بعد دعم أنقرة للدوحة.. خسائر تركية بـ"الجملة".. ولعنة قطر "كلمة السر"

تقارير وحوارات

تركيا
تركيا



لا شك أن قرار دعم أنقرة لقطر، عقب مقاطعة الدول العربية الكبرى والخليجية لها، سيكبدها خسائر مادية جمة ستنهك اقتصادها، فضلا عن التراجع السياسي بين تركيا وهذه الدول، ما قد يجعلها قد تفكر في تغيير رؤاها السياسية الخطيرة التي لا تصب في مصلحة الإقليم والوطن العربي.
 
وجاء موقف أنقرة الداعم للدوحة بعد قرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين بقطع العلاقات، وإغلاق المجال الجوي والبري والبحري أمام قطر لتسقط بقايا الحضور التركي في الخليج والوطن العربي بعد حملة “المكايدة التركية” ضد الدول العربية.
 
التراجع السياسي
تعد أولى خسائر تركيا، هو تراجع النفوذ السياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الوطن العربي بعد موقفه الداعم لجماعة الإخوان المسلمين في مصر عقب ثورة 30 يونيو، حيث رفضت الرياض استقبال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بعد الدور السلبي لتركيا تجاه أزمة قطر وهو ما يشكل ضربة قوية لصورة أردوغان في الدول العربية ورسالة سعودية بأن دوره غير مرغوب فيه.
 
خسائر اقتصادية
الدعم الاقتصادي من تركيا لقطر، يفتح الباب أمام خسائر تركيا لأسواق الدول الخليجية المقاطعة للقطر، والتي تشكل سوقا واسعة لأي شركات دولية وإقليمية، وهو ما تم بالفعل حيث دشن عددا من النشطاء في عدد من دول الخليج على رأسها السعودية هاشتاج يدعو إلى مقاطعة المنتجات التركية، وذلك بعد موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى قاعدة عسكرية بقطر.
 
السياحة الخليجية
ناهيكك عن خسارة السائحين من دول الخليج، حيث تشكل السياحة الخليجية رقم مهم في دخل السياحة التركية، ووفق مكتب الثقافة والإعلام التابع للقنصلية التركية بدبي في دولة الإمارات أن تركيا استقبلت 822.85 ألف سائح من دول التعاون الخليجي العربي خلال عام 2016.

وتصدر السعودية والإمارات المراتب الأولى بين الدول الخليجية الزائرة لتركيا.
 
رفض القاعدة العسكرية
وتأتي رابع خسائر تركيا جراء وقوفها إلى قطر ضد السعودية ودول الخليج، هو فشل الحصول على وعد سعودي بإنشاء قاعدة عسكرية تركية في المملكة، حيث كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه اقترح على العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إقامة قاعدة عسكرية تركية على أراضي المملكة.

وأوضح " أردوغان" ، أنه تحدث عن هذه المبادرة خلال لقائه الملك سلمان في إطار زيارته إلى السعودية في فبراير الماضي، ولكن العاهل السعودي الرد لم يأت حتى الآن.