مصر ترفض التأثير على نهر النيل.. أقوى 6 رسائل لـ"السيسي" بقمة عنتيبي

تقارير وحوارات

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي


شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في قمة لدول حوض النيل فى عنتيبى بأوغندا، والتي تعقد للمرة الأولى.
وتأتى مشاركة الرئيس فى القمة الأولى لدول حوض النيل فى إطار الأهمية التى توليها مصر لتعزيز التعاون مع جميع دول حوض النيل وتقريب وجهات النظر والمواقف بين دول مبادرة حوض النيل، وذلك سعياً لاستعادة شمولية المبادرة وإطلاق البرامج ومشروعات التعاون فى إطارها بما يُحقق المصالح المشتركة لدول الحوض ويُعلى مبدأ عدم الإضرار بأى طرف.

تحقيق تنمية مستدامة
وقال "السيسي"، خلال كلمته في القمة، إن دول حوض النيل في أمس الحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى، لمتابعة التعاون المشترك من أجل تحقيق تنمية مستدامة حقيقية تعمل على توفير حياة لائقة لشعوبها، وتُمكنها من مواجهة آثار ندرة المياه وتغير المناخ، وتطلق العنان لطاقاتها الكامنة.

مصر بجانب أفريقيا
وأضاف: مصر مدركة تماماً للاحتياجات التنموية لدول حوض النيل، وأنها بمثل ما كانت من قبل في طليعة دعم الكفاح الأفريقي المشترك في معركة التحرر من الاستعمار، فإنها تستمر اليوم في الوقوف بكل ما لديها من قدرات في معركة التنمية والتحديث ودعم السلام والاستقرار في منطقة حوض النيل وقارتنا الأفريقية.

التعاون مع حوض النيل
وأشار إلى أن المصلحة المشتركة لدول حوض النيل، تقضتي التعاون في في مجالات عديدة، مثل الاقتصاد والتجارة والاستثمار وفي قطاعات مثل التعدين والتنمية الزراعية والتصنيع الزراعي والطاقة وإدارة الموارد المائية والرعاية الصحية والتدريب وبناء الكوادر، وغير ذلك من مجالات التنمية الشاملة ذات الأولوية لشعوبنا ومجتمعاتنا.

التعامل بحذر مع نهر النيل
وتابع: نهر النيل يُعد المصدر الأساسي للمياه في مصر، وبنسبة اعتماد تصل إلى 97%، وذلك في ضوء محدودية الموارد المائية الأخرى، ومع النمو السكاني الطبيعي في مصر، انحسر بشكل متسارع نصيب الفرد من المياه ليبلغ حوالي 640 متر مكعب سنويا. وتعاني مصر من عجز مائي يبلغ نحو 21.5 مليار متر مكعب سنوياً، وتقوم مصر بسد هذه الفجوة المائية من خلال إعادة استخدام المياه بكفاءة تصل إلى 80%، وهي نسبة تعتبر من أعلى المعدلات على مستوى العالم. ومن هنا، تأتي دوافع الشعب المصري في التعامل الحذر مع أي تأثير سلبي محتمل على أمن مصر المائي.

رؤية لاستخدام الموارد المتاحة
ودعا "السيسي" لتبني رؤية مشتركة تنطلق من إدراك لحقيقة وجود موارد مائية مشتركة كافية في الحوض لم تُستغل بالشكل الكامل، واقتناع بأن واجبنا تجاه أنفسنا وشعوبنا هو التعاون سوياً والاستعانة بالوسائل العلمية الحديثة والسليمة للوصول إلى الأسلوب الأمثل والمستدام لاستخدام هذه الموارد على النحو الذي يتيح تحقيق تطلعاتنا التنموية، وتجنب الآثار السلبية لموجات الجفاف، ويؤدي في الوقت ذاته إلى ضمان الأمن المائي لكل دول الحوض، وتجنب الإضرار بالحياة التي قامت وترسخت جذورها عبر قرون على ضفاف النهر.
واستطرد: إن نجاحنا في تحقيق هذه الرؤية سيسهم في تعزيز قدرتنا على تنفيذ وثيقة "أجندة 2063" التي تجسد آمالنا الأفريقية في تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية التي يستحقها مواطنونا، فضلاً عن دعم جهودنا الرامية لتعزيز الاستقرار السياسي والأمني في دولنا.