بدء التصويت بالانتخابات الرئاسية في كوريا الجنوبية
تشهد لجان الاقتراع بكوريا الجنوبية عمليات
تصويت في الانتخابات الرئاسية منذ صباح اليوم الباكر حيث يدلي المواطنون بأصواتهم في
13 ألفا و964 مركز اقتراع وفقا للجنة الانتخابات الوطنية.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية
الجنوبية أنه من المقرر أن يدلي عشرات الملايين من الناخبين الكوريين الجنوبيين اليوم
الثلاثاء بأصواتهم لانتخاب مرشح واحد لقيادة البلاد لمدة الخمس سنوات المقبلة.
ويتنافس 13 مرشحا للفوز بالرئاسة، بيد أن
عديدا من الأشخاص يعتقدون بأن الانتخابات الحالية هي في الواقع، سباق ثلاثي بين مون
جيه إن عن الحزب الديمقراطي الليبرالي، وهونج جون بيو عن حزب كوريا للحرية المحافظ،
الحزب الحاكم السابق، وآن تشول سو عن حزب الشعب، حزب يسار الوسط.
ويستمر التصويت حتى الساعة 8:00 مساء اليوم
بدلا من الساعة 6:00 مساء في الانتخابات الرئاسية السابقة.
وجاءت فترة التمديد للتصويت لمدة ساعتين
إذ أن الانتخابات هي انتخابات رئاسية نادرة بسبب الإطاحة بالرئيسة السابقة بارك كون
هيه في يوم 10 مارس الماضي نتيجة حكم من المحكمة الدستورية في فضية الفساد التي أدت
إلى اعتقالها واتهامها.
كما سيتم تنصيب الرئيس المنتخب فورا في
أعقاب إعلان رسمي عن انتصاره من جانب لجنة الانتخابات الوطنية في اجتماعها المقرر عقده
في وقت مبكر من يوم غد الأربعاء، وهو مختلف عن الانتخابات السابقة.
وكان ثمة اعتقاد بأن الانتخابات تأتي في
صالح المرشحين الليبراليين منذ بدايتها، نظرا لخلع الرئيسة السابقة المحافظة بناء على
مزاعم الفساد، إلا أن هونج، مرشح الحزب المحافظ، كان يتطلع إلى اللحاق بركب منافسيه
الليبراليين في اللحظة الأخيرة.
وأظهر استطلاع الرأي الأخير حول الانتخابات
الرئاسية الذي صدر يوم 3 من الشهر الجاري أن هونج وآن تعادلا بـ6ر18% في المركز الثاني،
بينما تصدر مون السباق الرئاسي برصيد 4ر42%.
وتم حظر نشر استطلاعات الرأي الجديدة كما
هو معتاد لمنع تأثير نتائج استطلاع للرأي نفسه على نتائج الانتخابات.
وهناك 4ر42 مليون ناخب أو 82% من أصل
51 مليون نسمة هم تعداد سكان البلاد، مؤهلون للتصويت في الانتخابات الرئاسية، مما يمثل
أكبر عدد من الناخبين في تاريخ البلاد.
يذكر أن 26% أي 11 مليون ناخب من أصل إجمالي الناخبين المؤهلين، أدلوا بأصواتهم في التصويت المبكر الذي جرى على مدى يومي 4 و5 من الشهر الجاري، مسجلا أعلى نسبة مشاركة في التصويت المبكر مما يشير على ما يبدو إلى ارتفاع الاهتمام العام بالانتخابات التي تأتي في أعقاب أول إقالة لرئيس.
