في ذكرى ميلادها.. منيرة المهدية تفتح حقيبة الذكريات في لقاء نادر (فيديو)

الفجر الفني

بوابة الفجر



يصادف اليوم الثلاثاء، الموافق ١٦ من مايو الجاري، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة منيرة المهدية، التي لُقبت بـ"سلطانة الطرب"، وتربعت على عرش الفن في حقبة العشرينيات، وتألقت في أداء العديد من الأدوار بمسرح الشيخ سلامة حجازي، وحولت المقهى الخاص بها، والذي أطلقت عليه اسم "نزهة النفوس" إلى ملتقى لرجال السياسة والفكر والصحافة، وذلك لما تمتعت به من شخصية قيادية حازمة.

وفِي لقاء نادر لها، مع الإعلامية أماني ناشد، في برنامجها "سهرة مع فنان"، فتحت منيرة المهدية حقيبة الذكريات، وكشفت عن أسرار حياتها الفنية، وسر اعتزالها الفن، بالرغم من نجاحها وحصولها على الكثير من الجوائز والنياشين خلال مشوارها الفني.

وقالت "منيرة" إنها بدأت مسيرتها الفنية في سن التاسعة، والتقت بالشيخ سلامة حجازي، الذي عبر عن إعجابه بصوتها، ولكنها لم تكن تعرفه في ذلك الوقت بسبب صغر سنها، بالرغم من معرفتها الكبيرة بأعماله الفنية، وأضافت أن "حجازي" أكد لها انها ستصبح خليفته في الفن، قائلا: "محدش هيورثني غيرك".

وأضافت "منيرة" أنها لجأت إلى تغيير اسمها الحقيقي، إلى اسم "منيرة المهدية" بسبب رفض عائلتها لدخولها المجال الفني، حيث كان أمر غير مسموح به وقتها، مؤكدة أنها واجهت أيضا رفضا من الحكومة المصرية لمزاولتها المهنة، بسبب أنها "قاصر"، وهو ما اضطرها إلى تغيير اسمها لتستطيع العمل في المجال الفني بعد استخدام أهلها للقوة في منعها عنه.

وتابعت "منيرة" أنها جسدت العديد من أدوار الرجال خلال مشوارها الفني، وكانت أول أعمالها على مسرح سلامة حجازي، هي رواية "روميو وجوليت" وقدمت دور "روميو"، إضافة إلى مشاركتها في تمثيل العديد من الروايات الأجنبية والمصرية، على مسرح دار الأوبرا المصرية، مثل "كليوباترا" و"توسكا"، وروايات عن ثورة ١٩١٩، منها "حرم المفتش"، و"كلام في سرك" وغيرهما.

وكشفت "منيرة" عن سر اعتزالها الغناء بعد تقديم فيلمها الوحيد "الغندورة" عام ١٩٣٥، مؤكدة أن الحالة الغير مستقرة التي شهدتها البلاد بعد الحرب، ووجود "الغارات" أدى إلى اتخاذها قرار اعتزال المسرح والحفلات، مؤكدة أن زوجها حاول أكثر من مرة إقناعها بترك المجال الفني قبل رحيله، وقال لها إن "صوت المرأة عورة"، وإنها حصلت على الكثير من الجوائز من مختلف الدول، لكنها لم تستجب له وأصرت على البقاء.

وأضافت "منيرة" أنها كسبت العديد من الأموال خلال مشوارها الفني، وسافرت إلى معظم الدول العربية والأوروبية، وأدت فريضة الحج ٦ مرات، مؤكدة أن الناس كانوا يقولون إنها لو وفرت قرش واحد من كل جنيه من ثروتها لكانت امتلكت نصف مصر، مشددة أنها لم تطمع في مال او غيره خلال حياتها، وكل ما شغل اهتمامها هو فنها وابنتها الوحيدة، مؤكدة أنها بالرغم من ابتعادها عن الفن، فإن لديها ما يكفيها من المال.

وعن حبها لتربية الحيوانات، أكدت أنها تمتلك حديقة حيوان صغيرة في عوامتها التي عاشت بها معظم حياتها، مضيفة أنها خصصت خدم وطباخين مخصوص لحيواناتها، وأن لديها نسانيس وثعبان تقوم بتربيته في منزلها، إضافة إلى ثلاثة كلاب عاشوا معها لمدة ١٥ عاما، ثم ماتوا، وكلب أخر تمت سرقته من منزلها.