مختصون يجيبون.. هل تستطع قطر تنفيذ المطالب الخليجية؟

تقارير وحوارات

قطر ودول الخليج
قطر ودول الخليج


عدة مطالب وضعتها الدول العربية والخليجية المقاطعة لقطر، لإعادة العلاقات بينها وبين الدوحة، بعد أن قطعت العلاقت بسبب دعم الأخيرة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية.
 
وتمثلت تلك المطالب في: إغلاق قناة الجزيرة، قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد أي عنصر من الحرس الثوري الإيراني موجود على أراضيها، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الأميركية على طهران.
 
وكذلك إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة، قطع علاقات قطر بالإخوان المسلمين ومجموعات أخرى منها حزب الله وتنظيم القاعدة وتنظيم داعش، وامتناع قطر عن تجنيس مواطنين من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وطرد من سبق أن جنستهم، وذلك كجزء من التزامها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول.
 
بالإضافة إلى تسليم قطر كل الأشخاص المطلوبين للدول الأربع بتهم إرهابية، وقف أي دعم لأي كيان تصنفه الولايات المتحدة كيانا إرهابيا، وتقديم قطر معلومات تفصيلية عن كل وجوه المعارضة، من مواطني الدول الأربع، الذين تلقوا دعما منها.
 
هل تستطع قطر تنفيذ المطالب؟
وفي هذا السياق  أعلنت قطر رسميا فجر السبت، أن مطالب دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ .
 
وكشفت وكالة الأناضول، أن وكالة الأنباء القطرية الرسمية نقلت عن الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي، أن طلبات دول الحصار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام “تؤكد من جديد ما ذكرته دولة قطر منذ بدء الأزمة بأن الحصار ليس لمحاربة الارهاب بل للحد من سيادة دولة قطر والتدخل في سياستها الخارجية”.
 
بعض المطالب "صعب تنفيذها"
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أن بعض المطالب التي قدمتها الدول العربية الأربع المحاصِرة لقطر مقابل رفع الحصار سيكون "من الصعب تلبيتها، وأن هذه المقترحات توفر أساسا لحوار يقود لحل الأزمة.
 
وقال تيلرسون إن "حكومة الدوحة تفحص المطالب الخليجية"، مؤكدا أن هناك "نقاطا مهمة توفر أساسا لحوار مستمر، يقود إلى حل للأزمة"، وحث الوزير الأمريكي أطراف الأزمة على الجلوس معا لبحث سبل حل الأزمة، والتعاون من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف.
 
وقال تيلرسون: "تخفيف نبرة التصعيد سيساعد أيضا على خفض التوتر".

وبعد إعلان تلك المطالب الجمعة الماضي، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، إن النزاع الخليجي "مسألة عائلية" يجب على أطرافه أن يحلوه معا.
 
 
وفي نفس السياق، وصف وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل الاثنين قائمة المطالب التي قدمتها السعودية وحلفاؤها لقطر "بالاستفزازية جدا"، مشيرا إلى أنه سيكون من الصعب تنفيذها.
 
وفي حفل استضافه المجلس الأوروبي للشؤون الخارجية في برلين قال غابرييل إن ألمانيا ما زالت على اتصال وثيق مع جميع الأطراف لمحاولة تهدئة التوتر الناجم عن أكبر أزمة دبلوماسية في المنطقة منذ سنين.
 
وقال إن بعض المطالب المقدمة لقطر يمكن التفاوض عليها لكن البعض الآخر يمس سيادتها بشكل واضح.
 
وقال غابرييل إنه سيكون من الصعب أن تقبل قطر جميع المطالب على القائمة التي وصفها بأنها "قائمة استفزازية جدا، وتابع أنه يجري بذل جهود لتحديد الشروط التي يمكن أن تقبلها قطر وتلك التي وصفتها بأنها معضلة.