محمد عادل يكتب: المخرجة "طفشت" المؤلفة.. واستعانت ببديلة من "ورشتها"

مقالات الرأي

محمد عادل
محمد عادل


اتفق الجميع على صعوبة تحويل نص "واحة الغروب" إلى سيناريو تليفزيونى، لكن ربما كان هناك نوع من التفاؤل، لأن الصعوبة نفسها، جاءت فى عمل فنى آخر خلال العام الماضى بعنوان "أفراح القبة".

وأكد الكثيرون استحالة تحويل رواية نجيب محفوظ لمسلسل تليفزيونى، لكن نجاح المسلسل وبراعة السيناريست محمد أمين راضى فى تقديم المعالجة الدرامية والسيناريو والحوار فى نصف الأحداث الأول، كان كفيلا بتحقيق النجاح، علاوة على الإخراج الراقى لمحمد ياسين، ومجموعة من كبار النجوم.

وفى الموسم الرمضانى الحالى، يتكرر الجدل، فرواية " واحة الغروب" التى كتبها بهاء طاهر، من الروايات التى يصعب تحويلها لعمل تليفزيونى، لكن حالة التفاؤل ظهرت بإسناد كتابة العمل إلى مريم نعوم، على أن تخرجه لحساب جمال العدل المخرجة كاملة أبو ذكرى، خاصة أن الثلاثى سالف الذكر اجتمع على النجاح فى أعمال سابقة.

العامل المشترك بين " أفراح القبة وواحة الغروب"، أن السيناريست الأصلى لم يكمل العمل، فمحمد أمين راضى اعتذر عند الحلقة الثامنة عشرة، مثلما اعتذرت مريم نعوم قبل أن تنهيه، وتمت الاستعانة بنشوى زايد كبديلة لراضى، وبهالة الزغندى بدلا من مريم نعوم.

خلافات نعوم بدأت عندما فوجئت شركة الإنتاج والمخرجة أنها لم تنته سوى من كتابة 21 حلقة فقط، رغم أنه مؤجل من العام الماضي، وكان مفترضاً الانتهاء منه تماماً منذ فترة، لكن حينها أقنعتهما مريم أنها مستمرة فى كتابة الحلقات المتبقية، قبل أن يدب الخلاف بينها وبين "كاملة" فى وجهات النظر، وبينما الجميع مشغولون بهذا الخلاف طلب الفنان خالد النبوى والفنانة منة شلبى تعديل الحوار لأنهما غير مقتنعين به، وبالفعل وافقت الشركة المنتجة على أن يقوم " أحمد بدوى " بتعديل الحوار، وهنا قررت مريم نعوم الاعتذار عن العمل، وأبلغت المخرجة وشركة الإنتاج أنها لن تكمله، هنا رشحت كاملة المؤلفة هالة الزغندى لتستكمل الـ 9 حلقات المتبقية ويظل "أحمد بدوى" مستمراً فى تعديل الحوار كما هو، ولم تتأخر شركة الإنتاج فى التفاوض مع الزغندى واتصلت بها على الفور لتعرض عليها الأمر، وبعد مفاوضات وافقت الأخيرة وبدأت فى كتابة 9 حلقات فقط.

لكن كاملة لم تكتف بهذا الأمر، ، وأبغلت شركة الإنتاج أنها لن تصور سوى 15 حلقة فقط، من حلقات "نعوم"، وبذلك تكون رمت 6 منها فى سلة المهملات، وطلبت "كاملة" من "الزغندى" أن تكتب هى الـ 15 حلقة المتبقية.

الخبثاء أكدوا أن اختيار الزغندى لاستكمال العمل كان نكاية فى مريم نعوم خاصة أن الأولى كانت تعمل تحت يديها فى الورشة التى استعانت بها مريم فى بعض أعمالها، لكن المؤكد أن المخرجة وجهة الإنتاج لن يجازفا بأسمائهما وأموالهما ليغضبا نعوم.