أحمد شوبير يكتب: وأخيرا القانون

الفجر الرياضي




مبروك لكل أسرة الرياضة فى مصر صدور قانون الرياضة الذى سيقضى على معظم المشاكل الموجودة فى الساحة الرياضية منذ سنوات طويلة، فلن تكون هناك بعد ذلك محاكم وقضايا وأحكام بحل مجالس إدارات الأندية والاتحادات، ولن يسمح لأحد بتجاوز حدوده أبدا والتعدى على الغير سواء قولا أو فعلا، ولن تعيش الأندية والاتحادات بلا مجالس إدارات منتخبة، ولن تكون هناك فى المستقبل أى تعيينات لمجالس إدارات على الإطلاق، ولن يكون هناك شغب ملاعب بعد ذلك، حيث فسر القانون كل الخطوات للعقاب ووضع البنود اللازمة للتصدى لشغب الملاعب تمهيدا للقضاء عليه.

كما وضع القانون أسس الاستثمار الرياضى وتوفير المناخ الآمن للأندية والاتحادات.

وعلى الرغم من علمى من أن الوزير خالد عبدالعزيز الذى بذل مجهودا خرافيا حتى يرى هذا القانون النور لا يزال يخشى بعض ردود الأفعال لظهور القانون، وأيضاً علمه بأن القانون لن يحل كل المشكلات- كما ذكر فى مقاله الأخير بجريدة الجمهورية- إلا أننى على يقين من أن القادم سيكون أفضل بكثير، على الأقل سنرى مجالس إدارات منتخبة فى الأندية والاتحادات واللجنة الأوليمبية، وسنرى الأعضاء وهم يختارون بحرية كاملة مجلس إدارة ناديهم الذى سيديرهم لسنوات طويلة. لكن هنا أطالب وبوضوح بأن يرتفع الوعى داخل الجمعيات العمومية للأندية وألا تسمح لأحد بأن يأخذ حقها، فالاختيار من حقها بل ووضع اللوائح سيكون أيضا من حقها، لذلك أرجو وأتمنى أن يسود الوعى فى المرحلة القادمة حيث إنها مرحلة فارقة فى تاريخ الرياضة المصرية، والاختيار لا بد أن يكون بحساب وبدقة إن كنا نريد للرياضة المصرية أن تتقدم وإن كنا نريد لمجالس الإدارات أن تعلم أنها تعمل لدى الجمعيات العمومية وليست وصية عليها.

مبروك مرة أخرى صدور القانون وكل الشكر للوزير خالد عبدالعزيز وللدكتور حسن مصطفى وللمهندس محمد فرج عامر والمهندس هشام قطب.

- مبروك لهانى أبوريدة احتفاظه بمقعده فى المكتب التنفيذى للاتحاد الدولى لكرة القدم باكتساح فى الجمعية العمومية الأخيرة لـ«الفيفا» المنعقدة بالبحرين وهي متوقعة خصوصاً بعد انسحاب جميع المرشحين الأقوياء من أمامه ولكن لكى تكتمل كلمة مبروك أصبح لزاما عليه أن يتفرغ لاتحاد الكرة المصرى، وأن يضع بصمته بوضوح، وأن يعيد الهيبة إلى هذا الاتحاد الذى فقد كل هيبته وقوته فى الشهور القليل الماضية، وأن يكون هناك تركيز قوى لتنظيم المسابقات فى مصر، حيث عانينا جميعا من تدهور النظام والمسابقات والتدخلات اللامعقولة لذلك أرجو من أبو ريدة أن يعيد حساباته وحسابات من معه وأن يفكر بجدية فى تقديم استقالته والدعوة لانتخابات جديدة تفرز وجوها صالحة تستطيع أن تقود الكرة المصرية للأمام والنجاح فى الفترة القادمة ألا هل بلغت اللهم فا شهد.