منتخب مصر لا يستحق "ذكاء" هيكتور كوبر!

الفجر الرياضي

كوبر
كوبر


كنت أتوقع مثل غيري أن يبني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر  على ما وصلنا إليه في نهائي كأس أمم إفريقيا 2017 خلال مواجهة تونس التي خسرناها أمس بهدف في الجولة الأولى للتصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا 2019.


كوبر يرى أن طريقته الدفاعية البحتة واللعب على الهجمة المرتدة - أو قل "باصي لصلاح" كما تشاء- هي الأذكى والأنسب والأصلح والأفضل والأجمل لمنتخب وصل لنهائي أمم إفريقيا وخسر أمام الكاميرون بسبب الإجهاد.


كوبر أصبح يتمادى في تحفظه دون أن يدرك  قيمة "قماشة" اللاعبين المتوافرة لديه حاليًا أو مهارات نجوم مصر لا يمكن أن تتلخص في "باصي لصلاح" مع اعترافنا أن هذه الطريقة كانت الأنسب للفراعنة في مرحلة الاستشفاء من فشل التأهل لأمم إفريقيا 3 مرات متتالية باعتبار أن الجسم المريض يحتاج لبعض الوقت للإفاقة لكن نحن حاليًا تجاوزنا هذه المرحلة بمراحل أكثر وأبعد بدليل وصولنا للنهائي.


طريقة كوبر العقيمة باللعب على أخطاء المنافس قد تصل بك إلى النهائي لكنها لا يمكن أن تفز ببطولة لأن النهائيات يفوز بها المغامرون وليس المتقهقرون كما أن الخصم في النهائي تكون أخطاؤه بسيطة جدًا لا يمكن استغلالها إن لم تكن معدومة كما حدث أمام الكاميرون.


لماذا يصر كوبر على طريقته؟!


يجب على كوبر أن يدرك أن منتخب مصر ومشجعيه ولاعبيه والناس إللي ماشية في الشارع يحبون الكرة الجميلة أو على الأقل الكرة الطبيعية فعندما أمتلك الكرة أهاجم بقوتي وبشكل منظم وأتراجع للدفاع عندما أفقدها.


- يجب على كوبر أن يدرك أن علي جبر وأحمد حجازي وسعد سمير ورامي ربيعة ومحمد عبد عبد الشافي وكريم حافظ ومحمد حمدي ظهير المصري البورسعيدي – إن دخل معه – وأحمد المحمدي وأحمد فتحي وعمر جابر لاعبون يمكن أن يتم تشكيل خلطة سحرية منهم في الدفاع كيفما تشاء فيمكن أن تلعب 3-5-2 أو3-4-3 أو4-4-2 أو 4-3-3 بهم ويستطيع أن يمنحهم مهام دفاعية وأخرى هجومية حسب المنافس لأن بهم من يمتلك السرعة والشخصية للقيام بذلك.


- يجب على كوبر أن يدرك أن منتخب مصر يضم مجموعة لاعبين أصحاب مهارات يمكن الاستفادة من نزعتهم الهجومية وخلط تركيبة سحرية هجومية في إفريقيا لا تقاوم فلا يمكننا أن نتجاهل سرعات محمد صلاح ومهارة مصطفى فتحي ورمضان صبحي ومراوغات محمود كهربا وتسديدات أحمد الشيخ – إن لعب – وتحركات عبد الله السعيد بين الخطوط وذكاء عمرو جمال واختراقات تريزيجيه مع قوة باسم مرسي وأحمد جمعة وعمرو جمال وعرفة السيد – إن دخل أحدهم مع كوبر-.


- يجب على كوبر أن يدرك أن مصر ليس بها صانع ألعاب واحد هو عبد الله السعيد الذي جعلنا كوبر نلطم عندما يغيب فهناك أحمد الشيخ وعمرو وردة وأيمن حفني ومحمد إبراهيم يمكن البناء عليهم مستقبلًا


- يجب على كوبر أن يدرك أن مصر التي وصلت لنهائي أمم إفريقيا 2017 يمكنها أن تلعب 4-3-3 و4-3-2-1 و4-4-2 و3-4-3 ويمكنها أن تلعب على العرضيات والاختراقات ويمكنها أيضًا أن تلعب مباراة هجومية بحتة ويمكن لأي شخص في الشارع أن يضع مليون تشكيل وطريقة لمصر لأنها ولادة باللاعبين والمهارات التي لا تحتاج إلى كبتها ولأنها تمتلك مجموعة "حريفة" قد لا تكون تواجدت مع المعلم حسن شحاتة في العصر الذهبي لمنتخب الساجدين.


- يجب علينا ألا نطالب – مع كل ذلك – برحيل هيكتور كوبر ولكن علينا أن نقول له إن ذكاءه لا يصلح للفراعنة وعليه أن يغير أسلوبه ولو نسبيًا لأن منتخبنا تجاوز مرحلة رجل إفريقيا المريض!