هل تعرف من هو جورج فانكوفر؟

منوعات

هل تعرف من هو جورج
هل تعرف من هو جورج فانكوفر؟


يزخر التاريخ بالعديد من المستكشفين الذين حاولوا التعرف إلى كل مناطق العالم، إما لوضع الأماكن المستكشفة تحت استيطان بلدانهم أو من أجل رسم خرائط للكرة الأرضية، وتعود بنا ذاكرة اليوم إلى ميلاد المستكشف والرحالة البريطاني جورج فانكوفر، الذي اكتشف ورسم خرائط لمناطق عدة من الساحل الشمالي الغربي لقارة أمريكا الشمالية، بما في ذلك سواحل ألاسكا المعاصرة، وولاية كولومبيا البريطانية التابعة لكندا، إضافة إلى استكشافه جزر هاواي التابعة لأمريكا والساحل الجنوبي الغربي لأستراليا.
يعرف فانكوفر بأنه قام بإحدى أصعب عمليات مسح الأراضي من سواحل سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى كولومبيا البريطانية في كندا، وأكد أنه لا توجد قناة تربط بين خليج هدسون والمحيط الهادي.
ولد فانكوفر في بلدة كينجز لي بمقاطعة نورفك شرقي بريطانيا في 22 يونيو/حزيران 1757، ودخل البحرية بعمر ال 13، ورافق الكابتن جيمس كوك في رحلتيه الثانية عام (1772)، والثالثة عام (1776) وبعد خدمته 9 سنوات في الهند الغربية، أولاً تحت قيادة رودني (عام 1782) وثم قيادة ألان غاردنر (عام 1786).
قاد فانكوفر، بتوصية من غاردنر، حملة لاستعادة الأراضي التي فقدوها لصالح الإسبان، ليستكشف الشواطئ شمالاً من نهر «كوك» ليعثر على مدخل شرقي البحيرات العظمى وليحدد شكل مضيق «خوان دي فوكا».
قام فانكوفر في رحلة إلى شمال غربي أمريكا الشمالية وهي التي اشتهر بها، وانطلق من «كالموث» في إنجلترا يوم 1 إبريل 1791 وتبعه الملازم بروتون، وذهب لرأس الرجاء الصالح ثم إلى أستراليا، ومسح سواحل الجنوب الغربي (وبالأخص مضيق الملك جورج الذي أكد أهميته كميناء)، ثم اتجه نحو خليج «داسكي» في نيوزيلندا، واكتشف جزيرة أوبارو، وبعد توقفه على جزر هاواي وتاهيتي (حيث اجتمع مجدداً مع بروتون الذي اكتشف جزيرة تشاتهام) ووصل لسواحل أمريكا الشمالية بعد سنة و16 يوماً وتفحص الساحل بدقة عالية ومسح القنوات والمداخل وأعطى اسمه للمناطق مثل خليج جورجيا وجزيرة فانكوفر ومدينة فانكوفر في كندا سميت باسمه.
بعد رحلة ثانية بين فبراير ومارس 1793 إلى هاواي، أبحر مجدداً إلى الشواطئ الأمريكية في أغسطس، وتفاوض مع الإسبان ليمسح أملاكهم وهي خليج «نوتكا» وعند إبريل مسح شمالاً حتى وصل لخط عرض 56.44 وجنوباً حتى «سان لويس أوبيسبو»، وأبحر شمالاً حتى جنوب ألاسكا عند جزر تشيريكوف وكودياك، حتى خليج كوك الذي أثبت أنه ليس نهراً، وبعد رحلة لمسح شواطئ سان فرانسيسكو، أبحر نحو كاب هورن وعاد إلى إنجلترا، وعاين رأس سان لوكاس وشبه جزيرة كاليفورنيا وجزر غالاباغوس. وفي رحلته إلى هاواي، استطاع إقناع السكان بالاعتراف بسيطرة بريطانيا على الجزر لكنه لم يقر ضمهم رسمياً. 
وصل في 20 أغسطس 1794 إلى شانون، وأصدر كتاب «رحلة استكشاف شمال المحيط الهادي وحول العالم» الذي ألفه 3 مجلدات، وأطلساً للخرائط نشر في عام 1798، وهي السنة التي توفي فيها يوم 10 مايو في ريتشموند بمنطقة سوري.