فرنسا تستبعد إعادة فتح سفارتها في دمشق

عربي ودولي

إيمانويل ماكرون
إيمانويل ماكرون


اكدت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الاثنين أن إعادة فتح سفارة فرنسا في دمشق يعد أمرا غير مطروحا.

و قال المتحدث باسم وزارة الخارجية رومان نادال في تصريح اليوم-إن إعادة فتح سفارتنا ليست مطروحة" و ذلك بعد أن أفادت جريدة الحياة بأن الرئيس إيمانويل ماكرون يعتزم مراجعة هذا القرار.

يذكر أن فرنسا أغلقت سفارتها في دمشق في مارس 2012 في عهد الرئيس الاسبق نيكولا ساركوزي للتنديد بقمع المتظاهرين من قبل النظام السوري إثر الاحتجاجات التي اندلعت في عام 2011.

و تعد فرنسا منذ البداية من أشد المساندين "للمعارضة السورية" و طالبت دائما برحيل الرئيس بشار الاسد الذي تعتبره المسؤول الرئيسي عن النزاع الدامي في سوريا.

و تغير موقف فرنسا قليلا إثر الهجمات الدامية لداعش التي تعرضت لها منذ يناير 2015 حيث أصبحت مكافحة التنظيم الارهابي الذي انتشر في العراق و سوريا اعتبارا من 2014 على رأس أولوياتها الا أن موقفها الرسمي ظل أن بشار الاسد لا يمكن أن يشكل جزءا من مستقبل سوريا.

كما نشرت باريس الشهر الماضي تقريرا استخباراتيا يتهم النظام السوري بالوقوف وراء الهجوم الكيميائي في خان يونس يوم 4 أبريل و الذي أسفر عن مقتل 88 شخصا.

و كان الرئيس إيمانويل ماكرون قد أكد-خلال حملته الانتخابية- أن مكافحة داعش تمثل أولوية دون الإشارة بوضوح إلى موقفه بشأن مصير الاسد الا انه أشاد بالهجمات الامريكية التي استهدفت قاعدة للجيش السوري ردا على هجوم خان شيخون.

و اعتبرت موسكو مؤخرا، عبر سفيرها بباريس ألكسندر اورلوف، ان ماكرون يبدو اكثر اصرارا على العمل مع موسكو حول الازمة السورية.

و من المقرر ان يزور الرئيس فلاديمير بوتين التي تعد بلاده أقوى حليف للنظام السوري- مدينة فرساي قرب باريس الاثنين المقبل حيث من المتوقع ان يبحث الجانبان العلاقات الثنائية و الازمات الدولية في سوريا و اوكرانيا.