"تركيا وقطر" تحالف استراتيجي مزدهر.. نكشف سر العلاقة بين "تميم" و"أردوغان"

تقارير وحوارات

تميم وأردوغان
تميم وأردوغان


سعت تركيا إلى تحسين علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة قطر، وقد اكتسبت العلاقات بين تركيا وقطر زخما كبيرًا، نظرًا لتتبنيهم ايدلوجية مشتركا حيال العديد من قضايا المنطقة، خاصة في دعم الجماعات المتطرفة والإرهابية، وظهر ذلك جليًا في الآونة الأخيرة عقب الأزمة الخليجية.
 
وانكشفت خيوط أسرار العلاقة "القطرية - التركية"، بعد دخول أزمة قطع العلاقات مع قطر في منعطف خطير للغاية وبخاصةً بعد أن أعلنت الدول العربية الكبرى عن العديد من المطالب لحل الأزمة.

والجدير ذكره أنه لم تخرج هذه المطالب، بعيدًا عن بنود اتفاق الرياض الذي جرى التوقيع عليه من جانب قطر عام 2014، بما يبطل أي حجة أمام قطر لرفضها.
 
انحياز قطر لحلف "تركيا – إيران"
ولكن المثير في الأمر، أن قطر تُثبت يومًا بعد يوم انحيازها لحلف "تركيا – إيران"، من أجل خلق الأزمات مع جيرانها في المنطقة، ومن المعروف لدى الجميع أن دولتي قطر وتركيا، معروفين بدعمهم لجماعة الإخوان المصنفة في مصر والإمارات كتنظيم إرهابي.

كما توجد مصالح ومنافع مشتركة بين قطر وإيران وجاء على إثرها وجود قوات من الحرس الثوري الإيراني لحماية أمير قطر تميم بن حمد في قصره، بالإضافة إلى تواجد جنود من الجيش التركي داخل "الدوحة"، بحجة وجود قاعدة عسكرية تركية هناك.

أردوغان يُزيد من حدة الأزمة
منذ بداية الأزمة ويقوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالعديد من التصريحات الرنانة التي تشعل فتيل الأزمة بين دول المنطقة العربية.
 
الحليف العربي الأكثر ثقة لأنقرة
ووسط النكسات الكبرى، والاستراتيجيات الفاشلة في الشرق الأوسط المضطرب، رأت القيادة التركية أخيرًا في قطر الحليف العربي الأكثر ثقة لأنقرة، وفي إطار هذا السياق كان سفير أنقرة لدى الدوحة قد أعلن العام الماضي عن خطط؛ لإقامة قاعدة عسكرية تركية-قطرية مشتركة في قطر، وفي صميم الاتفاق السياسي العسكري التركي اللاحق مع الدوحة، اعتراف علني بأن الدولتين كلتيهما تواجهان أعداء مشتركين، وترعيان الجهات غير الحكومية الفاعلة نفسها، ولديهما ردود أفعال متشابهة إزاء العديد من الأزمات الإقليمية، وتشتركان أخيرًا في أهداف عدة على المدى الطويل.

بموجب الاتفاق، تعهدت تركيا بحماية قطر من التهديدات الخارجية، وهو تقدم طبيعي؛ لتعزيز العلاقات العسكرية التدريجي بين البلدين.
 
القاعدة التركية في قطر
من جانبه قال الفريق ضاحي خلفان تميم المهيري، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، أن "أردوغان عندما تعرضت أرض الحرمين الشريفين إلى الخطر لم يلب واجب النداء، لكن هب سريعا لقطر رغم عدم تعرضها لخطر، إنهم الإخوان الحزب فوق الإسلام".
 
وأضاف" المهيري"، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"،: "القاعدة التركية في قطر لحماية قطر من الداخل وليس من الخارج، لأنه لايمكن لدول الخليج المجاورة أن تغزوها من باب الجيرة".

كما أكد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، أن هدف الرئيس التركي من وجود قاعدة في السعودية، هو تعزيز قوة الإخوان معنويا وتقوية شوكتهم.