خطوات الاستعداد لشهر رمضان

إسلاميات

خطوات الاستعداد لشهر
خطوات الاستعداد لشهر رمضان


لا شك أن الجميع يفرح ويسعد بقدوم شهر رمضان، ذلك الشهر الكريم الذي يهلُ علينا كل عام في موعده دون تقدم أو تأخر، غير أن هذه السعادة تتباين أسبابها من شخص لآخر؛ فالمؤمنون يبتهجون لأنه اتيحت لهم فرصة إدراك هذا الشهر الكريم الذي هو شهر التوبة والمغفرة والعتق من النار، فيجهزون أنفسهم ويعدونها للعبادة والطاعة والتزود من الهدى والتقوى، فيما آخرون لا يرون في رمضان إلا شهر تسلية وتكاسل عن العمل وأكل وشرب، فيمر عليهم الشهر مرور الكرام لم يخرجوا منه إلا وقد ثقلت أجسادهم وقست قلوبهم واسودَّت وجوههم، وقد ضيعوا فرصة ربما لا تأتيهم مرة أخرى.

ينبغي على الأسرة أن تقوم به استعدادًا لدخول الأيام المباركة أن تتطلع لرؤية الهلال، وأن يُهنئ الأب والأم الأبناء والأقارب وأن تظهر الأسرة سعادة لدخول أيام الخير ليغرس في نفس الصغار حب هذا الشهر والتطلع إليه، وكذا لا بد للأبوين من إرشاد الأولاد وتذكير الشريك الآخر بفضائل الشهر الكريم، ومن أهم ما ينبغي على الأسرة فعله:

1- الاهتمام بالتربية الإيمانية للأبناء وشريك الحياة: كالحرص على المحافظة على الصلاة من قبل دخول الشهر، ومراجعة فقه الصيام, والحرص على ختم القرآن في رمضان، والحفاظ على صلاة التراويح، وتعويد الصغار على الصيام.

2- تنمية العلاقات بين الأرحام والأقارب: بصلة الرحم ودعوتهم للإفطار ونصحهم والإهداء لهم.

3- متابعة الأبناء: متابعتهم في تأدية الصلاة وختم القرآن وتعليمهم المعلومات المهمة في فقه الصيام.

4- الإفادة في نشر الخير ودعوة المسلمين لأعمال البر: مثل دعوة الأصدقاء أو الزملاء في الدراسة لصلاة التراويح مثلاً أو الحرص على تلاوة القرآن أو الاستفادة من قناة فضائية أو موقع على شبكة الإنترنت.

5- تنسيق وتوزيع الأدوار بين أعضاء الأسرة في الخدمة والمساهمة في أعباء ومسئوليات المنزل والهدف هو إعطاء المرأة حقها في العبادة.

6- عدم إخلاء ساعة في يوم أو ليل في رمضان من نافلة أو عمل نافع وصالح، أو على الأقل نية حسنة.

7- اغتنام الأوقات المباركة واستشعار حديث الرسول: "اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك".

8- التخفيف من مشاهدة التليفزيون وخاصة القنوات الهابطة وترك بحور الدراما والإقبال على القرآن العظيم تلاوةً وتدبرًا وسماعًا وحِفظًا.

9- تعليم الأسرة أن رب رمضان رب غيره، فلا ينبغي للفتاة أن تلزم المساجد محتشمة ملتزمة مصلية حتى آخر يوم من رمضان ويوم العيد نراها متبرجة متعطرة، بل نعلِّم الأبناء أن الصيام يعقبه هداية ونورًا ورحمةً وسدادًا.