بالأسماء.. إيران تدعم 12 مليشيا شيعية مسلحة في العالم

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


إيران تشرف على رعاية مجموعة من الميليشيات الشيعية المسلحة في عدد من الدول وتوفرلهم حماية مادية ومعنوية، سواء كانت تحت ستار المقاومة المشروعة أو إيواء عدد من الإرهابيين والمطلوبين للعدالة في دولهم، لتثبت أقدامها ونفوذها إقليميا.

 

وفيما يلي ترصد "الفجر" كافة المليشيات الشيعية المسلحة التي تدعمها إيران في المنطقة.

 

جيش محمد أو "سباه محمد" في باكستان

وتأسس تنظيم "جيش محمد" على يد مريد عباس يزداني وغلام رضا نقوي بين عامي 1993 و1994، كرد فعل على عدم سماح حزب "الحركة الإسلامية" الذي أسسه تلميذ الخميني السيد عارف حسين الحسيني، والذي يدافع عن حقوق الشيعة في باكستان للفئات الطلابية التابعة للحزب بالتصادم مع الحركات الجهادية مثل عسكر جهنكوي وجيش الصحابة، ويُزعم بأن للتنظيم علاقات وثيقة بالنظام في إيران لكن لا يوجد ما يؤكد تلك المزاعم.

 

طهران 8 في أفغانستان

وهو تحالف سياسي جمع أكبر ثمانية أحزاب شيعية قاتلت ضد حكومة كابول الشيوعية والجيش السوفياتي خلال الاجتياح السوفياتي لأفغانستان، ومن أهم مكوّناته حزب الله الأفغاني، وحزب النصر، واتحاد المجاهدين الإسلاميين.


تلقى التحالف الدعم من حكومة الخميني منذ عام 1979 بهدف توحيد الفصائل الجهادية الشيعية ومنع التنظيمات السنّية المؤتلفة تحت مسمّى "بيشاور 7" من احتكار العمل الجهادي في أفغانستان، وكان ثاني أكبر اتحاد تنظيمي مسلح في أفغانستان بعد "بيشاور 7".

 

لواء "فاطميون" الأفغاني

وتأسس هذا اللواء عام 2014 من أبناء أقلية الهزارة الأفغانية الشيعية وبعضهم لاجئ في إيران، وذلك في ظل الحرب السورية وبهدف حماية المزارات الشيعة المقدسة في سوريا.

 

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الحرس الثوري يجنّد المقاتلين الأفغان الشيعة مقابل 500 دولار شهرياً، بالإضافة إلى منحهم الجنسية الإيرانية.

 

الحركة الإسلامية في نيجيريا

وهي حركة سياسية مذهبية يترأسها الشيخ إبراهيم زكزاكي الذي اعتنق المذهب الشيعي وبدأ بنشر التشيع في البلاد، ويقع مركز قيادة الحركة في مدينة زاريا في ولاية كادونا في شمال نيجيريا، وترتبط فقهياً بالولي الفقيه الإيراني وتتبعه سياسياً.

 

فيلق بدر العراقي

بدأ فيلق بدر العمل عام 1982 كذراع عسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق الذي أسسه السيد محمد باقر الحكيم بمعاونة مخابراتية إيرانية قضت بتجنيد العراقيين المنفيين في إيران وأسرى الجيش العراقي خلال الحرب العراقية الإيرانية لمصلحته.

 

وخلال الحرب العراقية الإيرانية، شارك الفيلق في عدة معارك ضد الجيش العراقي، وفي عمليات الانتفاضة الشعبانية الشيعية في العراق عام 1991.

 

وبعد سقوط نظام صدّام حسين عام 2003، واغتيال المؤسس، بدا التصاق الفيلق بالأجندة الإيرانية في العراق جلياً جداً، وتغير اسمه إلى "منظمة بدر" بعد إصدار قانون حل الميليشيات.

 

كتائب حزب الله العراقية

بعد الإطاحة بنظام صدام حسين وتصاعد النفوذ الشيعي، تشكلت عدة فصائل شيعية مسلحة هدفها مواجهة الاحتلال الأميركي وإقامة دولة إسلامية في العراق، وتوحدت تلك الفصائل عام 2006 لتشكل حزب الله-العراق الذي صنّفته أميركا عام 2009 منظمة إرهابية.

 

ولا تخفي الكتائب التي تغيّر اسمها بعد الانسحاب الأميركي من العراق إلى "حزب الله-النهضة الإسلامية"، ارتباطها الوثيق بإيران، وقد شاركت في الحرب السورية بحجة الدفاع عن مرقد السيدة زينب في دمشق، وفي عدة معارك ضد تنظيم داعش في العراق.

 

عصائب أهل الحق العراقية

وهي حركة مسلحة قاومت الاحتلال الأميركي منذ عام 2004،  يترأسها قيس الخزعلي وكانت تعمل كإحدى سرايا جيش المهدي بقيادة السيد مقتدى الصدر، لكنها استقلت عنه تماماً بعد الإعلان عن حل جيش المهدي عام 2008.

 

وتلقت العصائب الدعم والتدريب والمال والسلاح من إيران، وانضمت إلى تشكيلات "الحشد الشعبي".

 

حركة النجباء العراقية

أسس أكرم الكعبي، عقب انشقاقه عن عصائب أهل الحق، ميليشيا "حركة حزب الله النجباء"، عام 2013. وفي الحرب السورية قاتلت الحركة إلى جانب النظام السوري.

 

ولم يخفِ الأمين العام للحركة تلقي الدعم المالي من إيران، وقد وصف المتحدث باسم الحركة أبو وارث الموسوي قاسم سليماني بـ"بطل الإنتصارات في المنطقة"، كما وصفه أكرم الكعبي بـ"رجل السلام والمهمات الصعبة".

 

حزب الله الحجاز السعودي

حزب الله الحجاز هو الجناح العسكري لمنظمة "الثورة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية" التي تأسست في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وهي منظمة شيعية سياسية شيرازية معارضة للنظام الملكي السعودي، يقودها الشيخ حسن الصفار.

 

شاركت المنظمة في اضطرابات القطيف ثم تخلت عن النهج الثوري عقب اتفاق مع الحكومة السعودية في أيلول 1993.


استقل حزب الله الحجاز تدريجياً عن المنظمة الأم ونفّذ عدة عمليات عسكرية على الأراضي السعودية في الثمانينيات، منها تفجير في منشآت شركة صدف البتروكيميائية، وهجمات ضد بعثات ديبلوماسية سعودية في الخارج، وتفجير أبراج الخبر في السعودية عام 1996 والذي قُتل فيه 19 جندياً أمريكياً.

 

الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين

هي حركة مسلحة بحرينية شيعية هدفت إلى إسقاط نظام آل خليفة الملكي البحريني وإقامة نظام ثيوقراطي شيعي يستند إلى نظرية ولاية الفقيه، متبنيةً مبدأ "انتفاضة جميع المسلمين تحت قيادة الخميني".

 

وقامت الحركة بمحاولة انقلاب عام 1981 بقيادة السيد هادي المدرسي، الزعيم الروحي للحركة، لكنها فشلت. ونشطت الحركة من عام 1981 حتى 1996 وحُلت عام 2002، بعد إصدار عفو عام عن أعضائها المعتقلين في الداخل والمنفيين إلى الخارج.

 

حركة الجهاد الإسلامي

وهي حركة شيعية مسلحة استخدمت العنف الثوري بين عامي 1983 و1992 وأبرز أعضائها عماد مغنية، القيادي في حزب الله اللبناني، والذي اغتيل في شباط 2008.

 

درّب عناصر الحرس الثوري الذين أُرسلوا إلى لبنان لقتال الإسرائيليين بعد اجتياح لبنان، عام 1982، عناصر الحركة وموّليهم. وبرغم نفي القادة الإيرانيين مثل مهدي كروبي وجود صلة بين إيران والحركة، فإنها تُعتبر اسماً حركياً استخدمه حزب الله اللبناني قبل الإعلان عن نفسه رسمياً.

 

حركة أمل الإسلامية اللبنانية

أنشئت الحركة عام 1982 على يد حسين الموسوي بعد انشقاقه عن حركة أمل التي يقودها رئيس مجلس النواب اللبناني الحالي نبيه بري، وذلك إثر موافقة بري على المشاركة في "جبهة الإنقاذ الوطني" بمبادرة من رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق الياس سركيس وعضوية كل من بشير الجميل، وليد جنبلاط، شفيق الوزان، فؤاد بطرس، نصري المعلوف.

 

دعمت الحركة في البداية من قبل الحرس الثوري الموجود في بعلبك، شمال شرق لبنان، وقامت الحركة في تشرين الثاني 1982 بالسيطرة على ثكنة "الشيخ عبدالله" في بعلبك وتسليمها إلى الحرس الثوري الإيراني.

 

حزب الله اللبناني

تأسس عام 1985 ويُعدّ من أكثر التنظيمات العسكرية انضباطاً ونجاحاً. فالحزب الذي بدأ كرد فعل على الوجود الإسرائيلي في جنوب لبنان، أضحى يمثل أقوى الحركات العسكرية في لبنان وسوريا.

 

يرتبط الحزب عقائدياً وسياسياً بالنظام الإيراني وولي الفقيه، وخاض عدة مواجهات مع إسرائيل، أبرزها حرب تموز 2006 حين ألحق بالجيش الإسرائيلي خسائر فادحة.

 

حركة أنصار الله (الحوثيون) في اليمن

هي حركة سياسية مذهبية يمنية أنشئت على يد حسن بدر الدين الحوثي عام 1992 وتتبع المذهب الزيدي، وتتخذ من جبال صعدة في شمال اليمن مركزاً لها، وتعترف الحركة بتلقي الدعم  من إيران.