محمد علي يكتب: متى يصبح الشاعر الغنائي نجمًا مشهورًا؟

الفجر الفني

محمد علي
محمد علي


في ظل عصر التكنولوجيا والتطور ومواقع التواصل الاجتماعي الذي ساعد على انتشار عدد كبير من الفنانين في جميع المجالات، ولكن يبقى فئة واحدة مهدور حقها في مجال الفن وهي فئة الشعراء الغنائيين.

 

سؤال يخطر ببالي دائمًا متى سيصبح الشاعر نجمًا مشهورًا؟

 

متى سيعرف الجمهور أسماء الشعراء الذين يبهرونهم بكلمات أغانيهم، أو بمعنى واضح إذا قررت النزول إلى الشارع المصري وسألت أي شخص ما هي أكثر الأغاني القريبة إلى قلبك وقام بالرد أغنية كذا للمطرب فلان.. وسألته هل تعرف اسم الشاعر الذي كتبها؟ بالطبع ستكون الإجابة (لا)؛ وهناك نسبة لا تتعدى 1% من الجمهور فقط هم من يهتمون باسم الشاعر.

 

منذ أيام طرحت أغنية بعنوان "الناس العزاز" للمطربة نوال الزغبي للترويج لمسلسل "لأعلى سعر" للنجمة نيللي كريم، ونالت إعجاب الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي بل أصبحوا يكتبون على صفحاتهم أحد الكوبليهات التي أعجبتهم، فكم من هؤلاء المعجبين يعرفون أو اهتموا باسم من كتب هذه الكلمات الرائعة، رغم أنه الكاتب الكبير د. مدحت العدل، متى سيأخذ الشاعر الغنائي حقه على مجهوده وتفكيره وإحساسه بفرح وأوجاع الناس التي يصيغها في كلمات تخفف عنهم أو تفرحهم.

 

فمن حق الشاعر الذي أجهد تفكيره للحصول على كلمات بسيطة تصل للقلوب ويمتع بها الجمهور أن يأخذ حقه كاملاً، وهو أكيد لا يطلب أكثر من أن يصبح مشهوراً كمن يرددون كلماته، فلو قمنا بالبحث عن أي شعراء مشهورين لن نجد سوى عدد قليل لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، منهم أيمن بهجت قمر، أمير طعيمة، بهاء الدين محمد، ومع ذلك لا يعرفهم الكثيرين أيضاً حتى إن صادفوهم في الشارع لن يتعرفوا على وجوههم، اللهم إلا قليلا.

 

اتمنى أن يجتهد جمهور جميع المطربين في البحث عن وجه واسم الشاعر كاتب هذه الكلمات ليظل محفوراً في أذهانه، لعلها طريقة بسيطة وغير مجهدة تساعد على شهرة ومعرفة الشعراء الذين يجهدون أنفسهم للترفيه عنا بكلماتهم البسيطة التي تصل إلى القلوب، ولعلها تكون رسالة تصل للجميع تقديرًا لجهود كل شخص استطاع التأثير علينا بكلماته وأشعاره.