مرصد الإفتاء يدعو لتشكيل تحالف دولي لمواجهة "الإسلاموفوبيا"

أخبار مصر

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية - أرشيفية


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، إن العمل الإرهابي الذي قام به تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة مانشستر البريطانية، والذي أودى بحياة نحو 22 شخصًا، وإصابة 59 آخرين، يكشف عن تنامي قوة التنظيم الإرهابي في الغرب، وامتلاكه العناصر المؤهلة والمدربة لإعداد المتفجرات والعبوات الناسفة ذات القدرة التفجيرية الكبيرة، بالإضافة إلى وصوله إلى أماكن لم يكن للتنظيم نشاطات سابقة بها من قبل، حيث تعد عملية مانشستر الأولى من نوعها في المدينة الإنجليزية.

وتابع المرصد أن هذا العمل الإرهابي يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن مواجهة الإرهاب هو عمل جماعي للمجتمع الدولي بأكمله، ولا يمكن أن تنأى دولة بنفسها عن مخاطر الإرهاب وإجرامه في حق الشعوب والمجتمعات، ما يحتم على الجميع التعاون والتشارك في مواجهة هذا الخطر المستشري في أوساط العالم، والذي طال ضرره المسلم وغير المسلم، في رسالة واضحة المعالم للإنسانية كلها بأن الإرهاب لا ينتمي إلى أحد ولا يحفظ أمن أحد، إنما هو مرض يسعى للفتك بكل الأمم والأديان.

وناشد المرصد السلطات البريطانية ووسائل الإعلام العالمية البعد عن التعميمات التي تتهم الإسلام والمسلمين بالمسئولية عن تلك الأعمال الإرهابية، وعدم التركيز على الانتماء الديني لمنفذ العملية والجماعة التي ينتمي لها، وإهمال كافة العوامل الأخرى، بما يصب في نهاية المطاف في اتجاه مزيد من التشويه والاختزال للإسلام والمسلمين، ويحفز بعض المتعصبين وأنصار اليمين الديني المتطرف في بريطانيا على الاعتداء على الأجانب والمسلمين في بريطانيا، والإعراض عن مبادرات مسلمي بريطانيا لتعريف المجتمع البريطاني بجوهر الإسلام وحقيقته وموقف المسلمين من الأعمال الإرهابية التي تقوم بها جماعات تدعي أنها "إسلامية".

كما دعا المرصد السلطات البريطانية إلى مواجهة الإسلاموفوبيا باعتبارها المغذي الأكبر والمزود الدائم للجماعات الإرهابية بالعناصر المتطرفة والناقمة على الوطن والمجتمع، حيث يمثل الإرهاب والإسلاموفوبيا وجهين لعملة واحدة هي التطرف والكراهية.

واختتم المرصد بيانه بالدعوة إلى إنشاء تحالف دولي لمواجهة "الإسلاموفوبيا" على غرار التحالف الدولي لمواجهة "داعش"؛ وذلك بهدف مواجهة الإسلاموفوبيا والتمييز السلبي ضد المسلمين، لوقف نزيف تسرب العناصر المسلمة إلى التنظيم الإرهابي، وحرمانه من استغلال مشاعر الغضب والكراهية ضد المسلمين في الغرب لكسب المزيد من العناصر والأتباع والمؤيدين.