البيت الثقافي البابلي ينظم إصبوحة بمناسبة عيد الصحافة العراقية

الفجر الفني

جانب من اليوم
جانب من اليوم


ضيّف البيت الثقافي البابلي في دائرة العلاقات الثقافية، الصحافي عباس خليل للحديث عن تأريخ تأسيس الصحافة العراقية والمراحل التي مرت بها خلال الفترة الممتدة لمئة وخمسين سنة تقريبا.

 

وقال خليل، إن كل بلد يحتاج إلى الصحافة التي تعد رفدا من روافد الديمقراطية التي تعزز بناء الحريات وإن على الدول دعم المؤسسات الصحفية الرصينة ومساعدتها في تثبيت قدمها في أرض الحريات والحقوق.

 

وذكر خليل، أن المعلومات المتعلقة بتاريخ الصحافة العراقية تشير إلى أن مدحت باشا جلب مطبعة من فرنسا عام 1869م وأسس صحيفة الزوراء إلا أن روفائيل بطي أشار في كتابه عن الصحافة العراقية إلى إن داوود باشا الذي تولى الحكم على ولاية العراق (1816م – 1831م) اول من أسس صحيفة في العراق وهي (الجورنال) لكنها لم تأخذ ذلك الصدى الذي أخذته صحيفة الزوراء التي استمرت بالصدور لمدة ثمانية وأربعين عاما وصدر لها (267) عددا.

 

وأشار الصحافي عباس خليل، إلى أن الرغبة في فترة الحكم الملكي في العراق التي بدأت بعد الحرب العالمية الأولى بإصدار الصحف تزايدت مع إنشاء وتأسيس الأحزاب العراقية, ومع نهاية الحرب العالمية الثانية دبّ النشاط في روح التنظيم الحزبي وصولا الى تزعم عدد من الشخصيات العراقية المعروفة للمشهد الصحفي في العراق منهم الشاعر محمد مهدي الجواري الذي أصبح أول نقيب للصحفيين العراقيين ويوسف البستاني وصالح الحيدري.

 

وعن الصحف التي صدرت في محافظة بابل في القرن الماضي، قال خليل إن صحيفة الفيحاء التي صدرت عام 1927م هي أول صحيفة تصدر في المحافظة وأسسها عبد الرزاق الحسني تلتها صحيفة الفضيلة التي تأسست في بغداد وتوزع في الحلة ثم تعطلت لمعارضتها للدولة في ذلك الوقت, ثم جريدة حمورابي وأصدرها عبد الحميد حسن ثم صحيفة اللواء فالإتحاد والتوحيد والقافلة والأماني, وبعد عام 2003م فتح المجال أمام المنظمات والأحزاب والشخصيات المثقفة والمستقلة لإصدار صحف تحمل وتتناول أخبار وسياسات الجهات المسؤولة عن إصدارها.

 

وشهدت الاصبوحة مداخلات من قبل عدد من الصحافيين والمثقفين.