من "القصص المنسية".. أمينة رزق تكشف سر إفطارها خلال سفرها لسوريا

الفجر الفني

بوابة الفجر


قالت الفنانة الراحلة أمينة رزق، في حوار قديم لها بمجلة "الكواكب"، إنها اضطرت للإفطار في أحد أيام رمضان. 

وتقص أمينة رزق: "في الخمسينيات من القرن الماضي تعرضت فرقة رمسيس المسرحية التي أسسها عميد المسرح العربي الفنان يوسف وهبي، للتعثر وهبطت إيراداتها، ما جعل يوسف وهبي يقرر النزوح إلى بلاد الشام وبالأخص إلى سوريا التي كنا نطلق عليها آنذاك "الشام" لحل تلك الأزمة، وكانت المناسبة التي اختارها هي قدوم شهر رمضان المبارك، حيث يقبل المواطن السوري على مثل تلك الأعمال في سهرات شهر رمضان التي كانت من أهم طقوسهم".

وأضافت "رزق": "غادرنا القاهرة قبل حلول شهر رمضان بيوم واحد، حيث ركبنا البحر متجهين إلى سوريا ووصلنا بعد يومين، أي ثاني أيام الشهر المبارك وقضينا الليل بالميناء وفي الصباح التالي أخذنا السيارة إلى دمشق". 

وتابعت: "لم يكن خطورة الطريق وصعوبته هو التحدي الوحيد أمامنا فقد قابلتنا عاصفة ممطرة جعلت من الصعب أن تسير السيارة، فالرؤية انعدمت تماما واشتد البرد وبدأنا نقاسي متاعب كثيرة أصابتنا بالوهن والإرهاق والغثيان، وكان طبيعيا أن نفطر بعدما اتفقنا جميعا على أن إفطارنا هذا شرعي ويحق لنا أن نستخدم الرخصة التي أعطانا الله في مثل تلك الظروف، أليس نحن على سفر".

واستطردت: "وبعد فترة أخرج بعضنا "الترموس" ليشرب الشاي طالبا الدفء وجلسنا نحتسي الشاي منتظرين إصلاح السيارة، وفجأة وجدنا أنفسنا محاطين برجال الشرطة وأسلحتهم مشهرة في وجوهنا، وجاء كبيرهم يطلب منا أن نذهب معه إلى الحاكم الذي سأل بدوره عن سبب إحضارنا إليه وعندما علم منه أنه وجدنا نفطر علانية على قارعة الطريق ثار وغضب حتى قال لنا: لابد أن تراعوا حرمة الشهر الكريم وتحافظوا على الشعور العام ولم نتعود مطلقا أن نرى مثل هذا الوضع فلا أحد يفطر عندنا مطلقا". 

وأمر الحاكم بانصرافنا بعدما شعرنا جميعا بالخجل الشديد، ولكننا أخذنا درسا في الأخلاق الدينية وكيف نكون مثالا طيبا للمحافظة على تقاليد الدين الإسلامي وعلى شعور الصائمين.