سهير رمزى.. أين عرشك؟

منوعات

سهير رمزى
سهير رمزى


تلح على الكتابة عن سهير رمزى منذ أسابيع، تحديدًا منذ بدأت بالمصادفة متابعة الحلقات المعادة القديمة لمسلسل زينب والعرش، إحدى روائع التليفزيون المصرى فى 1979، أتابع ذلك العمل رغم توقيت عرضه المتأخر على قناة ماسبيرو زمان، التى سبق أن أشدت بما يقدم فيها قبل عددين سابقين.

أكانت سهير رمزى قد وصلت لتلك المكانة الفنية التى يسبق اسمها اسم نجوم مصر العمالقة بمراحل بعدها، فيأتى بعد اسمها المكتوب ببنط مختلف اسم نجم الشاشة الأول آنذاك حسن يوسف، والعملاق كمال الشناوى، ومين كمان محمود مرسى، ونجمة شباك مصر هدى سلطان، التى كان يتصدر اسمها أفيش الأفلام قبل اسم فريد شوقى ورشدى أباظة وزكى رستم، ويأتى بعد كل تلك الأسماء صلاح قابيل، الذى كان بطلا أمام شادية فى زقاق المدق وعايدة عبدالعزيز نجمة المسرح وقت عرض المسلسل، وحسن مصطفى بطل العيال كبرت ونجم مدرسة المشاغبين.

ياااه.. ومن يكتب العمل أستاذ الصحافة فتحى غانم، ومن يكتب السيناريو أستاذ أساتذة الجيل وقتها فى الصحافة صلاح حافظ ويخرجه يحيى العلمى، المسلسل أشاهده بعين أخرى، عين الصحافة، فالعمل يتحدث عن كواليس المؤامرات الصحفية التى أعتقد أنها لم تتغير للآن، والنفس البشرية الراغبة فى التدرج للمنصب، من خلال إحدى المؤسسات الصحفية القومية وقتها، والله كأنه مكتوب لما يحدث اليوم فى عالم الصحافة.

أين سهير رمزى التى كانت بكل تلك المكانة وقتها، وهل يمكن أن نرى تجمعا يوما ما مثل الذى جمع بين كل هؤلاء العمالقة فى التمثيل مثل زينب والعرش، أين عرشك يا سهير، أين أنت؟، هدى سلطان حتى رحيلها كانت تحمل بطولات مسلسلات كاملة يتم التسويق باسمها، وكذلك سناء جميل، وأعتقد أن مكانتك وقتها لم تكن مثل مكانة فنانة مثل نادية الجندى - وهى الآن تحمل أعمالا تليفزيونية كبيرة - بل أكثر.. رتبى دولابك الفنى وأولوياتك يا نجمة النجوم.