غضب دولي ضد "الجزيرة" لبثها الفتن.. غلق مكاتبها في العالم.. والمسؤولين يصفون "المؤسسة القطرية": ألمانيا النازية

تقارير وحوارات

قناة الجزيرة
قناة الجزيرة


اعتزمت قناة الجزيرة الداعمة لجماعة الإخوان الإرهابية، منذ انطلاقها، تنفيذ مخططات وأجندات غربية بتشويه المنطقة العربية وبث السموم والتحريض ضد الأنظمة العربية، بهدف زعزعة أمن واستقرار تلك المنطقة، ورغم المقاطعة العربية الخليجية ضد قطر، استمرت "الجزيرة" في نهجها، ولهذا جاء مطلب إغلاق قناة "الجزيرة"، من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أولى مطالب الدول العربية، فضلًا عن إتخاذ إجراءات إسرائيلية بغلق مكاتب قناة الجزيرة في إسرائيل.
 
 
إجراءات إسرائيلية بغلق مكاتب "الجزيرة"

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر اتخاذ الإجراءات اللازمة لغلق مكاتب قناة الجزيرة القطرية في إسرائيل.
 
وقالت الصحيفة إن مساء أمس شهد نقاش في مكتب رئيس الوزراء بحضور ممثلين من المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء ووزارة الخارجية وجهاز الأمن العام "الشاباك" والأجهزة الأمنية الأخرى لمناقشة القضية.
 
"الجزيرة" خطر مثل ألمانيا النازية

وأوضحت الصحيفة، أن القرار سيشمل وقف كافة النشاطات لمكتب الجزيرة القطرية في إسرائيل، نظرًا لقيامها بنشر الفوضى والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة أن الخطوة ستأتي في أعقاب غلق مكتب الجزيرة في مصر والسعودية والإمارات.
 
ومن جانبه وصف وزير الدفاع الإسرائيلى قناة الجزيرة بأنها تمثل خطر مثل الذي كانت تمثله ألمانيا النازية.
 
 
"الجزيرة" بمثابة "لعبة الكبريت"

واستعرضت صحيفة "فينانشيال تايمز" البريطانية، أخطاء قناة "الجزيرة"، قائلةً؛ إنه قبل سنوات من إذاعة قناة الجزيرة للمظاهرات التي ستنهى حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك، زار الأخير مقر القناة في الدوحة، ووصفها أثناء جولته بها "علبة الكبريت الصغيرة هذه، تسبب كل هذه المشكلات، وذلك بحسب مرافقين له في جولته داخل المبنى الصغير. "
 
 إغلاق "الجزيرة" مطلب عربي

وأضافت الصحيفة، أن "لعبة الكبريت" تلك منذ تأسيسها في 1996 وحتى اليوم، كان لها تأثيرًا كبيرًا مثيرا للجدل، ولهذا فهي اليوم أحد أهداف الحملة التى تشنها مصر والسعودية والإمارات والبحرين وغيرهم على قطر.
 
وأضافت "فايننشال تايمز" أن الجزيرة التى غيرت وجه الإعلام العربى أضحت اليوم مستهدفة، موضحة أن القناة تعتبر واحدة من الأهداف الحملة التي تترأسها السعودية والإمارات لكبح جماح قطر التي يتهمونها بأنها تمول الجماعات الإرهابية وتتقرب من خصمهما اللدود، إيران.
 
العرب أغلقوا مكاتب "الجزيرة"

وأشارت الصحيفة، إلى أن مصر والبحرين لم يغلقا فقط مجالهما الجوي والبري والبحري مع قطر، إنما أغلقا بث قناة بعض قنوات الجزيرة، كما أنهما عمدا إلى إغلاق بعض مكاتبها أيضا.
 
آراء محللون حول "الجزيرة"

ووفقًا للصحيفة، فإنه يرى المعجبون بالجزيرة، إنها شبكة ضخت نوعًا من التنوع المنعش من خلال استضافة الآراء المختلفة في ساحة إعلامية تتسم بالجمود، بحسب الصحيفة.
 
أما المنتقدون، تضيف فايننشال تايمز، فيرون أن القناة أداة مسيسة أعطت صوتا ومساحة كبيرة للإسلاميين، وزودت "كفيلها" قطر – الدولة الصغيرة فائقة الثراء صاحبة 200 ألف مواطن فقط- نفوذًا ضخمًا وسلطة على الآراء في العالم العربي.
  
 إثارة الجدل منذ انطلاقها

وأضافت "فايننشال تايمز"، أن الجزيرة أثارت الجدل منذ تأسيسها، باستضافتها معارضين سياسيين وإسلاميين وحتى إسرائيليين، لتكون واحدة من أول القنوات العربية التي تفعل ذلك، كما حاورت أسامة بن لادن بعد تفجير البرجين في 2001، وأذاعت رسائل القاعدة إلى العالم. وكانت القناة أول من أدرك أهمية مظاهرات تونس التي بدأت الربيع العربي، وبدأ العداء يزداد تجاه الجزيرة مع تحول الربيع العربي إلى حروب طائفية وصراعات وحشية.
 
تحريضها ضد "السيسي"

ونوهت الصحيفة، إلى أن قناة الجزيرة متعاطفة مع الرئيس المعزول محمد مرسى، ومنتقدة بشكل واضح للرئيس عبد الفتاح السيسى، وأصبح واضحا أن قطر والجزيرة أصبحا لاعبين فى السياسة المصرية بسبب المساحة التي فتحتها لها جماعة الإخوان خلال حكم مرسى.
 
دعم الإخوان

وأضافت رشا عبد الله "منذ 2013، تبدلت مهنية الجزيرة تمامًا وكان من الواضح أنها موالية للإخوان".
 
وأكدت "فايننشال تايمز"، على أنه حتى وإن قاومت الجزيرة الضغط من السعودية وحلفائها، إلا أن شعبيتها بدأت تخفت، مشيرةً إلى زيادة عدد القنوات الإخبارية المنافسة في المنطقة مثل سكاى نيوز والعربية والميادين، وإلى رواج وسائل التواصل الاجتماعي بين الأجيال الأصغر.
 
ونقلت "فايننشال تايمز" عن ناشط سورى قوله "أصبحت لسان حال الإخوان الآن، والإثارة التي اعتدت عليها أثناء مشاهدتها إبان الثورة قد انتهت".
 
حيرة حول إمكانية تنازل قطر

ونقلت "فايننشال تايمز" عن رشا عبد الله، أستاذة الاتصالات فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، قولها: "عندما ألغت قطر وزارة المعلومات، رحبنا بهذا القرار كخطوة إيجابية، ولكن بمرور الوقت، رأينا أن الجزيرة لا تتعامل فقط وكأنها وزارة المعلومات وإنما وزارة خارجية قطر".
 
وأضافت الصحيفة، أن قطر أظهرت استعدادًا للتنازل، ولكن ليس واضحا ما إذا كان سيمتد ذلك إلى القناة، فيما يقول السفير القطرى فى الولايات المتحدة: "إذا كانوا يشعرون بالتهديد من الجزيرة، فيصبح الأمر فلسفيا، هل يخشون الإعلام الحرية وحرية الرأى؟".