الدفاع التونسية: الوضع في تطاوين مستقر

عربي ودولي

الأمن التونسي
الأمن التونسي



قال متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، اليوم الإثنين، إن الوضع في منطقة "الكامور" التابعة لتطاوين بات مستقراً، بعد يوم مشحون بالاحتجاجات وأعمال العنف والشغب.

وأوضح المتحدث بلحسن الوسلاتي، في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن محتجين حاولوا اليوم الإثنين، اقتحام محطة لضخ النفط عنوة، واستخدموا شاحنات لتجاوز حاجز المحطة، ما دفع الوحدات العسكرية والأمنية إلى الرد لتفريقهم.

وأطلقت وحدات من الحرس الوطني صباح اليوم الإثنين، قنابل مسيلة للدموع لتنتشر، بعدها أعمال العنف في "الكامور" بمدخل الصحراء ووسط مدينة تطاوين مقر الولاية.

وقال الوسلاتي: "الوضع الآن مستقر. أوقفت الشركة النفطية الآن محطة الضخ بعد أن قام محتجون بتخريب أنبوب لنقل النفط".

وشهدت المدينة نهار اليوم الإثنين، حالة من الفوضى والإنفلات ومواجهات بين الأمن والمحتجين. وأوضحت صوراً ومقاطع فيديو بثت على قنوات محلية نقل جرحى إلى المستشفى الجهوي بتطاوين.

ولم تتوفر إحصاءات رسمية عن عدد الجرحى، لكن وسائل إعلام محلية نقلت عن مصادر طبية تعرض جريح من المحتجين على الأقل إلى إصابات خطيرة.

وأوضحت صور أخرى مقرات أمنية وسيارات محروقة وحجارة متناثرة في شوارع مدينة تطاوين.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية عن وفاة مواطن دهساً بسيارة أمنية على وجه الخطأ، بينما يخضع أيضاً عون حماية مدنية إلى العناية المركزة بعد تعرضه إلى اعتداء من المحتجين.

وقال المتحدث ياسر مصباح "سكب محتجون البنزين على عون أمن وحاولوا حرقه".

كما أكد المتحدث حرق مقرين للأمن وإصابة 19 عنصراً من الأمنيين وحرق 13 سيارة أمنية، و9 سيارات للحرس الوطني.

وأوضح المتحدث، "سيتم اتخاذ إجراءات أخرى بحسب تطور الأوضاع على الميدان في تطاوين".

ويطالب المحتجون في تطاوين، التي تشهد أكبر نسبة بطالة في البلاد بما يفوق 32% بحسب إحصائيات 2016، بتشغيل 2000 من العاطلين بالشركات النفطية وتخصيص نسب من عائدات الشركات لتمويل مشاريع تنموية في الولاية.

وعرضت الحكومة ألف فرصة عمل فورية في الشركات النفطية و500 فرصة عمل أخرى في العام المقبل، إلى جانب ألفي فرصة عمل في شركة بيئية حكومية مع تخصيص 50 مليون دينار للتنمية في تطاوين، لكن شقاً من المحتجين رفض العرض الحكومي.

يشار إلى أن حالة الطوارئ لا تزال سارية في كامل أنحاء البلاد منذ التفجير الإرهابي، الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة في 24 نوفمبر (تشرين ثاني) 2015 وخلف 12 قتيلاً في صفوف الأمن.