المحافظ ينتظر منصبًا وزاريًا والبركة فى ندوات "آل رجب" وبيزنس الأراضى

منوعات

الدكتور محمد سلطان،
الدكتور محمد سلطان، محافظ الاسكندرية


بينما طالبت فى العدد الماضى بتدخل الدولة لإيقاف ما تردد منذ سنوات عن استيلاء آل رجب على أراض كثيرة من الدولة بدون وجه حق، وأن يتم فتح هذا الملف.. فإذا كان لهم حق نعتذر وإن لم يكن لهم حق فعلى الدولة اتخاذ إجراءاتها، فكانت الإجابة يا أولى الأمر، أن السيد المحافظ الهمام نزل من طائرته على مكتبه ليقبل دعوة السيد عبد الفتاح رجب لحضور ندوة حول مخالفات البناء، آه والله العظيم.

جلس سيادة المحافظ فى المنتصف وعن يمينه السيد عبد الفتاح رجب وعن يساره السيدة مذيعة القناة الخامسة أمل صبحى، التى طالبنا أن نعرف صلاحياتها ولن نطلب مرة أخرى، لأن كل واحد بيعمل اللى هو عايزه، وتحدث المحافظ فى النادى الذى أسسه السيد رجب ودعا إليه قبله كل محافظ يتم تعيينه، وعلى فكرة النادى لا هو نادى روتارى ولا إنرويل ولا نادى مؤسسة دولية، هو ناد لرجل أعمال سيطر على المدينة ويحكمها بنعومة دون أن تشعر.

وكان فى مقدمة موضوعى العدد الماضى، أنه لا يوجد محافظ رفض دعوته لندوة أو فنجان شاى أو عزومة، إنه التايكون الذى يستشرى، وإذا وقف أمامه أحد فمصيره الاغتيال المعنوى، واخدلى بالك يا سيد رجب.

والسؤال للسيد المحافظ.. ألهذا الحد حضور ندوة بعد غياب عن المدينة أياماً طويلة فى رحلة الصين الميمونة أهم من معرفة ما يدور بالمحافظة؟.. وبكل وضوح.. ماذا قدمت للمدينة، وهل أثر بعدك عن الإسكندرية بأى شىء يا سيادته؟، هل ما نسمعه صحيح؟.. أن معاليك لا توقع على شىء مثلما كنت تفعل فى محافظة البحيرة وأن السيدة نادية عبده هى التى تدير المحافظة؟.. هل ما يتم ترديده صحيح من أن معاليك تنتظر منصبا وزاريا كبيرا فى الصيف أو مع أى تغييرات وزارية؟

إذا صح هذا الأمر، فما ذنب الإسكندرية أن تكون دائماً مظلومة، ثم ما هى الأمور العظيمة التى تجعل معاليك تفوز بالإسكندرية بعد البحيرة، ليتم تصعيد معاليك لمنصب وزارى كما يتردد، عملت إيه للإسكندرية.. حتى تصريحات الأمور الجبارة متضاربة، يقوم مدير المصايف بالإنابة ليقول كلام عن كبائن استانلى وبعد ذلك تقول أنت تصريحا آخر يخالفه، وكذلك كازينو الشاطئ، ناس تقول كلام داخل مبنى المحافظة وسيادتك تقول كلاما آخر.

علاوة على ملفات الإسكندرية الساخنة التى لا تجرؤ على الاقترب منها، هذا هو حال محافظة الإسكندرية المنكوبة الحزينة، تروح تتكلم وأنت لسه نازل من سلم الطائرة عند السيد عبد الفتاح رجب، وبين سيادته وبين سيادتك كمحافظ للإسكندرية صراع قانونى على أرض جرين بلازا، التى وصلت مديونيتها إلى 135 مليون جنيه، بخلاف الفوائد.

بهذه الزيارة يا سيادة الدكتور المحافظ تعطيه صكوكا كثيرة، أهمها أن «محدش هيقدر يقول له بم»، ثانياً معاليك تذكرنى بالسيد اللواء طارق المهدى، الذى كان قاعد واكل شارب مع السيد عبد الفتاح رجب، ومن خلال الجمعية التى أسسها رجب أعطاه المهدى صلاحيات أن يرفع السماعة على أى رئيس حى، أليس لهذه المحافظة من يسأل عليها؟..

نستجير بك يا أولى الأمر، كفى الإسكندرية ما بها، وسيادة الرئيس قال فى خطاب سابقًا، إن الفساد الذى يوجد بالإسكندرية أضعاف الفساد الموجود بمصر كلها، قلتها بنفسك يا سيادة الرئيس الفساد للركب بالإسكندرية، يا سيادة الرئيس المدينة لا تجد من يحنو عليها، ويا سيادة المحافظ أنت كنت جالساً فى مكان جزء منه ملك المحافظة، فما الذى ننتظره بعد ذلك؟.. لك الله يا مصر، أبقى اقرأ الملفات يا سيادة المحافظ وأعرف إنت جاى تتولى إيه.