بعد ادعاء "الجزيرة" حصار قطر.. مغردون: جهل وافتراء.. وخبراء: المقاطعة حق سيادي

تقارير وحوارات

أمير قطر
أمير قطر


 عقب ادعاءات الإعلام القطري بأن ما ذهبت إليه السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين، والعديد من البلدان، من إجراءات ضد قطر تعد فرض حصارًا على الدوحة، أطلق بعض رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وسم لوقف أكاذيب قناة "الجزيرة"، تحت عنوان "مقاطعة وليست حصارًا".

 وتفاعل معه العديد من المغردون مستنكرين ما روجته "الجزيرة"، متسائلين كيف استعانت قطر بإيران وتركيا، ودخلوا إليها إذا كانت محاصرة، مؤكدين  أن ما تحاول "الجزيرة" وأذرعها بثّه ما هو إلا كذب وافتراء لكسب التعاطف الدولي والعربي، وتضليل الشعب القطري.
 

جهل وافتراء

قال حمد عبد الصمد، إن استخدام قطر كلمة حصار بدلاً من مقاطعة هذا افتراء وجهل من الإعلام القطري لتعاطف الشعوب مع قطر، معلقًا: "القول بأن هذا الحصار قول باطل، المقاطع لا يغلق الحدود ويمنع دخول أدوات بناء، أدوية، يفرق بين العائلات، يمنعهم من بيت الله!".
 

أفيقوا يرحكم الله

خالد التميمي، يرى أن قطر كالطير المذبوح، تحاول أن تستنجد بأي شىء، وكعادتها الكذب هو أول أداة تستند إليه، لكسب الموقف لصالحها، فقناة الشياطين تتحدت عن الحصار، أي حصار هذا وهم يعيشون بكل حرية، ولأخر نفس يدعمون الإرهاب، مشيرًا إلى أن إذا كانو هم محاصرين أنفسهم بالجيش لحمايه مناصبهم فهم من وضعوا الحصار على أنفسهم وليس الدول المقاطعة: "افيقوا يرحكم الله من هذه الغيبوبة".
 

اعتراف قطر بحاجة الدول المقاطعة

علق إبراهيم القاضي، قائلاً: "مصطلح الحصار يريد البعض من خلاله تشويه حقيقة القرارات التي صدرت بقطع العلاقات مع قطر، لأسباب أمنيه تتعلق بمحاربة الإرهاب، مضيفًا أنه يجب أن تكون لديك حقائق تستند إليها وليس البكاء وتجميع المرتزقة لترديد مصطلحات تستدرج بها عواطف الآخرين، وأنت تناقضها.. فشعورك بالضعف لدرجة أنك تسمي قطع علاقات الآخرين معك "حصاراً"، هو اعتراف أنك مازلت في حاجتهم، وأنك لن تستطيع الحركة بدونهم".

تمويه لصرف الأنظار عنها

وقال فهد السبيعي، إن قطر تريد التمويه على أفعالها الإجرامية، والتوجه لجلب تعاطف السذج، أما الواقع فهو محاولة مضحكة لصرف الأنظار عن سبب غضب الدول عليها.


المقاطعة حق سيادي

من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أن السعودية لا تفرض "حصارا" على قطر وسط تصاعد الأزمة الدبلوماسية وزيادة القلق الدولي إزاء تداعيات هذه الأزمة على المواطنين العاديين.

وأوضح الجبير، أن مقاطعة قطر ليست حصارا، مضيفا أن بلاده مارست حقها السيادي حين اتخذت إجراءات ضد الدوحة، حيث أن قطر لديها الحرية الكاملة لاستخدام موانئها ومطاراتها، وما فعلته السعودية هو منعها من استخدام مجالها الجوى، وهذا من حقوقها السيادية.

أكد الجبير، أن الموانئ البحرية القطرية مفتوحة، لا يوجد حصار عليهم، وقطر يمكنها استيراد وتصدير البضائع كيفما شاءت، لكن ليس بإمكانها استخدام حدود السعودية البحرية، "إذا عمليا هذا ليس حصار"، مشيرًا إلى أنه تم السماح للعوائل المترابطة بالتنقل بين البلدين لكي لا نبعد الأقارب عن بعضهم البعض، ونحن على استعداد لإمداد قطر بالغذاء والدواء لو احتاجوا من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة.

 
فارق كبير

قال عبدالعليم محمد، الخبير الاستراتيجي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن هناك فارقًا كبيرًا بين المقاطعة والحصار، وأن ما حدث لا يمكن وصفه بالحصار، فهو قطع للعلاقات الدبلوماسية والتجارية، وذلك بسبب ما تكشف من قيام قطر بتمويل ودعم الجماعات الإرهابية، الموثق بالدلائل والقرائن، ولعل القائمة التي طرحتها السعودية ومصر والإمارات والبحرين مؤخرا، والتي ضمت أسماء الكيانات والشركات والأشخاص الداعمين للإرهاب دليل جديد على دعم قطر للإرهاب.

وأضاف "محمد"، في تصريحات صحفية، أن توجهات قناة الجزيرة التي تغذي الفتنة الطائفية والتدخل في الشؤون الدولية لعدد من الدول العربية، عبر التحريض ونشر الأخبار الكاذبة المكذوبة.