"أردوغان" ورجاله يواصلون تأييد الدوحة: لا للمطالب الخليجية للتصالح مع قطر

تقارير وحوارات

أردوغان
أردوغان



عدة تصريحات أدلى بها مسئولي تركيا لدعم قطر، خلال الفترة الأخيرة، وبدأت في التزايد بعد إعلان عدد من الدول العربية والخليجية وعلى رأسها السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعتها لقطر، نظرًا لدعمها للكيانات الإرهابية خلال السنوات الأخيرة. 

تصريحات الرئيس التركي
في البداية، وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قائمة المطالب المقدمة لقطر بأنها مخالفة للقوانين الدولية، وعبر أردوغان عن تأييد تركيا لموقف قطر منها.

وفي تصريحات عقب صلاة عيد الفطر في اسطنبول، قال الرئيس التركي إن بلاده بذلت وستبذل كل ما في وسعها لتقديم الدعم لقطر، متابعًا: "أقولها بصراحة، هناك وضع مخالف للقوانين الدولية، ويجب التخلص منه".

وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تثمن وتتبنى موقف قطر من قائمة المطالب الثلاثة عشرة وتعتبرها مخالفة للقوانين الدولية، وأن  إن موقفه يرجع لأنه في القانون المتعارف عليه بين الدول لا يمكن التهجم إلى هذا الحد على الحقوق السيادية لدولة ما.

تصريحات وزير الخارجية
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم، إن قرار إنشاء القاعدة العسكرية التركية في قطر لا يخص الدول الأخرى، بل ويجب عليها احترامه فقط.

وأضاف في معرض تعليقه على مطلب الدول العربية المقاطعة لقطر بإغلاق القاعدة العسكرية التركية، خلال مراسم تهنئة العيد بولاية أنطاليا جنوب البلاد، أن تركيا وقطر وقعتا على اتفاقية مشتركة بخصوص تأسيس تلك القاعدة، وهي اتفاقية وقعت عليها دولتان تتمتعان بالسيادة، ولا تخص الدول الأخرى، بل عليهم احترام الاتفاقية فقط.

وأشار أوغلو، إلى أن بلاده رفضت منذ بداية الأزمة في الخليج فرض الحصار على قطر وشعبها، واعتبرت ذلك خطأ، دون انحياز لطرف على آخر في النطق بالصواب، على حد تعبيره، وشدد وزير الخارجية التركي، على أن ردود أفعال بلاده في حال تعرضت السعودية أو غيرها من الدول لموقف مشابه، كانت ستكون مماثلة لتلك التي انتهجته مع قطر، وفقا لما ذكرته وكالة"الأناضول"التركية للأنباء.

وتابع أوغلو قائلا، إن تركيا بذلت جهودا حثيثة ولا تزال، من أجل حل الأزمة، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يبحث الوساطة مع كل من أمير قطر تميم بن حمد وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بهدف إيجاد حل للأزمة، متمنيا أن تتراجع الدول المقاطعة لقطر عن مواقفها، وأن تجد هذه الدول حلا للأزمة في إطار علاقات الأخوة بينها.

المتحدث باسم الرئاسة
انتقد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن الدول التي تحاصر دولة قطر، وقال إن العقوبات المفروضة ضدها لا تساهم في حل الأزمة الراهنة.

وأشار قالن إلى أن مطالب قطر طبيعية نظراً لعدم وجود إثباتات للاتهامات، وطالب السعودية والإمارات بقبول دعوات قطر بشأن إلغاء الحصار وإطلاق عملية حوار ومفاوضات لحل الأزمة الراهنة.

وأشار إبراهيم قالن، في مقال نشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية الناطقة بالإنجليزية، إلى أن دولة قطر ترفض الاتهامات الموجهة إليها من قبل الدول الأخرى، وهي تريد رؤية إثباتات ملموسة.

وأوضح أن القيادة القطرية تتعامل بجدية مع تلك الادعاءات، ولكنها لم تر حتى اللحظة أي دليل ملموس يثبت صلتها بالتنظيمات الإرهابية في الخليج وسوريا أو أي مكان آخر بالعالم.

وأشاد بالدور الهام الذي قام به صاحب سمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت، لخفض حدة التوتر والسعي لحل الأزمة بين الدول المعنية، فضلاً عن دور تركيا المستعدة دائماً لتقديم الدعم اللازم، لافتاً إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بذل جهوداً حثيثة وأجرى مكالمات هاتفية مع زعماء العديد من دول المنطقة لخفض التوتر وحل الأزمة بالطرق السلمية والودية.

وأضاف: "أثبتت تركيا بشكل صريح من خلال موقفها أنها لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية لأي من بلدان المنطقة، وإنما تأمل في حل الأزمة بالطرق السلمية، بخلاف ما تدعيه بعض الأطراف التي تريد إلحاق الضرر بالعلاقات التركية العربية".

وشدّد على أن هناك أطرافاً تريد إشعال الفتنة والعداء بين العرب والأتراك من خلال استغلال الأزمة الراهنة، داعياً إلى التعاون المشترك لإفشال هذه المؤامرات المستمرة منذ أعوام.

وقال إن ادعاءات طعن وغدر العرب للعثمانيين تسببت بعداء كبير بين العرب والأتراك قبل 100 عام، كذلك ادعاءات تخلي الأتراك عن العرب بعد تأسيس الجمهورية التركية، أحدثت الشبهات في العلاقات بين العالم العربي وتركيا.

وذهب إلى أن الرئيس أردوغان تمكن من تفكيك هذه الأسطورة وبالتالي ينبغي على العرب والأتراك التعاون من أجل تأسيس مستقبل مشرق وآمن للعالم الإسلامي، انطلاقًا من مبادئ الأخوة والصداقة والشراكة والجيرة.