"الطيب" يكشف بالأدلة ضعف بعض الأحاديث التي تحرم بناء الكنائس

توك شو

بوابة الفجر


قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إن بناء الكنائس مسألة خلافية بين علماء المسلمين منذ قديم الأزل، مشيرًا إلى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى نصارى نجران، جنوب الجزيرة العربية، حينما حذر من التعدي على الكنائس ولا يؤخذ من أفنيتهم ويُضَم إلى مساجد المسلمين.

وأضاف "الطيب" خلال حواره ببرنامج "الإمام الطيب"، المذاع عبر قناة "cbc"، اليوم الأربعاء، أن أحاديث الرسول واضحة في صدد عدم التعدي على دور عبادة المسيحيين، لكن الخلاف حول إنشاء كنيسة جديدة في بلاد المسلمين، موضحًا أن بعض العلماء تشدد وآخرون أجازوا في ظروف معينة.

وأشار إلى أن العلماء الذين حرموا بناء كنيسة جديدة، استدعوا أحاديث وأقوال التابعين اجتُزِأت من سياقها، حيث أن ظروف بيئة تلك الأقاويل كانت في عهد حروب المسلمين مع الصليبيين، ولا ينبغي اسقاطها على الظرف الحالي.

ولفت إلى أن البعض استند إلى حديث منسوب للرسول صلى الله عليه وسلم، يقول: "لا تبنى كنيسة في دولة الإسلام"، مشددًا على أنه حديث ضعيف وغير منطقي، حيث أنه لا يعقل أن يمنح الإسلام لغير المسلمين حق العبادة ثم يحرمهم من إقامة مكان للتعبد؛ ومن هذا المنطق فإن الحديث لا يُعتد به.

ونقل شيخ الأزهر، عن العالم ليث بن سعد فقيه مصر الأول، والذي ألف كتبًا في هذا الشأن، وكان يشجع على بناء الكنائس، ورأى أن بنائها من المصالح العامة للأمة.