خبير إعلامي: لا تعارض بين إعلانات الأعمال الخيرية وجهود الحكومة للتنمية

توك شو

الخبير الإعلامي،
الخبير الإعلامي، ياسر عبد العزيز


قال الخبير الإعلامي، ياسر عبدالعزيز، إن الإعلانات الخيرية موجودة في دولٍ كثيرة مُتقدمة إلا أنّها تُقدم بطريقة أكثر احترافية، ومُراعاة للمعايير المِهنية، لافتًا إلى أن العمل الخيري مسألة إنسانية إلا أنه أيضًا صناعة، لذلك  لا يُمكن استدامة أعمال الخير دون وجود إعلانات، لكونها تضمن تدفق الموارد المناسبة لدوام هذا النوع من العمل.

وأضاف عبدالعزيز خلال لقائه ببرنامج "ساعة من مصر"، المذاع على شاشة "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي محمد المغربي، أن ما يُشير إليه وزير الأوقاف عن مراعاة إعلانات التبرعات لظروف مِصر الحضارية رُبما يُعبرُ عن امتعاض في أوساطٍ رسمية نتيجة لأن بعض هذه الإعلانات تُظهرُ قدرًا من عجز الدولة أو تراجع قدرتها على حل مشكلاتٍ اجتماعية وتنموية معينة، مشيرًا إلى أن هناك استشعارًا لدى أوساط في الدولة والسلطة التنفيذية بأن هذه الإعلانات لا تخدم صورة جهود التنمية، وتقدم شكلا من أشكال التصور غير الحضاري لمعيشة بعض الطبقات في مصر.

وأعرب، عن تفهمه من تدخل الأوقاف لأن بعض هذه الإعلانات تبتذل كرامة المواطنين، وتسئ استغلال المشاعر، مشيرًا إلى أن رأي وزير الأوقاف هو رأي الحكومة، وهو دليلٌ على استشعار حكومي رسمي للحرج من تلك الإعلانات، مؤكدًا أنّ بعض الإعلانات تمتهن كرامة بعض المصريين وتتلاعب بالمشاعر، لافتًا إلى أنه لا تعارض بين إعلانات الأعمال الخيرية وجهود الحكومة للتنمية.

وأوضح أن العمل الخيري موجودٌ لكي يسد فجوات عجزت عنها خُطة تنمية الدولة، متابعًا أن المجلس الأعلى للإعلام منوطٌ به أن يضع معايير تنظيم العمل الإعلاني، لافتًا إلى أنه: "لاعقوبة بغير نص.. ولايمكن أنْ ننطلق في التوجيه بأي ممارسة إعلامية إلا من خلال معايير مَكتوبة ومعلنة".