صحيفة أمريكية: الإخوان المسلمون هم أساس الأزمة بين قطر والدول العربية

عربي ودولي

آثار الأزمة الخليجية
آثار الأزمة الخليجية


تناولت صحيفة "ذا أتلانتيك" الأمريكية الأزمة الحالية بين قطر والدول العربية، بعد أن قررت مصر والإمارات والسعودية والبحرين وعدة دول أخرى قطع العلاقات مع الدوحة لدعمها الإرهاب وتمويلها للجماعات الإرهابية.

قالت الصحيفة إنه وعلى الرغم من جهود الوساطة الأمريكية والكويتية الرفيعة المستوى، يبدو أنه من غير المرجح التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة.

ذكرت الصحيفة أنه ومن خلال النظر للأزمة نجد أن الخلافات السياسية في قلب هذا الصدع ليست جديدة، حيث تعارض الدول العربية منذ فترة طويلة علاقة قطر مع إيران، كما يترى أن الدوح استفزازية جدا في دعمها لقناة الجزيرة ووسائل الإعلام المماثلة، إلى جانب دعمها للحركات الإرهابية.

أضافت الصحيفة، أن الشيء الجديد في الأزمة الحالية هو دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين، حيث ترى أن سلوك قطر لا يطاق تمامًا.

علقت الصحيفة على احتضان قطر للانتفاضات التي سميت بـ"الربيع العربي" والتي سرعان ما تحولت إلى سلسلة من الصراعات المريرة على السلطة، وفي أشد الحالات فتكا أندلعت حروب أهلية في سوريا وليبيا، حيث غطت الجزيرة انتفاضة يناير 2011 مصر بقوة والانتفاضة اللاحقة في البحرين.

لكن مع زيادة تأثير تنظيم الإخوان المسلمين سياسيا في أعقاب هذه الانتفاضات، رسمت قطر مسارا مستقلا وأيدت بقوة هذه الجماعات، ويعكس قرار الدوحة جزئيا ميولها الأيديولوجيةن حيث كان الأمير القطري قريب من رجل الدين المصري المولد يوسف القرضاوي، وهو المرشد الروحي للإخوان الذين عاشوا في قطر منذ عام 1961، وكانت الجزيرة قد وفرت لفترة طويلة منصة للقرضاوي وغيرهم من الإخوان لتعزيز إيديولوجية الجماعة الثيوقراطية.

تابعت الصحيفة، أن تأييد الدوحة للإخوان يعكس أيضا اعتبارات الدوحة الاستراتيجية، فمع فوز الإخوان في الانتخابات في مصر وتونس، بدا أن الإخوان هم الموجة السياسية للمستقبل، ولم يعرض الإخوان أي خطر داخلي على النظام القطري، لأن الدوحة حلت جماعة الإخوان المحليين في عام 1999.

إلا أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة رأت أن ظهور جماعة الإخوان المسلمين يشكل تهديدا خطيرا، فبعد كل شيء، تسعى جماعة الإخوان إلى إنشاء "دولة إسلامية عالمية" تحت سيطرتها، مما يعني إسقاط تلك الحكومات الإسلامية التي ليست من جماعة الإخوان.

واصلت الصحيفة: "تخشى كل من الرياض وأبو ظبي من أن يؤدي نجاح الإخوان في مصر وتونس وما وراءها إلى تنشيط جماعات الإخوان تحت الأرض في بلدانهم".