هل تعود "الدوحة" لبيت الطاعة؟.. 5 ضغوط خليجية على قطر بعد قطع العلاقات وردع "تميم"

تقارير وحوارات

أمير قطر
أمير قطر


المتابع لقرار قطع  السعودية والبحرين والإمارات واليمن ومصر للعلاقات مع قطر يجد أن ذلك القرار يمثل 3 ضغوط على الدوحة، فقطر تحت الحصار البري وليس لها أي منفذ بري بعد قطع السعودية العلاقات معها، وكذلك تحت الحصار البحري والسفن التي تنقل البترول والغاز إلى أوروبا هي الآن تائهة في أعالي البحار لا تستطيع العودة.

الأمر الذي يجعل قطر تفكر أكثر مرة في إعادة النظر في سياستها المعادية لدول الخليج ومصر، بسبب ذلك الحصار المفروض عليها بعد قطع العلاقات، مما يجعلها تفكر في العودة لبيت الطاعة مجددًا.

 

الحصار البري لقطر

بإعلان المملكة العربية السعودية إغلاق كافة منافذها البرية أمام قطر، فضلا عن حدودها البحرية والجوية، ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية السعودية، تكون قطر قد خنقت رئتها وعزلت مواطنيها عن محيطهم.

وأعلنت السعودية البدء بالإجراءات القانونية الفورية للتفاهم مع الدول الشقيقة والصديقة والشركات الدولية لتطبيق ذات الإجراء بأسرع وقت ممكن لكافة وسائل النقل من وإلى دولة قطر، وذلك لأسباب تتعلق بالأمن الوطني السعودي، وأكدت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب البحرين والسعودية عن إقفال حدودهم الجوية والبرية أمام قطر، وطالبوا مواطني الدوحة بمغادرة أراضيهم.

ومن شأن إقفال الحدود تعطيل الكثير من المصالح القطرية مع جارتها السعودية، ومع بقية دول الخليج العربية التي ينفذ القطريون إليها من خلال السعودية، إن على صعيد الأفراد أو على صعيد المؤسسات والشركات التجارية.

وتشير الأرقام إلى أن معبر أبو سمرة الحدودي بين قطر والسعودية استقبل أكثر من 326 ألف زائر فقط خلال الفترة من 10 يناير إلى 5 فبراير الماضي، ويشهد المعبر يوميا عبور ما بين 600-800 شاحنة.

 

الحصار البحري لقطر

وهناك ضغطًا بحريًا على قطر أيضًا بعد قطع العلاقات، فهي لديها حدود بحرية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين وكذلك إيران، فسيكون ممنوعًا عليها استخدام الموانئ أو المياه الإقليمية لدول الخليج المحاذية لقطر.

 

الحصار الجوي لقطر

ويبدو أن قرار قطع العلاقات سيؤثر سلبيًا في الاقتصاد القطري أيَضا وضغطًا على الطيران، حيث أن حجم الرحلات اليومية بين الدوحة والمدن الخليجية وهي تقترب على سبيل المثال من 19 رحلة يوميا من مطار دبي الدولي، و6 من مطار أبوظبي، ومثلها من مطار الكويت، و5 من المنامة، و3-5 من جدة و4 من الرياض.

واستقبل مطار الدوحة 37.3 مليون مسافر عام 2016، بزيادة نحو 7 ملايين مسافر عن عام 2015.

 

تأثير جزر المالديف

كما قررت جزر المالديف، اليوم الاثنين، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، ويقول مراقبون إن ذلك القرار يهدد أموال الأسرة الحاكمة في قطر لأن تلك الجزر تحتوي على أكبر مراكز غسيل الأموال، وتعتبر الأسرة الحاكمة من أبرز عملائها.

 

ضغط العودة للخليج

وهناك ضغط آخر على قطر بعد قطع العلاقات مع دول الخليج، هو احتياج الدوحة للعودة مرة آخرى إلى أحضان دول الخليج، وذلك لن يحدث وفقًا لما هو مطروح إلا بالمحاكمة الدولية لقطر أو الإطاحة بتميم بن حمد، مما يمصل ضغطًا على الدوحة.

كما تدخلت دولة الكويت لحل الأزمة الراهنة، حيث من المقرر أن يزور أمير الكويت جدة اليوم للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، من أجل الوساطة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع قطر واحتواء التوتر في العلاقات.