ماذا قال وزير خارجية "إسرائيل" عن دعم بلاده لإيران في حربها ضد العراق؟

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الكثير من المجريات حدثت بين إسرائيل وإيران خلال حرب إيران مع العراق، فلم يكن أي انتصار إيراني يقلق تل أبيب، في حين أن النصر العراقي سيعني سيطرة بغداد على الخليج العربي وهذا ما لا يمكن أن تتحمله الدولة العبرية، هذا ما أكده قول وزير الخارجية الإسرائيلية الأسبق ديفيد كيمحي في تل أبيبب في 22 تشرين الأول من العام 2004.

 

وذكر ديفيد كيمحي أنّ “العراق دولة عربية تسعى لتحلّ مكان مصر باعتبارها رائدة التطلعات العربية، ولذا كان لدينا تخوّف هائل من العراق ومن نتيجة حربه مع إيران، أمن إسرائيل كان مُهددًا وشعرنا أننا قد نفعل كل شيء لمنع العراق من الانتصار في الحرب ضد إيران، وكنا على يقين أنّ الأسلحة المقدمة من جانبنا لإيران لا يمكن أن تستخدم يومًا ضد إسرائيل”.

 

الكاتب الأمريكي- الإيراني المولد تريتا بارسي يؤكد أنه إلى جانب تزويد إيران بالسلاح في حربها مع العراق انتقلت دولة الاحتلال بسرعة للعمل على عدة جبهات دعمًا لإيران.

 

ففي زيوريخ، التقى المسؤولون الإيرانيون بالإسرائيليين لإبرام صفقة أسلحة، بما في ذلك اتفاق سيسمح للفنيين الإسرائيليين بتدريب الجيش الإيراني في إعادة تجهيز إيران لوجستيًا، وتأمين العتاد وقطع الغيار للأسلحة الأمريكية الصنع التي لدى إيران، بل يوضح أن بعض المستشارين الإسرائيليين زاروا جبهة القتال الإيرانية ليقيموا القدرات والحاجات التي لدى الجيش الإيراني.

 

ويؤكد الكاتب بارسي في كتابه “التحالف الغادر: التعاملات السريّة بين إسرائيل وإيران والولايات المتّحدة الأميركية” أن الاتصالات المكثفة لإسرائيل مع الجيش الإيراني هي التي مهدت الطريق لتدخُّل إسرائيل الأكثر حسمًا خلال الحرب.

 

في يوم 7 تموز 1981، قام سرب من ثماني طائرات إسرائيلية F- 16S وست مقاتلات من طراز F- 15S، بالاتجاه من قاعدتهم في عتصيون لتنفيذ ما عرف باسم عملية أوبرا، حيث كان الهدف من مهمتهم تدمير المفاعل العراقي أوزيراك الذي يعمل بالبلوتونيوم، والذي كان يشتبه في تطويره أسلحة الدمار الشامل.

 

عادت جميع الطائرات سالمة إلى دولة الاحتلال وذلك بفضل الصور والخرائط الإيرانية التي قدمت لإسرائيل وفقًا لصحيفة صنداي تليجراف في لندن، حيث كان ذلك قد تمّ التنسيق له قبل شهر واحد في اجتماع عقد في فرنسا بين مسؤول إسرائيلي كبير وبين ممثل للخميني.