4 قيادات نسائية إخوانية يظهرن على الشاشة لأول مرة

فى تحد كبير وخطير تعود الفنانة الكبيرة صابرين لتقديم الشخصيات الصعبة، والمركبة، والتاريخية مرة أخرى، حيث راهن عليها الكاتب الكبير وحيد حامد لتقديم شخصية زينب الغزالى تلك القيادية الاخوانية، التى أسست المركز العام للمسلمات كما كانت مسئولة عن الأخوات فى الجماعة والتى تأثرت بمرشد الجماعة الأول حسن البنا وكذلك المرشد الثانى الهضيبى، عن هذا الدور ترى صابرين فى البداية أن وحيد حامد بمثابة الأب الروحى للمسلسل، أما عن دورها فهو ملىء بالتفاصيل كما أنه من وجهة نظرها صعب ومركب للغاية لذلك كانت حريصة على الإلمام بمعظم ما كتب عنها، والاطلاع على مؤلفاتها الشخصية، وأشارت صابرين إلى أنها حاولت الاقتراب أكثر من فكرها لذا ظلت لفترة تبحث وتقرأ كثيرا عنها وشخصيتها كما أضفت لها تفاصيل جديدة لأنها لم تكن امرأة عادية بل قوية ومؤثرة وكاتبة وسياسية من طراز خاص.

أما عن أصعب المشاهد تقول صابرين: مشهد المبايعة بين زينب الغزالى وحسن البنا كان أشبه بالمبارزة التمثيلية وأثار جدلا واسعا واستغرق تصويره يومين كاملين.

وترى صابرين أن شخصية زينب الغزالى صعبة فى ملامحها الشكلية والنفسية، لذا احتاجت منها لمجهود مضاعف، ومن طاقم الماكياج الذى حدد ملامح شكلية لها، وتابعت أنها استعانت بطاقم أسنان لتقرب ملامح أنفها من أنف زينب الغزالى.

ترى الممثلة الشابة دنيا ماهر، التى تلعب دور «آمال العشماوى»، القادمة من عائلة كبيرة بالصعيد، لعائلة ثرية فوالدها كان وزيرا للمعارف، بأنها محظوظة بالدور فقد رشحها المخرج شريف البندارى، الذى تجمعها به صداقة وزمالة منذ فترة طويلة، كما أن فى هذا الدور فرصة مهمة للتنوع بعد أن قدمت أدواراً فى «سجن النساء وسقوط حر».

لكن هذه المرة الشخصية لها شكل مغاير حتى طريقة الكلام والملابس مختلفة.

وتقول بأنها اقتربت من شخصية العشماوى من خلال مراجع، كما أن أحمد النجار الذى كان يعمل «ريرسيش» أعطى لها كل التفاصيل والمعلومات المتاحة عنها.

وعن انتقادها لعدم ارتداء الحجاب خاصة أنها ابنة وزوجة كوادر إخوانية مهمة، تقول دنيا: كل الصور والمراجع على الانترنت تؤكد أنها لم تكن محجبة، وبالبحث فزينب الغزالى كانت محجبة لأصولها الريفية لكن آمال كانت ابنة لوزير المعارف وقتها وخريجة جامعية اى انها كانت شخصية مستنيرة.

وعن أصعب المشاهد تقول: كلها صعبة خاصة أن المخرج دقيق جدا فى شغله، «ما بيفوتش حاجة»، حتى بالمشاهد الجمعية لم يكن يرضى إلا بالأفضل وهى مشاهد بها مجاميع كبيرة، «كله بيمثل حتى الكومبارس»، وكان هذا يؤخرنا كثيرا، لكن فى النهاية فالعمل أرضانا جميعا.

وعن الانتقادات التى وجهت للمسلسل بسبب الأخطاء التاريخية أشارت دنيا إلى أن التاريخ به معلومات كثيرة غير معروفة، من بينها أنه لم يفرج حتى الآن مثلا عن الوثائق التى تكشف أسباب النكسة، لكن الكاتب الكبير وحيد حامد قدم هذا العمل من خلال ما يقرب من 40 مرجعاً.

الفنانة لبنى ونس تقدم دورا مهما ومثيرا للجدل «نعيمة خطاب»، زوجة الهضيبى، المرشد الثانى لجماعة الاخوان المسلمين أشارت إلى أن ترشيحها للمسلسل من خلال من casting director أحمد تمام، على الرغم من عملها مع المخرج شريف البندارى، من قبل بمسلسل «ستيفا»

وقالت بأنها ذاكرت كثيرا إلى أن توصلت إلى الشكل النهائى للشخصية، وعلى الرغم من أنهما حلقتان إلا أن مشاهدى بها دراما مهمة.

وعمن أصعب المشاهد التى قدمتها فى المسلسل تقول لبنى: حينما اتهمونى بقتل أميرة العايدى، كان مؤثرا جدا، جعل كلاً من البندارى، وكل الموجودين بالاستديو يصفقون لى، تلك اللحظة لن أنساها.

وتضيف لبنى: المسلسل «ناشف» كما يقولون بالبلدى لأنه رجولى من الطراز الأول لذا كل الأدوار النسائية صغيرة جدا.

تلعب الفنانة الشابة فاطمة عادل، دورا مميزا فى مسلسل الجماعة 2، حيث تجسد «أمينة»، شقيقة سيد قطب، وعن الترشيح لهذا الدور تقول فاطمة: من خلال مكتب المخرج «أحمد تمام»، وهو casting director العمل، وسعدت جدا لوجودى فى عمل كبير بهذا الشكل وسط كل هؤلاء النجوم، أما عن طريقة تحضيرها للدور فتقول فاطمة: كان صعبا وركزت كثيرا، لأن الدور»مينفعش فيه تأليف»، ويجب أن يكون مختلفا ومميزا خاصة لأنها تظهر لأول مرة على الشاشة، كما سألت عن علاقتها بشقيقها سيد قطب، كما عملت بحثاً كبيراً عنها إلى أن توصلت لشكل معين «ومشيت ورا احساسى»، فى النهاية خاصة أننى تخيلت شكل أمينة أمامى، وقدمتها مثلما أحسست بها. أما عن أصعب المشاهد فتقول: هناك أكثر من مشهد صعب للغاية، من بينها مشهد القبض على سيد قطب.