ما لا تعرفه عن أكبر جزيرة في البحر المتوسط

منوعات

البحر المتوسط - أرشيفية
البحر المتوسط - أرشيفية


صقلية هي: أكبر جزيرة في البحر المتوسط تعدُّ جزيرة صقلية (بالإنجليزيّة: Sicily Island) أكبر جزيرة في منطقة البحر المتوسط، والحُكم الذاتي هو السائد فيها على الرغم من أنّها تتبع إدارياً إلى البلاد الإيطاليّة، وتبعد ما يقارب 160كم من الجهة الشماليّة الشرقيّة عن تونس، ويفصل الجزيرة عن اليابسة مضيق ميسينا، وتعتبر مدينة باليرمو هي عاصمتها الرسميّة.

تقع جزيرة صقلية في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من إيطاليا، ويصل امتداد مساحتها إلى ما يعادل 25,426 كم²، وتتميز بشكلها الجغرافيّ الذي يشبه المثلث، أمّا طول شواطئها فيمتد إلى أكثر من 1000كم، وتحتوي أراضيها على ما يقارب 15 نهراً، ويعتبر نهر سالسو أكثرها طولاً فيمتد إلى 144كم.

تاريخ جزيرة صقلية 
تشير الرسوم التي تمّ الوصول إليها في كهوف جزيرة صقلية إلى أنّ الإنسان في حقبة ما قبل التاريخ قد سكن أراضيها، وأثناء القرن الثامن قبل الميلاد وصل الاستعمار الإغريقيّ للمنطقة الشرقيّة من جزيرة صقلية، وعندما وصلها أهل قرطاجة أسسوا العديد من المراكز التجاريّة في منطقتها الغربيّة. 

وقد تعرّضت جزيرة صقلية في القرن الثاني قبل الميلاد للغزو الرومانيّ، وحوّلها الرومان لمقاطعة لهم، وأصبحت من أهم موارد الحبوب الخاصة بالإمبراطوريّة الرومانيّة.

سقطت روما في القرن الخامس للميلاد، فاستُعمرت جزيرة صقلية من قبل القوط الشرقيين والوندال، وفي عام 5355م أصبحت الجزيرة تتبع للإمبراطوريّة البيزنطيّة، وصارت اللغة الإغريقيّة هي اللغة المحليّة والرسميّة الخاصة بسكّان صقلية، وفي القرن التاسع للميلاد وصل سكّان شمال قارة أفريقيا المسلمون إلى جزيرة صقلية، وقد ساهم الحُكم الإسلاميّ الذي دام حوالي 2000 عام في تطور صقلية؛ إذ ساهم المسلمون في تطوير الأنظمة الخاصة بالزراعة والريّ.

ومن أهم المحاصيل الزراعيّة التي ظهرت في العهد الإسلاميّ: 
البرتقال، والقطن، والليمون، وما زالت آثار الحضارة الإسلاميّة مؤثرة في الآداب والفنون في الجزيرة.

وصل الاحتلال النورمندي إلى جزيرة صقلية في القرن الحادي عشر للميلاد، وتمّ ضمها إلى المنطقة الجنوبيّة التابعة لإيطاليا، كما أُسست مملكة الصقليتين، ممّا أدى إلى تحوّل الثقافة السائدة في الجزيرة بشكل تدريجيّ إلى ثقافة أوروبيّة، وتأثرت جزيرة صقلية في كلٍّ من الحُكم الألماني، ومن ثمّ الحُكم الفرنسيّ في القرن الثالث عشر للميلاد؛ وخصوصاً في مجال العادات والتقاليد العامة، ونتج عن ذلك تحول صقلية إلى مركز ثقافيّ إيطاليّ.

في عام 1282م قامت ثورة في صقلية أدت إلى انتهاء الحُكم الفرنسيّ لها، وفي عام 1860م غزتها إيطاليا فأصبحت جزءاً من المملكة الإيطالية، وأثناء الحرب العالميّة الثانية قامت قوات الحلفاء بقصف القواعد البحريّة والجويّة الموجودة في الجزيرة، وفي عام 1943م احتلها الحلفاء، ممّا أدى إلى تحوّلها لنقطة غزو إيطاليا، وفي عام 1948م حصلت على حُكم ذاتي منفصل عن إيطاليا.