

على الرغم من الاتهامات التي أعلنتها السلطات الامنية في اليمن عن تهريب ايران للسلاح فإن إيران نفسها قدمت اعترافات بتقديم الدعم لحلفائهم.


في 8 مارس 2016م، لوح نائب رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، الجنرال مسعود جزائري، بإرسال قوات إيرانية إلى اليمن لمساعدة ميليشيات الانقلابيين الحوثيين، على غرار دعم طهران لنظام بشار الأسد الذي يقتل شعبه في سوريا.

 

وفي 24 مايو 2015 اعترفت إيران، على لسان نائب قائد فيلق القدس للحرس الثوري الإيراني، اللواء إسماعيل قائاني، بدعم الحوثيين عسكرياً وتدريبياً ولوجستياً.