"عبد الناصر" أغربهم.. طقوس رؤساء مصر في الاحتفال بـ"عيد الفطر"

تقارير وحوارات

رؤساء مصر
رؤساء مصر


بدأت منذ ساعات الصباح الأولى مظاهر الإحتفال بعيد الفطر المبارك، الذي تجتمع فيه الأمة الإسلامية بشعوبها وحكامها للإحتفال بفرحة العيد، ولكننا نجد مع إختلاف البلاد والرؤساء تختلف طقوس ومظاهر الإحتفال لكل رئيس عن الأخر.
 
وفي السطور التالية نرصد مظاهر احتفال رؤساء مصر بعيد الفطر المبارك.

جمال عبد الناصر
البداية كانت مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي عرف عنه قربه إلى المصريين البسطاء وحرصه على مشاركتهم في الاحتفالات بالأعياد، فعلى الرغم من قلة المصادر التاريخية التي توثق طقوس الزعيم الراحل في الأعياد إلا أن غالبية الشهادات تؤكد حرصه على الاختلاط بالفقراء من المصريين.

وفي مقطع فيديو ظهر الزعيم الراحل أثناء احتفاله بعيد الفطر في عام 1956 أثناء أدائه صلاة العيد في مسجد الحسين بالقاهرة داعيا الله أن ينصر العرب والمسلمين ليتوجه بعدها بصحبة المشير عبد الحكيم عامر إلى زيارة قبور الشهداء، ووضع باقات الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول كما حرص بالاستفسار عن أحوال أهالي الشهداء.
 
أنور السادات
وفي عهد الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، نجده ملتزم بعادات وطقوس واحدة قام بتطبيقها كل عيد مر عليه خلال فترة حكمه للبلاد، حيث كان يبدأ طقوسه بصلاة العيد التي كان يفضل إقامتها بمسجد الحسين في القاهرة، وكان يحرص على أداء صلاته بهذا المسجد حتى يشارك الشعب بفقرائه وطبقاته المتوسطة الموجودة  بالمسجد.

وبعد أداء صلاة العيد اعتاد الرئيس السادات زيارة القبور، حيث كان يتوجه إلى ضريح الرئيس جمال عبد الناصر ووضع إكليلا من الزهور على قبره، ثم بعدها إلى ضريح والدته فى "ميت ابو الكوم" بمحافظة المنوفية، ولم تفترقا تلك العادتين عن الرئيس حتى وفاته.
 
حسني مبارك
أما الرئيس الأسبق حسني مبارك فكان يحرص على قضاء إجازة العيد خلال السنوات الأخيرة من حكمه في شرم الشيخ.

كما كان يحرص على أداء صلاة العيد في مسجد السلام بمدينة شرم الشيخ والتي تحولت بفعل التعزيزات الأمنية إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، وكانت تشهد حالة من الاستنفار الأمني الذي كان يحرم أبناءها في كثير من الأوقات من الاستمتاع بفرحة العيد.

وكانت آخر صلاة للعيد أداها الرئيس الأسبق قبل الإطاحة به من منصبه خلال ثورة 25 يناير بنحو شهرين في مسجد الشرطة في مدينة نصر، بحضور رجال الحكومة وقيادات القوات المسلحة وقيادات الحزب الوطني.
 
محمد مرسي
أما عيد الفطر الوحيد الذي مر على الرئيس المعزول محمد مرسي فلم يختلف كثيرا عن باقي طقوس الرؤساء، وحرص مرسي على أداء صلاة العيد بمسجد عمرو بن العاص بالقاهرة بحضور الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ومفتى الجمهورية السابق على جمعة ووزير الأوقاف السابق الدكتور طلعت عفيفى وقيادات وزارة الأوقاف وحشد غفير من المواطنين وصل إلى أكثر من 20 ألفا من المصلين داخل المسجد والساحات المحيطة به بمنطقة مصر القديمة.

وفي أعقاب الصلاة قدم مرسي التهنئة بالعيد لجموع المصلين بالمسجد، وإلى الشعب المصرى كله بينما حرص أنصار جماعة الإخوان المتواجدون حول المسجد على الهتاف لثورة 25 يناير ولتأييد الرئيس الإخواني رافعين اللافتات المؤيدة له.
 
عدلي منصور
أما الرئيس السابق المستشار عدلي منصور، لن تختلف طقوسه وتقاليده في عيد الفطرعن باقي الرؤساء، حيث أنه أدي صلاة العيد بمسجد قيادة القوات الجوية بمصر الجديدة وذلك بصحبة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع في ذلك الوقت والدكتور حازم الببلاوي رئيس الحكومة واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، ثم قام بعد ذلك بإرسال وتلقي رسائل التهنئة بالعيد.

عبد الفتاح السيسي
وعلى نهج السابقين سار الرئيس "السيسي"، حيث انه كان يبدأ عيد الفطر بالصلاة في المسجد وسط حراسة مشددة، ثم يقوم بإرسال وتلقي رسائل التهنئة، وهذا يكون بأول يوم للعيد، لكننا نجده في ثاني وثالث يوم للعيد يختلس وقتا لنفسه ولعائلته للإحتفال معا.

وقد أعتاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على قضاء تلك العطلة في أحد شاليهات المعمورة بالإسكندرية، بجانب ممارسته لرياضته المفضلة عقب تلك العطلة وهي ركوب الدراجات ويكون ذلك وسط حراسات مشددة من رجال الجيش والشرطة.