أوستابنكو تحلم بالمجد في ويمبلدون

الفجر الرياضي

أوستابنكو
أوستابنكو


 

"هل يمكنها أن تفعلها مرة أخرى على العشب؟" هذا السؤال الذي يدور في أذهان الجماهير والنقاد بعدما فاجأت إيلينا أوستابنكو (20 عاما) عالم التنس بفوزها ببطولة فرنسا المفتوحة الشهر الماضي.

 

لكن مع استعداد لاعبة لاتفيا صاحبة الضربات القوية للمشاركة في بطولة ويمبلدون فإن الروسية التي تماثلها في العمر داريا كاساتكينا تبدأ أيضا سعيها لحمل راية الجيل الجديد في التنس.

 

والتقت اللاعبتان مع سيمونا هاليب في باريس فتغلبت أوستابنكو على اللاعبة الرومانية المصنفة الثالثة في نهائي لا ينسى بينما خسرت كاساتكينا أمامها في الدور الثالث في مباراة بدت خلالها في طريقها للفوز بالمجموعة الثالثة.

 

وولدت اللاعبتان في شهر واحد في منتصف عام 1997 وتملكان سجلا جيدا في نادي عموم إنجلترا.

 

وبلغت كاساتكينا، التي يعتمد أسلوب لعبها على تغيير السرعة والقوة، دور 32 في 2016 حيث خسرت بصعوبة في مباراة من ثلاث مجموعات أمام فينوس وليامز التي بلغت الدور قبل النهائي.

 

وفازت أوستابنكو، التي تقول إن ويمبلدون هي بطولتها المفضلة، بلقب الناشئات في 2014.

 

وبالنسبة للأمريكية تريسي أوستن، التي كانت في طليعة ثورة الشباب التي ساعدت على زيادة شعبية تنس السيدات في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، فإن بزوغ نجم أوستابنكو لم يكن مفاجأة.

 

* آمال كبيرة

 

وأبلغت أوستن رويترز قبل انطلاق بطولة فرنسا المفتوحة "العديد من اللاعبات الشابات اعتدن على الفوز في بطولات الناشئات قبل تلقي الضربة تلو الأخرى في عالم الاحتراف. كيف يمكن أن يحدث هذا التحول عندما يخسرن العديد من المباريات؟"

 

وأضافت "بالنسبة لي هناك آمال كبيرة على أوستابنكو وكاساتكينا وأعتقد أن هذا مثير بالنسبة لتنس السيدات".

 

وفي ظل الثقة التي تملكها في ضرب الكرة من أجل التفوق على منافسات أكبر عمرا وأكثر خبرة نجحت لاعبة لاتفيا في عبور الفجوة التي تفصل عالم الناشئين عن الاحتراف.

 

لكن أوستن، التي فازت بأول ألقابها في امريكا المفتوحة وعمرها 16 عاما في 1979، أشارت إلى المزيج نفسه من الموهبة والتصميم وهو ما تنظر إليه باعتباره من متطلبات النجاح الأساسية للاعبة الروسية.

 

وفازت كاساتكينا بلقبها الأول في بطولات رابطة اللاعبات المحترفات في تشارلستون المفتوحة في أبريل/ نيسان وكانت أوستن، المحللة لدى قناة التنس التلفزيونية الأمريكية، موجودة هناك لمتابعة كل ضربة.

 

وقالت الأمريكية "كل مباراة كانت هناك عناصر مختلفة تعين على كاساتكينا التعامل معها.. كل مباراة واجهت مشكلة عليها حلها".

 

وأضافت "في بعض الأحيان كانت قوية وفي أحيان أخرى أدركت أنها ستستفيد أكثر من العودة للدفاع. وفي بعض الأحيان ضربت بقوة وفي أحيان أخرى ضربت كرات قصيرة من فوق الشبكة".

 

وكان هذا الأسلوب الذكي كافيا لتفوز في النهائي 6-3 و6-1.

 

وكانت منافسة اللاعبة الروسية في هذا اليوم هي أوستابنكو رغم أنه من العدل القول إن لاعبة لاتفيا حققت الكثير من التقدم منذ ذلك الوقت.