أزمة قطر تدخل نفق مظلم.. تستعين بجيوش أجنبية.. والعالم يحملها التصعيد العسكري

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


دخلت الأزمة القطرية، في نفق مظلم، فعقب قطع المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر، العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر إثر اتهامها بدعم الإرهاب وتمويله، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة، ومنذ بدء الأزمة أعلنت تركيا دعمها الاقتصادي والسياسي لقطر عبر إرسال شحنات من المواد الغذائية إلى الدوحة، فضلًا عن تمرير اتفاقية تتيح نشر قوات عسكرية تركية في قطر.

وتتضمن قائمة المطالب العربية التي تشمل 13 مطلبًا، لحل الأزمة القطرية؛ إغلاق قناة الجزيرة وخفض العلاقات مع إيران وإغلاق قاعدة تركية في الدوحة ودفع تعويضات.

تركيا تصدق على نشر قواتها بقطر
وعقب قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، صادق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على قرار البرلمان التركي بتطبيق اتفاقية نشر قوات تركية على الأراضي القطرية.
 
وقال بيان صادر عن الرئاسة التركية: "أردوغان صادق على قرارين برلمانيين، يجيز أحدهما نشر قوات مسلحة تركية في الأراضي القطرية، والثاني ينص على تطبيق التعاون بين أنقرة والدوحة حول تعليم وتدريب القوات الأمنية بين البلدين".
 
أول قافلة عسكرية تركية
كما وصلت أول قافلة عسكرية تركية إلى القاعدة التركية في قطر، وذلك عقب مصادقة البرلمان التركي على قرار إرسالها واعتماده من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السابع من الشهر الجاري.
 
وتتكون القافلة العسكرية الأولى من 25 جنديًا وخمسة عربات عسكرية مصفحة، نقلت عبر طائرة نقل عسكرية من طراز سي -17 من العاصمة التركية أنقرة.
 
وصول المجموعة الثانية
كما أعلنت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع القطرية، وصول المجموعة الثانية من القوات التركية إلى قاعدة "العديد" الجوية.

ووصلت المجموعة الثانية من القوات التركية لاستكمال التمارين المشتركة ضمن الاتفاقيات المتبادلة بين الدوحة وأنقرة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".

مبررات قطرية
وذكرت الوكالة القطرية أن تلك التمارين "المخطط لها منذ فترة" تأتي ضمن اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين الدوحة وأنقرة والتي تهدف إلى رفع القدرات الدفاعية لدى الجانبين من خلال التمارين المشتركة ودعم جهود مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما ذكرت صحيفة "حرييت" التركية في تقرير نقلاً عن مصادر لم تسمها أن عدد الجنود الأتراك في قطر قد يرتفع إلى ألف جندي وأنه من الممكن أيضاً إرسال وحدة من القوات الجوية التركية، وأشارت إلى احتمال إجراء مناورات تركية قطرية مشتركة خلال عيد الفطر.

تركيا تحث الدول على احترام اتفاقياتها مع قطر
وقال مولود تشاويش أوغلو وزير الخارجية التركي، إن "قرار إقامة قاعدة عسكرية لبلاده فى قطر لا يخص الدول الأخرى، بل ويجب عليها احترامه فقط".

 وأضاف أوغلو، أن "تركيا وقطر وقعتا على اتفاقية مشتركة بخصوص تأسيس تلك القاعدة، وهي اتفاقية وقعت عليها دولتان تتمتعان بالسيادة، ولا تخص الدول الأخري، بل عليهم احترامها فقط".

 وأشار إلى أن بلاده رفضت منذ بداية الأزمة في الخليج فرض ما وصفه بالحصار على قطر وشعبها، واعتبرت ذلك خطأ.

تركيا تضع الغرب أمام معضلة
وعلقت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية على تصرف تركيا في الأزمة الدبلوماسية بين قطر وأربع دول عربية، قائلةً؛ "أنقرة تضع الغرب أمام معضلة"، وأوضحت الصحيفة أن "أجندة أردوغان هي دعم أهداف إسلامية في المنطقة وسحق الأكراد السوريين وإعادة السيادة العثمانية السابقة تدريجيًا، إلا أن هذه ليست أهدافا غربية".
 
وذكرت الصحيفة أنه بسبب انتماء تركيا لحلف شمال الأطلسى (الناتو)، "فإن أي مغامرة عسكرية من الممكن أن تزج بالحلف في هذا النزاع"، مشيرةً إلى أن "الشرق الأوسط ليس بحاجة إلى حريق هائل جديد".

قطر تتحمل التصعيد العسكري
فيما أكد وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد آل خليفة، أن أساس الخلاف مع دولة قطر سياسي وأمني وليس عسكريًا، مبينا أن الدوحة تتحمل التصعيد العسكري يإحضار الجيوش الأجنبية إلى أرضها.

وأوضح آل خليفة، في تغريدة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بالقول: أساس الخلاف مع دولة قطر سياسي وأمني ولم يكن عسكريا قط، إحضار الجيوش الأجنبية وآلياتها المدرعة هو التصعيد العسكري الذي تتحمله دولة قطر في إشارة إلى القاعدة العسكرية التركية في دولة قطر.

هذا ووصف وزير خارجية البحرين، تدخل بعض القوى الإقليمية في الأزمة مع دولة قطر بالخاطئ.

وأشار آل خليفة، في تلميح إلى تركيا وتصريحات رئيس تركيا أردوغان الأخيرة ، وتدخلاته في الأزمة.