دهب فخر الدين تكتب: "نساء تائهات بين أنياب مزواجية الذئاب"

ركن القراء

ايمان فخر الدين
ايمان فخر الدين


وماذا عن ازدواجية ومزواجية الرجل؟! 
هل أصبحت المرأة أكثر عرضةً للتحرش والانتهاك من أشباه الرجال (صائدو النساء) اللواتي يعانين من مشكلات نفسية واجتماعية ومجتمعية نتيجة قهر والديهن أو أزواجهن في مجتمع ذكوري! وهل ترجع مزواجية هؤلاء الرجال لأسباب جسدية أو نفسية أم انفلات أخلاقي وأسري ومجتمعي وديني فربما يكمن السبب الحقيقي في قسوة الأم أو ظلم الشقيقة أو عهر الزوجة أو انحلال الزميلة.. فيبدأون بمحاسبة المرأة على غشاء بكارتها.. أما علموا أو تعلموا يومًا أن للرجال أيضًا لهم غشاء بكارة! وله مكانًا في جسده! فالعهر ليس امرأة 

وماذا عن الرجل الذي يتنقل بين أيادي النساء وسرائر العاهرات أليس كذلك عهرًا؟!! وما ومن الذي أعطى له الحق في الإطاحة بشأنها وما يفعله فيهن من قهر وعلى أي أساس يستند هل هي قيم ومبادئ موروثة من جدود الجدود أم تفسير آيات دينية عن المرأة مغلوطة بالشكل الذي يحلو له؟ فكيف تنادى المرأة في مجتمعنا بأم فلان أو مدام علان وهل إسمها من أحد عوراتها! 

وهل نجاح المرأة في المجتمعات العربية إهانة لذكورية أحدهما وهل تحقير المرأة يعلي من شأن الرجل فمن أين نستورد تلك الثقافة؟!! ثقافة الرجل الشرقي الذي استطاع وبمنتهى المهارة والثبات والحرفية أن يجمع بين ثلاثة أو أربعة نساء في آنٍ واحد والقدرة الهائلة واللا محدودة في إقناعهن بمشاعره الفياضة المزيفة لهن فقد خلق الله لنا قلبًا واحدًا أليس كذلك؟! فالمرأة ليست بضاعة رخيصة أو قد يحسب البعض أن لها ثمنًا مدفوعًا وقتما أراد فتصبح المرأة كالبعير بين أيادي النخاسين فهي ليست متاحة وقتما و كيفما شاء كما يظن البعض.. 

فعلي المرأة توخي الحذر فالرجل (الذئب) يعلم جيدًا أن للمرأة مداخل أخرى غير جسدها وعقلها أو حتى قلبها فمداخل الروح والنفس وسيلة أسرع لهؤلاء للحصول على جميع ما تمتلكه فريسته ليصبح هو القائد الفارس المهيمن على كيانها وهؤلاء عادةً لم ولن تسلم من براثنه المرأة فهو مثل سرطان لا يظهر إلا بعد توغله في الجسد حتى يقضي على الأخضر واليابس فيه.

معذرةً.. فالمرأة ليست متاع أو أحد الممتلكات لأحدهم ويجب الخروج من شرنقة تلك الثقافة.. ثقافة تعالي الرجل على المرأة بذكوريته فيجب التصدي لهذه الظاهرة الفاشية والمتفشية لهؤلاء أشباه الرجال لتنجو النساء من براثنهم وذلك من خلال حملات توعية من قِبَل مؤسسات الدولة الثقافية والدينية قبل أن تودي بالزوجات والأمهات إلى هلاك هذا المجتمع.