مندوبون بالأوبك: المنظمة ليست في عجلة من أمرها لتعميق خفض الإنتاج

الاقتصاد

بوابة الفجر


قال مندوبون في منظمة أوبك، إن المنظمة ليست في عجلة من أمرها لإجراء مزيد من الخفض في انتاج النفط أو إنهاء الإعفاء الممنوح لبعض الدول بشأن سقف الإنتاج، رغم أنه من المرجح أن يتناول اجتماع في روسيا الشهر القادم اتخاذ المزيد من الخطوات لدعم السوق.

واتفقت أوبك ومنتجون حلفاء مستقلون في 25 مايو على تمديد خفض قائم للإمدادت إلى 2018، لكن النفط تراجع بشكل حاد مع زيادة الإنتاج من الولايات المتحدة ونيجيريا وليبيا. والدولتان الأخيرتان من أعضاء أوبك وأعفتهما المنظمة من خفض الإنتاج.

وأشار مندوب في أوبك، إلى احتمال مزيد من الخفض "أشك في دراسة ذلك قريبا. سينظرون في هذا الموضوع على الأكثر ترجيحا في الاجتماع القادم في روسيا في يوليو".

ومن المنتظر أن يجتمع وزراء النفط من خمس دول تراقب تنفيذ الاتفاق إضافة إلى السعودية كرئيس للمنظمة في روسيا في 24 يوليو، وربما يصدرون توصية إلى المجموعة الأوسع نطاقا، التي ستعقد اجتماعها التالي في نوفمبر تشرين الثاني، حول تعديل الاتفاقية.

وقال مندوب آخر في أوبك "ربما تشكل زيادة الخفض خيارا" مضيفا أن خطوات أخرى ربما تتمثل في وضع سقف لمزيد من النمو في إنتاج نيجيريا وليبيا بدلا من مطالبتهما بخفض الإمدادات.

ويتفق مصدر مطلع ثالث على أن إزالة المزيد من الخام من السوق يعد خيارا لكنه قال إنه لا ينظر إليه بجدية.

وتابع "إنه ممكن، لكن لا توجد مناقشات حقيقية الآن في هذا الشأن" مضيفا أن العقبة أمام اتفاق خفض الإنتاج الحالي تتمثل في استثناء نيجيريا وليبيا.

وتشير تعليقات من وزراء نفط أساسيين أيضا إلى أن المجموعة التي تقودها أوبك ليست في عجلة من أمرها.

وقالت إيران الأسبوع الماضي إنها تدرس مزيدا من الخفض لكن ينبغي الانتظار حتى يتضح أثر الخفض الحالي في مستوى الإنتاج.

ونُقل عن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قوله في 19 يونيو إن السوق تمضي في الاتجاه الصحيح، بينما قالت روسيا في الحادي عشر من الشهر ذاته إنه ليست هناك حاجة لمراجعة الاتفاق.

وقال الفالح أيضا إنه سيكون من غير الملائم الضغط على ليبيا لإبطاء تعافي إنتاجها.

اتفقت أوبك وروسيا ومنتجون آخرون بداية على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا لمدة ستة أشهر اعتبارا من الأول من يناير كانون الثاني الماضي.

تم استثناء نيجيريا وليبيا من الخفض نظرا لخسائر الإنتاج بفعل اضطرابات، وجرى السماح لإيران بزيادة طفيفة حتى تستطيع استعادة الحصة السوقية التي فقدتها حينما كانت ترزح تحت طائلة عقوبات غربية.

وبينما أظهرت الدول المشاركة في الخفض درجة عالية من الالتزام بتعهدها، ارتفع إنتاج أوبك بقيادة تعافي الإنتاج في ليبيا ونيجيريا. وفي مايو أيار، أدى ذلك إلى تخمة في المعروض العالمي مجددا في السوق بحسب التقرير الشهري للمنظمة.

وقالت نيجيريا، إنها ستكون مستعدة للانضمام إلى تخفيضات أوبك إذا ارتفع إنتاجها إلى نحو 1.8 مليون برميل يوميا. وتقترب نيجيريا من هذا المستوى وتشير الصادرات المزمعة في أغسطس آب إلى إنتاج قدره مليوني برميل يوميا على الأقل.

وتهدف ليبيا إلى إنتاج مليون برميل يوميا بنهاية يوليو تموز، ارتفاعا من 650 ألف برميل يوميا في المتوسط في الربع الأول من العام.