إعلام دولى: قطر لن تتحمل 48 ساعة تحت الحصار

عربي ودولي

قطر
قطر


قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إن الدوحة ستواجه خسائر قوية بعد فرض الدول الخليجية حصاراً اقتصادياً وقطع العلاقات الدبلوماسية معها، ليوم الاثنين.


وأشارت إلى أن التداعيات ستكون ضخمة، حيث تستورد قطر نصف إمداداتها الغذائية عبر الحدود البرية مع السعودية، كما يُرجّح أن يؤثر الإغلاق على مجال البناء والتشييد ويهدد قدرة الدوحة على التحضير لكأس العالم لعام 2022.

 

وأضافت أن القرارات ستؤثر على الطيران، وستضطر الخطوط الجوية القطرية، وهى واحدة من أسرع شركات الطيران نموًا في العالم، لخوض رحلات جوية غربية أطول مع إغلاق المجال الجوي السعودي، بجانب الإمارات والبحرين.

 

وفي حال تعقّد النزاع، قد يتم وقف إمدادات قطر من الغاز الطبيعي إلى دولة الإمارات المجاورة عبر خط أنابيب دولفين، ما سيؤدي إلى خفض ثلث المعروض من الإمارات مع ارتفاع الطلب على الطاقة في أشهر الصيف الحارة.


وقال الخبير الاقتصادى أنور عشقى، لشبكة "سبوتنيك" الروسية غن قطر لن تتحمل 48 ساعة تحت الحصار، بعد إغلاق المجال الجوى الخليجى أمامها، ولن يتحمل الشعب القطرى 15 يوماً متتالياً فى ظل تلك العقوبات.


وفور صدور القرار السعودى- الخليجى بقطع العلاقات مع الدوحة، سارع القطريون للمحلات التجارية لتخزين المواد الغذائية، نظراً لأن السعودية هى أكبر مُصدر للمواد الغذائية لقطر، ويربطها المعبر البرى الوحيد بالعالم، كما اصطفت عشرات الشاحنات الغذائية على الحدود مع السعودية بعد رفض دخولها.


وقال الخبير الدولى، إن قطر ستضطر للبحث عن وسيط دولى لحل الأزمة، مثل روسيا وتركيا وأمريكا، والانصياع لمطالب الدول العربية الأخرى.

 

وأشارت وكالة "رويترز" البريطانية، إلى أن أزمة دبلوماسية بين قطر وجيراها فى الخليج قد تكلّفهم مليارات الدولارات عن طريق إبطاء التجارة والاستثمار وزيادة المديونية، فى وقت تواجه فيه انخفاض أسعار النفط .


 وقالت "رويترز" إن ما يقدر بنحو 350 مليار دولار في أصول صناديق الثروة السيادية لقطر، قد تجنبّها أزمة اقتصادية بقرار من السعودية ومصر والإمارات والبحرين تعليق الرحلات الجوية والبحرية والبرية إليها، ولكن جزءً من اقتصاد قطر قد يعانى كثيرا إذا طال أمد الأزمة، حيث انخفض مؤشر سوق الأوراق المالية في قطر أكثر من 7% اليوم الاثنين.


وكانت الحكومة القطرية تقترض من داخل وخارج البلاد للمساعدة في تمويل بعض 200 مليار دولار في الإنفاق على البنية التحتية، استعداداً لاستضافة كأس العالم في عام 2022، بينما سيؤدى الحصار لانخفاض في أسعار السندات وزيادة تكلفة المديونية، وكذلك للدول الخليجية الأخرى، وقد يؤدى لتباطئ بعض المشاريع.

 

بينما أشارت رويترز إلى أن ما يحد من التداعيات المحتملة، هو  اعتماد دول الخليج على صادرات النفط والغاز بشكل كبير، وليس المشاريع الاستثمارية المشتركة، حيث تعدّ الإمارات أكبر شريك تجاري لقطر في دول مجلس التعاون الخليجي، ولكن فقط خامس أكبر في جميع أنحاء العالم.


وكذلك تبلغ استثمارات السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي حوالي 5 إلى 10٪ من المعاملات في بورصة قطر، مما يشير إلى أنه حتى الانسحاب الكامل لن يغرق السوق.