لأول مرة.. الحكومة اللبنانية تدعم المثليين وتؤمن احتفالاتهم (صور)

منوعات

من احتفالات المثليين
من احتفالات المثليين في لبنان


تجمهر عدد من الرجال والنساء في بيروت من الناشطين في مجال حقوق المثليين بلبنان والبعض الآخر من المؤيدين وكذلك من المثليين أنفسهم في سطح إحدى المباني، يوم الثلاثاء الماضي، بينما أُضيء المبنى خلفهم بلون علم قوس قزح، وهو شعار المثليين والمثليات والمتحولين جنسيًا، وجاء ذلك احتفالا باليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية الجنسية الذي يصادف 17 مايو من كل عام.
 
ويأتي هذا التجمع في إطار سلسلة أنشطة تُنظم لأول مرة في لبنان تحت اسم "بيروت برايد" أو "فخر بيروت" بهذه المناسبة.
 
ودعا منظمو "بيروت برايد" كل المنظمات والجمعيات والحركات المدنية للمثليين والمتحولين جنسيا للمشاركة في هذه الأنشطة التي تستمر بين 14 و21 مايو.
 
وأشار هادي دميان منظم "بيروت برايد" إلى إنه على الرغم من وجود تجمعات للمثليين في حانات وساحات بأنحاء لبنان منذ عقود فإن هذه أول مرة يُنظم فيها تجمع للمثليين تحت حماية قوات الأمن اللبنانية وبدعم من الحكومة.
 
وتابع دمينا قائلًا: "بيروت برايد منصة ما كانت ممكن تحصل يمكن من خمس سنين. بس هيدا ما بيعني إنه هي أول منصة حول الكفاح ضد الكراهية اللي موجهة على المثليين والمتحولين جنسيا. لأنه من سنوات الستينات والسبعينات وفيه بلبنان بارات ومقاهي ومطاعم بيلتقي فيها الأشخاص. كل أفراد المجتمع وبيحكوا وبيتحدثوا عن عدة مواضيع وبيناتهن طبعا المثلية الجنسية".
 
وستتضمن الأنشطة مناقشات وتصوير ومعارض أزياء وغيرها من الأنشطة. ولن تشمل موكبا للمثليين حيث يقول منظمو الاحتفال إن لبنان ليس مستعدا بعد للكشف بشكل علني عن التوجهات الجنسية التي تعتبر جريمة بنص القانون.
 
وقال هادي دميان: "التغيير بيحصل مع الوقت وبيحصل أيضا مع الأجيال اللي عم تيجي. هي قصة تربية وهي قصة ثقافة على اللاعنف وثقافة على ما راح أقول تقبل الآخر، لأن الآخر موجود مع أو بلا تقبل أي شخص ثاني، وإنما لا يجوز أن نهمش شخص. نتعدى على شخص. نضرب شخص. نتمسخر على شخص. فقط لأنا بنعتبر أن هدا الشخص مختلف عنا".
 
وقالت آندي ناصيف "28 عاما" من منظمي بيروت برايد: "لن نبالغ في التطرف، ما عم نكون مثل الدول الغربية ولا عم نعيش الحلم الأمريكي. وما إنا عم ننزل ع الطرقات مع الذين يضعون ملابس زاهية الألوان ولا ريشا على رؤوسهم، يدي الجانب المُسرف عم نعمل على قد ما بنقدر".
 
وأضافت آندي التي تعمل موظفة طوارئ: "فكرة إن العالم ما تكون خارج. فكرة إن العالم أهاليها أو رفقاتها ما بتعرف عنها، ما بتساعدها كثير إن تكون عم تشارك بهيدول الأحداث من شان هيك هيدول الأحداث عملناهن بطريقة يكونوا كثير محايدة. من شان هيك فيه عالم موجودة هون من كل الوضعيات".
 
وأردفت آندي: "نتحدث عن حقوق الإنسان. نتحدث عن المساواة. المساواة التي تشمل الجميع. حقوق المرأة وحقوق الأطفال والأجانب. هيدا الموضوع أكبر بكثير".