بطل إنديانابوليس يمدح منافسه

الفجر الرياضي

بوابة الفجر


توج السائق تاكوما ساتو، مساء أمس الأحد، بسباق "إنديانابوليس 500" للسيارات، ليصبح أول ياباني يحرز لقب السباق الأمريكي، وذلك بعد أن تفوق في اللفة الأخيرة على البرازيلي هيليو كاسترو نيفيز، الفائز بالسباق ثلاث مرات.

وشهد السباق انسحاب نجم سباقات فورمولا 1، الإسباني فيرناندو ألونسو، في مشاركته الأولى، وذلك بسبب عطل في محرك سيارته، اضطره للخروج بعد 179 لفة من إجمالي 200 لفة.

وشهد ختام السباق الاحتفال التقليدي للفائز، حيث ارتدى ساتو إكليلًا من الزهور، وشرب من قارورة الحليب، قبل أن يسكب بعضه على نفسه عند خط النهاية في النسخة رقم 101 من السباق.

وتفوق ساتو على كاسترو نيفيز في الدقائق الأخيرة، وفقد الصدارة لمسافة قليلة، ثم استعادها وتفوق على النجم البرازيلي في اللفة الأخيرة، ليتجاوز خط النهاية في المركز الأول، محققًا الانتصار الأول له في السباق، والثاني له على مضمار "إندي كار".

وقال ساتو: "بالطبع كان سباقًا صعبًا للغاية.. لكن هيليو يتحلى باللعب النظيف، حقًا هو كذلك، لذلك أنا أثق به، لقد كان سباقًا مدهشًا".

وأنهى كاسترو نيفيز السباق في المركز الثاني، وتلاه البريطاني إد جونز، ومواطنه ماكس تشيلتون، بينما جاء البرازيلي طوني كنعان، الفائز باللقب عام 2013، في المركز الخامس، وأنهى حامل اللقب الأمريكي، ألكسندر روسي، السباق في المركز السابع.

وفي السباق الذي أقيم بمشاركة 33 سائقًا من 12 دولة، انطلق ألونسو، المتوج بطلًا للعالم مرتين في سباقات فورمولا 1، من المركز الخامس، وتقدم مبكرًا للصدارة التي حافظ عليها لعدة لفات.

وتوقف السباق ورُفعت الراية الحمراء، إثر تحطم سيارة النيوزيلندي سكوت ديكسون بعد 53 لفة من البداية، لكنه لم يتعرض لإصابات رغم اصطدامه بقوة مع سيارة أخرى، ثم اصطدامه بجدار الأمان.


ومن جانبه، قال ألونسو، الذي شارك في السباق الأمريكي بعد الحصول على موافقة من فريقه مكلارين، على عدم المشاركة أمس الأحد في سباق الجائزة الكبرى بموناكو، ضمن منافسات بطولة العالم لفورمولا 1، إنه استمتع بخوض التجربة رغم خروجه المبكر من السباق.

وكان ألونسو واحدًا من 14 سائقًا لم ينجحوا في استكمال السباق حتى نهايته.

وأوضح ألونسو أنه لم يكن يشعر بمشكلة في سيارته حتى لحظة تعطل محركه، مضيفًا: "فجأة سمعت الضوضاء ولاحظت احتكاك في المحرك، وعندما نظرت للخلف شاهدت الدخان يتصاعد".

وكان ألونسو قد قرر المشاركة في " إنديانابوليس 500"، أملًا في إنعاش مسيرته الاحترافية.

ويعد ألونسو لدى الكثيرين واحدًا من أفضل سائقي فورمولا 1 على الإطلاق، وقد توج بطلًا للعالم في 2005 و2006، لكنه لم ينجح بعدها في تكرار الإنجاز، في ظل سلسلة من الأخطاء وسوء الحظ في بعض الأحيان.

وربما كان ألونسو يبحث على مضمار "إندي كار"، عن التخلص من سوء الحظ، من خلال تغيير ساحة المنافسة.

وحصل ألونسو "35 عامًا" على موافقة فريق مكلارين، المتعثر في بطولة العالم لفورمولا 1، بخصوص الغياب عن سباق موناكو، للمشاركة في سباق إنديانابوليس 500، الذي يشكل أبرز حدث في رياضات المحركات بالولايات المتحدة.