رئيس المعارضة الإسرائيلية يدعو لتقسيم القدس في أسرع وقت

العدو الصهيوني

رئيس المعارضة الإسرائيلية
رئيس المعارضة الإسرائيلية



دعا رئيس المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ إلى تقسيم القدس، محذرا من تفويت فرصة تاريخية للتسوية وتهديد مستقبل الدولة اليهودية.

وقال هرتسوغ، ردا على خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمام الكنيست: "اليوم، القدس موحدة على الورق فقط، وفي الواقع، فإن الشطر الشرقي منها محرم على اليهود، وفي بعض الأحيان ممنوع على قوى الأمن، وهم (أي الفلسطينيون) خبراء في تصدير الإرهابيين. فهل هذه هي المدينة الموحدة التي حلم بها نتنياهو".

وأضاف، "حتى نضمن (قدس) موحد بأغلبية يهودية علينا أن ننفصل عن الفلسطينيين ضمن اتفاق دبلوماسي بأكبر قدر ممكن وبأسرع وقت.. يجب أن ننفصل عن القرى الفلسطينية".

وأشار رئيس المعارضة اليهودية هيرتسوغ إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قدم بعد لقاءات مع زعماء عرب مهمين وبيده رسالة مركزية مهمة مفادها "أن المنطقة تريد سلاما، وهي ناضجة له"، معتبرا أن اللحظة مواتية للتوجه نحو عملية تاريخية شجاعة بهدف الانفصال عن الفلسطينيين وتحقيق رؤية الدولتين لشعبين.

وتابع هرتسوغ: "آن الأوان في الذكرى الخمسين لحرب 1967 أن نتخلص من العبء الثقيل المتمثل بملايين الفلسطينيين وضمان بقاء إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.. يجب عليك ألا تتيح لسجلات التاريخ أن تكتب أنك رئيس حكومة فوّت الفرصة الأكبر للحيلولة دون 50 سنة أخرى من الدم والدموع. هذا هو وقت القيادة لا الانهزامية".

وفي خطوة نادرة بادر نتنياهو لاعتلاء المنصة للرد على هيرتسوغ بالقول، إنه "غير راغب بالجدل"، ودعا هيرتسوغ مجددا لإحراز تسوية، مذكرا بأن الرئيس المصري الراحل أنور السادات استقبل في الكنيست بعدما قتل المصريون آلاف الجنود الإسرائيليين في الحروب.

وتابع "ننظر لواقع القدس.. جغرافيتها وديمغرافيتها لنستنتج أنه من الممكن أن نكون قد تأخرنا(مقتبسا دافيد بن غوريون، الذي آثر دولة يهودية على المزيد من الأرض، وذلك في إشارة لقبوله قرار التقسيم التاريخي).

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدد رفضه "تقاسم مدينة القدس مع أحد"، وكشف عن مساعدات عسكرية إضافية تعهد بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وجاءت تصريحات نتنياهو بمناسبة "يوم القدس" عند اليهود، وبعد يوم من انتهاء أول زيارة لترامب إلى إسرائيل.

ولوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن بلاده لن تسمح أبدا للقدس بالعودة إلى وضعها ما قبل عام 1967، قائلا: "الغيمة السوداء فوق القدس تبددت قبل 50 عاما".

وشدد قائلا: "جبل الهيكل والحائط الغربي سيبقيان تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد"، في إشارة إلى الجبل الذي يقع عليه المسجد الأقصى وإلى حائط البراق.