بعد قطع العلاقات مع قطر.. "تركيا" تفتح ذراعيها لـ"الدوحة"

تقارير وحوارات

الرئيس التركي وأمير
الرئيس التركي وأمير قطر


دخلت تركيا على خط أزمة القطيعة العربية لقطر لدعمها الإرهاب، وأعلنت انحيازها للدوحة، من باب أزمة الغذاء التي تعانيها قطر بعد غلق المنافذ الجوية والبرية والبحرية في وجهها من قبل دول الحدود الخليجي، خاصة السعودية التي تعتمد عليها قطر بشكل رئيسي في توفير احتياجاتها الغذائية.

بدأ الأمر باستعانة أمير قطر تميم بن حمد آل خليفة بفرقة من الحرس الثوري الإيراني لحمايته وحماية القصر الأميري، كما وافق البرلمان التركي، على إرسال قوات إلى قطر يقضي بإنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر بناء على الاتفاقية العسكرية الموقعة بين تركيا وقطر منذ عدة أشهر.


قاعدة عسكرية تركية في قطر

وافق برلمان تركيا يوم الأربعاء الماضي، على نشر قوات في قاعدة عسكرية تركية في قطر، بعد أن قطعت السعودية ودول خليجية أخرى علاقاتها مع الدوحة، وتعتبر هذه الخطوة مؤشرا على الدعم التركي لقطر، وتطبيقا لاتفاق دفاعي يجيز نشر قوات تركية في قطر أبرم في 2014، ولم يحدد مشروع القرار الذي وافق عليه البرلمان عدد الجنود الذين سيتم إرسالهم إلى القاعدة أو موعد إرسالهم.
 

رجال أعمال أتراك يزورون الدوحة

في ذات السياق قررت إدارة اتحاد رجال الأعمال والصناعيين المستقلين في تركيا،  القيام بأول زيارة إلى قطر لتقييم فرص العمل في الدوحة عقب مقاطعة 6 دول عربية، حيث أصدر الاتحاد بيانا عقب اجتماع مجلس الإدارة الذي عُقد في أنقرة لبحث أزمة قطع دول الخليج علاقاتها الدبلوماسية مع قطر والتطورات القائمة.
وذكر الاتحاد في بيانه أنه يتابع التطورات في منطقة الخليج بأسف شديد، ومؤكدا على أهمية مواصلة العلاقات مع الدول الصديقة وإجراء أول زيارة دولية له إلى قطر لدعمها.

 
آنقرة ترسل آلاف الجنود للدوحة

وكشفت مصادر خليجية رفيعة المستوى، في تصريحات صحفية لها أمس الخميس، وصول وفد عسكري تركي رفيع المستوى بقيادة نائب رئيس الأركان التركي، ويشمل نائب قادة القوات البحرية وقائد الدرك، للعاصمة القطرية الدوحة مؤخرًا، وأجرى مباحثات سرية مع مسئولي وزارة الدفاع القطرية.
وأضافت المصادر، أن وزير الدفاع القطري وَقَّعَ مع الوفد التركي اتفاقية ترسل أنقرة بموجبها آلاف الجنود الأتراك لحماية الإمارة الخليجية والمنشآت المهمة فيها وعلى رأسها القصر الأميري الذي يحتمي به الأمير تميم بن حمد.
وفقًا لهذه الاتفاقية قالت المصادر، إن القوات ستتواجد في العاصمة القطرية الدوحة بشكل دائم، كما ستعمل على تدريب قوات بحرية وبرية قطرية، مشيرة إلى أن قطر ستدفع حوالي 8 مليارات دولار خلال 3 سنوات.

 
السلع الغذائية

وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قد أكد استعداد بلاده للمساعدة بتصدير السلع الغذائية والمحاصيل الزراعية للدوحة، ولاسيما بعد غلق الحدود والمعابر البرية لكلا من السعودية والبحرين والإمارات التي يتم من خلالها نقل المواد الغذائية إلى قطر وتعليق الرحالات الجوية من وإلى الدوحة.
 
 
وتستورد قطر 90% من احتياجاتها من الغذاء، وتعتبر السعودية والإمارات من أهم الشركاء التجاريين لقطر،  إذ تأتي الدولتان في المرتبة الأولى والثانية من حيث الدول المصدرة للمواد الغذائية إلى قطر وبإجمالي 310 ملايين دولار، أما في تجارة المواشي، فتأتي السعودية في المرتبة الأولى للمصدرين والإمارات في الخامسة بإجمالي 416 مليون دولار، وفي تجارة الخضراوات تأتي الإمارات في المرتبة الثانية والسعودية فى الرابعة من حيث المصدرين، وبإجمالي 178 مليون دولار سنويًا ومن ناحية تجارة الوقود، تأتي البحرين في المرتبة الأولى من حيث المصدرين، والإمارات في المرتبة الثانية وبإجمالي نحو 200 مليون دولار، أما في المعادن فتأتي الإمارات في صدارة الدول المصدرة لقطر وبإجمالي سنوى يفوق النصف مليار دولار.