محمد عبد الوهاب يسرد موقف محرج له في باريس خلال رمضان

الفجر الفني

الموسيقار الراحل
الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب


في شهر رمضان الكريم تحدث العديد من المفارقات والقصص التي قد تعد من المقالب التي تظل عالقة في الأذهان لفترات طويلة وهذا ما حدث للموسيقار الكبير الراحل محمد عبد الوهاب فمن المعروف عنه حرصه الشديد علي المال وانه لايحمل مبالغ مالية كبيرة في جيبه الأمر الذي عرضه لموقف محرج أثناء تواجده في باريس والذي صادف ان يكون في احدي ايام شهر رمضان.

 

وفي أحد حواراته الإذاعية القديمة قال: "في احد ايام رمضان وعندما كنت في باريس اكتشفت ان المبلغ الذي املكه في جيبي هو عشرون فرانك فقط وهو ما يعادل وقتها بالجنية المصري عشرة قروش".

 

وتابع موسيقار الأجيال: "كنت مطمئنا لانني سوف اذهب في الصباح الباكر الي البنك لاصرف الشيك الذي معي واعمر جيبي بالاف الفرنكات، وشددت علي خادم الفندق ان يوقظني في الصباح الباكر حتي لايفوتني صرف الشيك، ولكن الخادم تاخر عن ايقاظي وبعد ان ارتديت ملابسي وهرولت علي عجل علي البنك وجدته قد اغق ابوابه".

 

وتابع عبد الوهاب: "رايت نفسي اخيرا امام جامع باريس حيث يقع بجانبه المطعم الشرقي الذي يملكه احد المصريين وكنت اعرفه ويعرفني جيدا موضحا ولكن للاسف لم يكن صديقي صاحب المطعم موجودا في ذلك الوقت ومع ذلك لم اتهيب الموقف وجلست انتظر حتي حان موعد الافطار فطلبت طعاما كثيرا يملئ معدتي الخازية التي كان يعصرها الجوع".

 

ويستطرد: "اكلت وشبعت وانتظرت حضور صاحب المطعم صديقي لاروي له الموضوع كله ولكنه لم يحضر، وأخذت اتلكأ في تناول الطعام حتى يحضر، وشعرت بأن كل من حولي ينظرون الي الرجل الذي مضي اكثر من ساعة وهو يتناول طعامه"، مضيفا: "لم يكن هناك بد من التصرف فناديت علي كبير الخدم في المطعم وكان مصريا ورويت له الحكاية وخلعت ساعتي من معصمي ومعطفي ورجوته ان يكونا رهنا عنده حتي صباح اليوم التالي ولكن الرجل رفض تماما هذا العرض وقال لي: "إن ثمن الطعام قد دفع منذ اللحظة الأولى التي دخلت فيها المطعم" بل انه كان كريما معي لأكثر درجة ممكن ان تتخيلها اذ اخذ مني الشيك ودفع لي قيمته (نقدا ).