تباين كبير بين الدورين الإماراتي والقطري في مأرب باليمن

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


لا يزال هناك فجوة كبيرة بين الدور القطري الغائب عن مأرب والدور الإماراتي الحاضر في مأرب منذ الوهلة الأولى من تدخل التحالف العربي إلى جانب الشرعية اليمنية ضد انقلاب الحوثيين وصالح مارس 2015 ولا يزال حتى اللحظة من كتابة التقرير متجلٍ بقوة.

 

ويقول سكان محليون، في محافظة مأرب، بحسب وسائل إعلام يمنية، أنهم لم يعيشوا أي دور ملموس لدولة قطر بينما يعيشون الدور الإماراتي العسكري المساند لهم والانساني المعين لمهم كل لحظة في حياتهم بشكل يومي.

 

وفي السطور التالية نكشف الدورين العسكري والإنساني للإمارات وقطر في مأرب.

 

الدور العسكري الإماراتي

قدمت دولة الإمارات العربية لمحافظة مأرب مطلع اغسطس أضخم ترسانة عسكرية مساندة لقوات الجيش الوطني وصلت إلى منطقة صافر شرق مأرب مزودة بقوات عسكرية بشرية من ابناء القوات المسلحة الإماراتية ذات خبرة عسكريى قتالية عالية.

 

وقدمت دولة الامارات ما يزيد عن 52 شهيدا ً في محافظة مأرب في صافر وفي صرواح ولا زالت تقف بكل قوة إلى جانب الجيش والمقاومة في مأرب.

 

زودت المحافظة بمنظومة دفاع جوية متطورة وحديثة أحبطت مئات الهجمات الصاروخية التي كانت تستهدف المحافظة من قبل المليشيا الانقلابية.

 

خططت وقادة عملية التحرير الكبرى لسد مأرب وضواحي مدينة مأرب الجنوبية والغربية وأجزاء من صرواح .

 

لا تزال وحتى اللحظة من كتابة التقرير تتولى قيادة قوات التحالف العربي في معسكر تداوين الخاص بالتحالف العربي شمال مأرب، وهي الدولة الوحيدة في التحالف العربي التي قدمت منظومة باتريوت الدفاعية والتي لا تزال تمثل أفضل منظومة دفاع جوية في اليمن نجحت في احباط كل الهجمات الصاروخية الباليستية التي كانت تستهدف المحافظة ولا تزال بالمرصاد تصطاد صواريخ المليشيا في الهواء.

 

الدور العسكري القطري

في مطلع سبتمبر 2015 وصلت إلى منطقة صافر شرق مأرب ما يقارب 900 جندي قطري، بصحبة 170 قطعة حربية ثقيلة.

 

ولم يبرز لها أي دور في عملية التحرير التي شهدتها محافظة مأرب مطلع اكتوبر 2015 التي خططت لها وقادتها الإمارات، كما لم يبرز لها أي دور جلي في المواجهات في صرواح وبقية الجبهات.

 

الدور الإنساني للإمارات في مأرب

قدمت الإمارات لمحافظة مأرب آلاف الأطنان من المساعدات الغذائية والطبية، كما زودت النازحين بالخيام .


وأكد شهود عيان في محافظة مأرب، بحسب وسائل إعلام يمنية، مشاهدتهم لمئات الخيام التي تحمل علم الإمارات منتشرة في مخيمات النزوح ومناطق متفرقة بالمحافظة يقطنها نازحون .

 

كما زودت مستشفى الهيئة بمحافظة مأرب بالمستلزمات والأجهزة الطبية الحديثة والمتطورة كما بدأ وفد طبي من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أمس الجمعة، بتركيب 23 طرفاً لمعاقين من جرحى الحرب بمحافظة مأرب منتصف يناير الماضي.

 

وتأتي هذه الدفعة ضمن 70 حالة قامت وفود طبية في أوقات سابقة بمعاينتها وأخذ قياساتها من أجل توفير أطراف صناعية لها، وتم تركيب 23 منها، وسط فرحة الجرحى الذي فقدوا أطرافهم في الحرب ضد ميليشيات الحوثي.

 

وفي مطلع يناير من العام الجاري استقبل وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح اليوم قافلات الاغاثة الامارتية والمحملة بعشرة الاف سلة غذائية مقدمة من الهلال الاحمر الاماراتي.

 

وقال رئيس وفد الهلال الاحمر الاماراتي احمد حسن بن هادي ان قافلات المساعدات الغذائية مخصصة ﻻسر الشهداء والمرابطين في الجبهات بمحافظة مأرب، مشيراً الى انه سيتم تدشين توزيعها الاسبوع القادم وفق كشوفات المستفيدين.

 

وما سبق ذكره ليس إلا غيض من فيض مما تقدمه دولة الإمارات للسكان والنازحين في محافظة مأرب.

 

دور قطر الإنساني في مأرب

في أواخر يناير 2017 دشنت قطر الخيرية اليوم بمحافظة مارب لقافلة الاغاثية للنازحين بمناطق الاحداث المتواجدين بإقليمي حضرموت و سبأ ضمن حملة أغيثوهم الممولة من قطر الخيرية و شراكة ميدانية من مؤسسة البادية الخيرية.

 

وتعد هذه هي القافلة الخيرية الوحيدة بينما يغيب الدور الانساني لقطر في مأرب كلياً وكأنها ليست مشاركة في التحالف العربي مقارنة بالدور الفعال للإمارات والسعودية.