"الأزهر" يستعين بـ"حسام بدراوى" لتطوير مناهج التعليم قبل الجامعي

العدد الأسبوعي

حسام بدراوي
حسام بدراوي


■ تحويل مدارس الأزهر لـ«تجريبية» دون زيادة للمصروفات.. وتغيير مواد الفقه وأصول الدين


كشفت مصادر مقربة، من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور حسام بدراوى، الأمين العام للحزب الوطنى المنحل، أنهما عقدا عدة لقاءات خلال الأيام الماضية، بحضور محمد عبد السلام، المستشار القانونى لشيخ الأزهر، وعدد من كبار أساتذة جامعة الأزهر وقيادات المشيخة، بهدف وضع تصور يقوم "بدراوى" من خلاله بتطوير المناهج التعليمية بالمدارس الأزهرية، بدءاً من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الثانوية، خصوصاً مع انتشار التعليم الأزهرى فى المحافظات.

ومنح الطيب، "بدراوى"، المعروف باهتمامه بملف التعليم، كافة الصلاحيات لتطوير المناهج الأزهرية، ومنحها سمة العصرية، إضافة للمناهج المعتادة مثل الفقه وأصول الدين، وذلك عقب عرض "بدراوى" على شيخ الأزهر، أهم ماتحويه مناهج التعليم الأساسى، ببعض الدول الأوروبية، وبينها فرنسا، التى حصل الطيب فيها على درجة الدكتوراه فى الفلسفة من جامعة السوربون.

ويهدف بدراوى، لتحويل مدارس الأزهر خصوصاً الابتدائية إلى ما يشبه "المدارس التجريبية" بإضافة تدريس اللغة الإنجليزية والفرنسية، للمواد التى يدرسها التلاميذ، وذلك بمصروفات مدعومة من الأزهر، دون فرض أعباء أو مصروفات دراسية باهظة على أولياء الأمور، وهو المشروع التعليمى الطموح الذى ينوى "الأزهر" إطلاقه فى العام الدراسى القادم، أو بعد القادم، على أكثر تقدير، ويتابع بدراوى تفاصيله بصفة يومية مع الشيخ الطيب.

يذكر أن بدراوى، زار الشهر الماضى، مرصد الأزهر الجديد، وقسم الفتاوى بكل لغات العالم، والتقى على هامش الزيارة شيخ الأزهر، وعقد اجتماعاً معه وكبار مستشاريه، حيث ناقشوا وسائل تطوير التعليم فى معاهد الأزهر، ومؤسساته، وكذلك مشاريع الأزهر التعليمية الجديدة، وشهد اللقاء اتفاق "بدراوي" والشيخ الطيب، على أربع مبادرات يدرسها مع خبراء الأزهر لتطوير التعليم فى سابقة ستغير شكل تقديم المعرفة وتأكيد أهمية مهارات القرن الواحد والعشرين، لطلاب الأزهر واستخدام التكنولوجيا فى تقويم الطلاب.

يذكر أن "بدراوى" سبق له الحصول على دبلوم وضع المناهج التعليمية من جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1983، كما نال الزمالة الفخرية عام 2003 من جامعة كارديف متروبوليتان لجهوده فى وضع سياسات التعليم، وأسس مع أسرته مؤسسة النيل بدراوى للتعليم والتنمية والمهتمة بتطوير التعليم وسياساته.