بعد الانتهاء من قائمة الشكاوى.. تعرف على مطالب الدول المقاطعة لقطر لحل الأزمة

تقارير وحوارات

علم قطر
علم قطر


بعد مرور أسبوعين على المقاطعة الدبلوماسية، بين كلًا من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، مع قطر، وإغلاق موانيها وأجوائها ومعابرها البرية في وجه الدوحة، بسبب اتهام الأخيرة بدعم الإرهاب؛ وهو الاتهام الذي نفته قطر، وأعلنت الدول العربية عن إعدادها قائمة "شكاوى" من أجل تسليمها لقطر، حيث انتهت منها بالفعل.
 
قائمة شكاوى
في ظل الأزمة القطرية، ومكابرة وعناد قطر على التفاوض مع الدول العربية الخليجية، قال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، إنه يجري العمل على إعداد قائمة "شكاوى" من أجل تسليمها  إلى قطر قريبًا.
 
وأضاف الجبير، أن على قطر الاستجابة لمطالب وقف دعم الإرهاب والتطرف، مدعيًا أن العالم بأسره يوجهها لها، وليس فقط دول خليجية.
 
وأوضح وزير الخارجية السعودي، أنه لن يصف القائمة بأنها "مطالب"، لكنها قائمة "شكاوى" تحتاج لأن يتم التعامل معها، ويحتاج القطريون لعلاجها، مضيفًا أن السعودية تعمل مع الشركاء في البحرين والإمارات ومصر لإعداد هذه القائمة وتقديمها لقطر.
 
تصريحات "الجبير"، جاءت مماثلة لتصريحات سفير الإمارات لدي الولايات المتحدة الذي قال الثلاثاء الماضي، إن القائمة ستتناول مجالات دعم الإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الأربع، والهجمات عبر وسائل الإعلام المملوكة لقطر، مضيفًا أنه لا يوجد جانب عسكري في التحركات ضد قطر.

وزير الخارجية الأمريكي: دول الخليج أعدت قائمة مطالب من قطر
وعقب ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أن السعودية وحليفاتها من الخليج أعدوا قائمة مطالب من قطر لحل الأزمة الدبلوماسية.
 
وقال تيلرسون: "نأمل أن يتم تقديم لائحة المطالب إلى قطر في وقت قريب، وأن تكون معقولة وقابلة للتحقيق"، وذلك بعد أسبوعين من فرض الرياض وحلفائها حصارا على قطر، مضيفًا:"نفهم أنه تم إعداد لائحة مطالب بتنسيق بين السعوديين والإماراتيين والمصريين والبحرينيين".
 
وأشار وزير الخارجية الأمريكي، إلى استعداده للقيام بدور الوسيط إذا فشلت الاتصالات الإقليمية، لكنه في الوقت الحالي يدعم الجهود التي تبذلها الكويت.
 
"قرقاش" يكشف مطالب العرب من قطر
وحدد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، مطالب دول عربية لإنهاء مقاطعتها قطر المتهمة بدعم الإرهاب والعمل مع إيران لزعزعة استقرار المنطقة.
وفي تصريحات لجريدة "الحياة" نشرت اليوم الخميس، قال قرقاش إن من بين المطالب وقف الدوحة تمويلها التطرف وحركات إرهابية في سوريا وليبيا.
 
وتشمل المطالب أيضًا التخلي عن احتضانها شخصيات مرتبطة بالإرهاب ومطلوبة دوليًا وإقليميًا، بعد أن باتت الدوحة ملاذًا للمتطرفين، بحسب قرقاش.
 
وقال قرقاش، إن من بين المطالب أيضًا التزام قطر بقرارات مجلس التعاون الخليجي، إذا ما أرادت العودة إلى محيطها، مشيرًا إلى معاناة دول عديدة من جهود قطرية مستمرة لتقويض الأمن فيها كالبحرين ومصر.
 
وأكد قرقاش، أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، وعد بتغيير سياسة بلاده من خلال اتفاق الرياض الذي وقعه، وقال حينها إنه ليس مسؤولًا عن سياسات والده.
 
وتساءل قرقاش، عن أهداف الصفقات القطرية المتعلقة بتبادل رهائن في العراق وسوريا بأموال باهظة، بلغت نحو ملياري دولار، وزعت على مجموعات إرهابية شيعية وسنية.